نشرت بوابة «التحرير» فى الثامن من شهر فبراير من العام الجارى، تقريرًا تحت عنوان "الدقهلية تستقبل محافظها الجديد بالقنابل الموقوتة»، وفى نهاية العام وبعد مرور 10 أشهر على توليه المسئولية، لم ينجح حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية فى إنهاء ملف واحد منها بشهادة أهالى الدقهلية، الذين طالبوا برحيله بعد توليه المسئولية ب 4 أشهر فقط، مؤكدين أن الدقهلية تحتاج إلى فخر الدين خالد وسعد الشربينى من جديد لتطوير المحافظة بعد الخراب الذى حل عليها منذ زمن. حيث لم ينجح فى التخلص من دائرة الطوق التى أحاطت بالمحافظين السابقين دائرة طوق حديدية عزلتهم عن المطالب الحقيقية للمواطن الدقهلاوى، وجلبت الخراب للمال العام والمواطن. كما لم ينجح فى القضاء على إهدار المال العام والتربح من الصناديق الخاصة، فى صورة مكافآت غير قانونية للقيادات، ونفر قليل من صغار الموظفين المرضى عنهم، وتقارير الجهاز المركزى خير دليل، بخلاف نقل عدد من الموظفين بداية الأسبوع الحالى من مجلس مدينة جمصة إلى المنصورة لوجود شبهات دون تحقيق معهم حتى الآن. ولم يستطع المحافظ إيقاف التعديات على حرم النيل وترك ضفتيه نهبا لمافيا الأراضى، والعقارات المخالفة، كما ترك ضفاف النيل لحساب ملاك العائمات تحت مسمى تطوير الكورنيش، وتبين أن الاستشارى الذى صمم المشروع يعمل استشاريا لدى أحد مالكى العائمات الثلاث، التى تعمل بدون تراخيص منضبطة وتلوث البيئة، وتتسبب فى الزحام فى أهم شريان مرورى بالمنصورة. وأهم الملفات التى تشغل بال الكثير من أهالى المحافظة، ملف شركة الراتنجات، حيث يعتبر المصنع حلقة من سلسلة جرائم الخصخصة يتخلف عن عملية التصنيع نفايات سامة وضارة بالبيئة، قبل بيع المصنع كانت لديه محطة كاملة لمعالجة مياه الصرف الصناعى، بإيعاذ من الفاسدين قامت الإدارة الهندية بتفكيك المحطة والتخلص من مياه الصرف الصناعى الملوثة فى المجارى المائية مباشرة، وتم التواطؤ من قبل التنفيذيين، ورفع قرارات الغلق التى صدرت للمصنع بمزاعم كاذبة بل وتشغيل عدد من الوحدات الإنتاجية بدون رخصة نشاط صناعى. ومن الملفات التى فشل فيها المحافظ فشلا ذريعا، ملف البيئة والنظافة العامة والصيانة، فبسبب تراخى القيادات التنفيذية، صارت المراكز والمدن والأحياء والقرى مقالب مفتوحة للقمامة والتلوث البيئى، وتعانى مدينة المنصورة من التلوث السمعى والبصرى والأزمات المرورية التى تنتج عن نوادى النخب بسبب حفلات الزفاف التى تستخدم فيها الألعاب النارية ومحدثات الصوت، ناهيك بالمكبرات التى تصم الآذان بأغان هابطة المعانى والألفاظ، ولم يتم اتخاذ إجراء راضع ضد من يقوم بهذه الأشياء. وأخيرا ملف بحيرة المنزلة، المصدر الرئيسى للثروة السمكية لمحافظة الدقهلية، التى يتم تدميرها بفعل فاعل من تعديات وملوثات وصرف صحى، ولم يتدخل محافظ الدقهلية رغم كثرة الوعود واللقاءات مع الصيادين هناك لحل تلك المشكلة، والتى تجعل أهالى المطرية يلقون بأنفسهم كطعام للسمك فى الدول المجاورة بحثًا عن مصدر رزق لهم.