كشفت مصادر رفيعة المستوي بمجموعة حوض النيل عن تفاصيل رؤيتها للبدائل التي طرحتها. وتم إرسالها إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي للتعامل مع ملف مفاوضات سد النهضة. بسبب المواقف الأثيوبية والسودانية من سير المفاوضات رغم تأكيدات القاهرة بسعيها المستمر للتعاون المشترك مع أديس أبابا لحل الخلافات حول المشروع. والتي تضمنت أن مسار المباحثات الفنية بشكلها الحالي لن تنتهي بأي حلول مرضية للجانب المصري. وأن الجانب الأثيوبي مع مرور الوقت سوف يفعل ما يشاء من تخزين وتشغيل للسد. وأن التبعات ستكون كارثية مائياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وسياسياً علي مصر.. لافتة إلي أن مسار المفاوضات الحالي وصل لنهايته بعد فشل جولة المفاوضات التاسعة بالقاهرة. وتأجيل الاتفاق علي جولة جديدة من المفاوضات بالعاصمة السودانية الخرطوم. فيما شددت علي أنه يجب اللجوء إلي عقد لقاء ثلاثي يضم قادة الدولة الثلاث لحل الخلافات أو الإعلان عن فشل المفاوضات النهائية. تمهيداً للدخول في دائرة البدائل الأخري التي تحقق مصالح كل دولة وفقاً لرؤيتها. أضافت المصادر أن أثيوبيا تسعي للمماطلة في المفاوضات حتي استكمال المشروع. حتي يصبح واقعاً. يجب التعامل معه. وفقاً للرؤية الأثيوبية. مطيحاً بالآمال التي علقتها شعوب مصر والسودان وأثيوبيا. عقب اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاثة. أبريل الماضي. موضحاً أنه لو تم التعاقد مع شركة استشارية. فهناك عقبات كثيرة لن تسمح باكتمال الدراسات منها أن الشروط المرجعية للدراسات تشمل تقييم عدة سيناريوهات لسعة سد النهضة. وأثيوبيا لا تقبل بدراسة سعة أو أبعاد السد. من ناحية أخري كان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني. معتز موسي. قد أعلن أنه تم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده الشهر الحالي مع نظيريه من مصر وأثيوبيا. مشيراً إلي أن التأجيل تم بناء علي طلب القاهرة. فيما التزمت وزارة الموارد المائية والري الصمت في ظل حملة إعلامية منظمة في السودان بسبب مزاعم تعذيب مواطن سوداني في قسم شرطة عابدين. بينما أوضح هاني رسلان. رئيس وحدة السودان ووادي النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن هناك حملة منظمة بين السودان وأثيوبيا لإثارة الخلافات حول سد النهضة. ظهرت من خلال الوثيقة المفبركة المنسوبة إلي إدارة المخابرات الحربية المصرية. بزعم أن هناك حملة إساءة معاملة للسودانيين بمصر. مطالباً وزارة الخارجية المصرية بالتحرك لرأب الصدع. وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأثيوبي بأن مصر لا تستطيع أن تدخل حرباً ضد أثيوبيا أكد رسلان أن الصراع لا يعني الحرب فقط. بل يضم طائفة واسعة جداً من التحركات. موضحاً أن مصر لن تدخل حرباً مع أثيوبيا. لأنها لا تحتاج إلي ذلك. ولكنها تستطيع أن تخوض صراعاً طويلاً تعرف جيداً كيف تكسبه.. ومصر اختارت التعاون. وليس الصراع.. مشدداً علي أن مصر تخوض صراعاً للحصول علي حقها التاريخي في مياه النيل.