يمتلك الفنان باسم سمرة القدرة على تقمص شخصيات مختلفة بنفس القدر من الإقناع، لذلك يحرص على تقديم أدوار لا يتوقعها الجمهور، حيث يجسد بفيلمه الجديد "الماء والخضرة والوجه الحسن" الذي يجري تصويره حاليًا شخصية طباخ. وينتظر بدء تصوير مسلسل "الكيف" المأخوذ عن الفيلم الشهير الذي يحمل نفس الاسم، ويجسد من خلاله الشخصية التي سبق أن قدمها الفنان محمود عبد العزيز. وفي حواره مع "التحرير" يكشف باسم سمرة عن تفاصيل تجاربه الفنية الجديدة، وإمكانية مقارنته بمحمود عبدالعزيز، ورؤيته لتعاون المخرج يسري نصرالله والمنتج أحمد السبكي. ماذا عن تجربتك الدرامية الجديدة في مسلسل "الكيف"؟ أستعد حاليًا لتصوير المسلسل وهو مأخوذ عن فيلم "الكيف"، ويشاركني البطولة أحمد رزق ولوسي وسيد رجب وسهر الصايغ، وكتب له السيناريو والحوار أحمد محمود أبوزيد، وإخراج محمد النقلي. المسلسل سيتم عرضه في شهر رمضان المقبل، ويناقش قضية الإدمان بمختلف أشكاله وليس المخدرات فقط، فنحن نتعرض مثلا لإدمان الإنترنت وأدوية العضلات وأي شىء يتحكم في الانسان . هل ترى أن تجارب إعادة تقديم الأفلام في مسلسلات حققت النجاح المطلوب؟ كل تجربة ولها ظروفها، وهناك بعض التجارب التي أثبتت نجاحها والعكس صحيح، كما أنها نجحت في أمريكا ودول أخرى كثيرة، وبالتأكيد هي محاولة لاستثمار نجاح قصص علقت في أذهان المشاهدين من خلال فنانين عظماء، فمثلًا فيلم "الكيف" مازال يعيش في ذاكرة الجمهور بأبطاله مثل الفنان يحيى الفخراني والفنان محمود عبد العزيز، وأتمنى أن يحقق المسلسل نفس نجاح الفيلم. ألا تخشى مقارنة المسلسل بالفيلم خاصة على مستوى الممثلين؟ من المؤكد أن القصة سيكون بها بعض الاختلافات، لأن عرض الفكرة في الفيلم تستغرق ساعتين لكن المسلسل يتناول تفاصيل كثيرة بشكل أوسع، كما أننا سنتناول قضية الإدمان بشكل أكبر وأوسع من فكرة المخدرات، أما بالنسبة لمقارنتي بالفنانين الذين شاركوا في الفيلم فلا أخشاها، بالعكس أعتبر ذلك تحديًا يجعلني أتحمس أكثر لأقدم أفضل ما لدي، كما أنني سأحاول بقدر الإمكان أن أقدم الشخصية بطريقتي ووجهة نظري الخاصة العصرية، التي تتماشى مع الحاضر الذي نعيشه بكل تغيراته. ما طبيعة الشخصية التي ستقدمها في المسلسل؟ سأقدم شخصية "مزاجنجي" التي قدمها الفنان محمود عبدالعزيز في الفيلم، وقررت ألا أقارن نفسي بالنجم الكبير محمود عبد العزيز، وأن أقدم الشخصية بطريقتي حتى تنجح، كما أن دور جمال الذي قدمه يحيى الفخراني سيقدمه أحمد رزق بطريقته الخاصة أيضًا. هل تحرص على التواجد في موسم الدراما الرمضاني؟ لا، فالموضوع بالنسبة لي عادي جدًّا، وغالبًا المسلسلات التي أشارك في بطولتها تحقق نجاحًا أكبر بعد الموسم الرمضاني بعيدًا عن زحام المسلسلات، مثلما حدث في مسلسلات "الريان" و"الوالدة باشا" وأخيرًا "ذات" الذي أصبح أيقونة المسلسلات. ما الذي دفعك لخوض تجربة الكتابة للسينما في فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"؟ أنا أحب الكتابة، أو بمعنى آخر يكون لدي أفكار أريد أن أطرحها في شكل فيلم، وسبق أن شاركت في عدة أفلام عن طريق طرح الفكرة، فمثلًا فيلم "بعد الموقعة" كان فكرتي وتنافشت فيها مع المخرج يسري نصرالله، وهو ما حدث معه أيضًا في "الماء والخضرة والوجه الحسن" . الفيلم يدور حول عالم الطباخين.. فما الذي استهواك في هذه الفكرة؟ كل مهنة تنسج حولها عالم خفي لا يظهر أمام الناس، أو بمعنى آخر يكون لها كواليس تحدث من خلالها حواديت أساسية وفرعية، لأننا في النهاية نتعامل مع أشخاص من لحم ودم يمتلكون الفرح والحزن والخير والشر، والأكل بالنسبة للإنسان شيء مهم وأساسي وموجود في كل مناسباتنا السعيدة والحزينة، سواء في الافراح أو المآتم أو الانتخابات أو القاءات العادية بين الناس، وفي الفيلم نتناول الطباخين الموجودين في الريف المصري وعلاقتهم بمختلف الأفراد من حولهم سواء عائلاتهم أو المقربين لهم، أو الذين يدخلون بيوتهم لأداء وظيفتهم التي من خلالها يرون عوالم تظهر فيها أشياء مختلفة. ماذا عن دورك في الفيلم؟ أقدم شخصية طباخ شاطر في مهنته ويعيش قصة حب مع ابنة عمه، ويحدث لهما بعض التغيرات من خلال تطور الأحداث. ألا ترى أن تعاون مخرج بحجم يسري نصرالله مع المنتج أحمد السبكي يبدو غريبًا؟ المنتج أحمد السبكي قدم أفلامًا جيدة ولا يوجد لديه مانع من تقديم المزيد، بدليل أنه يبذل مجهودًا كبيرًا في هذا الفيلم ولا يبخل على الإنتاج بأي شيء، ومن المؤكد أن المخرج المحترم يكون قائد العمل ومايسترو المنظومة، وقد حدث اتفاق منذ اللحظات الأولى ووافق عليه كل الأطراف، وكلاهما ملتزم باختصاصه، وفي النهاية أحمد السبكي يعرض عليه فيلمًا بشكل معين وعليه أن يقبله أو يرفضه من البداية، كما أنه يدرك حجم المخرج يسري نصرالله والمؤلف أحمد عبدالله الذي شارك في كتابة السيناريو. وأضاف "أنا متفائل بخروج الفيلم بالشكل اللائق لأنه يحقق معادلة "حلوة"، فهو يجمع بين الإنتاج الضخم مع مخرج متميز ومؤلف محترف وممثلين كبار وموهوبين مثل ليلى علوي وأنعام سلوسة ومنة شلبي وعلاء زينهم وسلوى محمد علي وأحمد داود ومحمد الشرنوبي".