فهمى: دعم أمريكى إسرائيلى لأديس أبابا لتحريضها ضد مصر قالت الدكتورة نانيس فهمى، الباحثة فى الشئون الإفريقية، إن تأجيل الاجتماع السداسى لوزراء الرى والخارجية بشأن سد النهضة، الذى كان مقررًا له غدا الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتم تأجيله بناء على طلب إثيوبى هو استمرار للتعنت والمماطلة الإثيوبية فى مفاوضات سد النهضة لكسب مزيد من الوقت للإسراع فى بناء السد، وفرضه كأمر واقع على القاهرة، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع كانت له أهمية خاصة نتيجة وجود وزراء الخارجية، حيث إن الاجتماع كان سيكون أكثر حسمًا من الاجتماعات السابقة. وأضافت فهمى فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن هناك عداءً إثيوبيًا تجاه مصر، واتضح ذلك من خلال قيام إثيوبيا بمنح شركة إسرائيلية حق تسويق سد النهضة، وهو ما يؤكد وجود أصابع خارجية تعبث بالمصالح المصرية، مشيرة إلى أن هناك دعمًا أمريكيا إسرائيليا لأديس أبابا لتحريضها ضد مصر وخنقها مائيا. وتابعت فهمى لا بد أن يكون لمصر موقف حاسم خلال الأيام القادمة مثل مطالبة مصر بالتحكيم الدولى، فضلا عن الدعوة إلى اجتماع رئاسى بين مصر وإثيوبيا لحل الأزمة، خاصة أن أديس أبابا ماضية فى خطتها فى بناء وتشغيل السد دون أى نظر للمطالب المصرية، التى تطالب بإبطاء العمل فى السد، بما يتناسب مع سير المفاوضات التى تسير ببطء شديد، مشيرة إلى أن الدراسات التى تطالب مصر بإجرائها لقياس تأثير سد النهضة على مصر من الناحية البيئية والاجتماعية والمائية والاقتصادية لن تنتهى خلال فترة قصيرة وسيستغرق إجراؤها أكثر من عام، وتلك الفترة كفيلة بالانتهاء من السد وبدء تشغيله، لذلك لا مفر من إيقاف أعمال بناء السد فورا.