التاريخ يعيد نفسه، في ثمانينيات القرن الماضي تدخل الاتحاد السوفيتي عسكريًا لدعم الحكومة اليسارية في أفغانستان، في مواجهة حركة طالبان، وبعد شهور طويلة من القتال المرير، انسحب الاتحاد السوفيتي، وأُعلن انتصار "حلفاء الولاياتالمتحدة"، ولم يلبث أن تهاوى، لتنتهي الحرب الباردة إلى الأبد. واليوم، تتورط وريثة السوفييت، أكثر وأكثر، في الوحل السوري، فمن تحالف غربي وعربي بقيادة أمريكا لتضييق الخناق عليها، إلى ضربات تنظيم داعش الإرهابي الانتقامية، وصولًا إلى حادث اليوم، وإسقاط تركيا للطائرة المقاتلة "سوخوي - 24". مقاتلة سوخوي 24 أعلنت تركيا، صباح الثلاثاء، أن تركيا أسقطت طائرة عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي بالقرب من الحدود مع سوريا. وقالت الرئاسة التركية، إن "طائرة روسية من طراز سوخوي 24، أسقطت طبقا لقواعد الاشتباك بعدما حلقت في المجال الجوي التركي على الرغم من التحذيرات". وبرر رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إسقاط الطائرة، بقوله: إن روسيا انتهكت المجال الجوي للبلاد، مؤكدًا أن من "واجب" تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وقال داود أوغلو للصحافة، "يجب أن يعلم الجميع أن من حقنا المعترف به دوليا ومن واجبنا الوطني، اتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد كل من ينتهك مجالنا الجوي أو حدودنا". وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تداعيات إقدام تركيا على إسقاط المقاتلة الروسية في أجواء سوريا. ووصف بوتين الحادثة بأنها "ضربة في الظهر وجهها أعوان الإرهابيين". وأوضح أن الطائرة الروسية من طراز "سو-24" أسقطت بواسطة صاروخ "جو - جو" تم إطلاقها من مقاتلة "إف-16" التركية وسقطت في أراضي سوريا على بعد 4 كلم من حدودها مع تركيا، مشيرا إلى أن المقاتلة الروسية لم تكن تهدد تركيا في أي حال من الأحوال، لأنها كانت تؤدي مهمة قتالية ضد داعش في سوريا. وقال بوتين إنه ستكون لإسقاط الطائرة الروسية "عواقب وخيمة" على العلاقات بين موسكو وأنقرة. كما ألغى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، زيارته الرسمية إلى تركيا، المقررة غدا لأربعاء، على خلفية الحادث. مروحية الجيش الحر وفي سياق مختلف، أعلن الجيش السوري الحر عن إسقاط مروحية عسكرية روسية، على الحدود التركية – السورية خلال عملية إنزال جنود للبحث عن طيارين قفزا من طائرة عسكرية أسقطها سلاح الجو التركي صباح اليوم. وكانت مروحيات روسية قد قامت في وقت مبكر اليوم بالتحليق على ارتفاعات منخفضة في منطقة إسقاط المقاتلة سوخوي 24 بحثا عن الطيارين. وأفاد الجيش السوري الحر بأن المروحية الروسية تم اسقاطها بين منطقة الكوم وجبل النوبة في منطقة جبل الأكراد (على الحدود التركية-السورية). وتم استهداف المروحية بواسطة صاروخ (تاو) أطلقته قوات من الجيش الحر. طائرة سيناء وتحطمت طائرة ركاب روسية بأجواء سيناء، وعلى متنها 224 راكبا، نتيجة عبوة ناسفة، تم زرعها في منطقة الأمتعة داخل الطائرة، وتبنى تنظيم الدولة مسئوليته عن الحادث، كانتقام لقصف الطيران الروسي لأماكن سيطرته في سوريا. حادث فندق باماكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن ستة من الرعايا الروس قتلوا في الهجوم على فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو، الجمعة. وأوضحت الوزارة في بيان أن القتلى الروس كانوا يعملون لحساب شركة الشحن فولجا دنيبر، وأضافت أن 12 روسيا كانوا موجودين عند شن الهجوم على الفندق، فقتل ستة وتم تحرير الستة الآخرين، ونفذ الهجوم جماعة جهادية تقترب فكريا من تنظيم الدولة الإسلامية.