شهدت مستشفى السويس العام، عصر اليوم الجمعة، حالة من الفوضى عقب وفاة مريضة، عجزت إدارة المستشفى عن توفير مكان لها بغرفة العناية المركزة، وحطم أقارب المتوفية عدة نوافذ ومكتب الأطباء ومقر المبيت. وعقب وفاتها حطم شقيق المتوفاة، ونجل خالتها و3 من أقاربهما واجهة ونوافذ بعض الغرف بالمستشفى، وتعدوا بالسب على الممرضات متهمين المستشفى بالتقصير والتسبب في وفاة الفتاة. وقال الأطباء، إن أهالي المريضة، كانوا في حالة هياج وصدمة بعد نبأ الوفاة، وحطموا سكن الأطباء، ومكتب الاستقبال، نوافذ عدة غرف، والتعدي بالضرب عليهم. انتقل اللواء جمال عبد الباري، مدير أمن السويس، للمستشفى وقيادات البحث الجنائي، وتم ضبط 3 من أقارب المتوفية، والسيطرة على الموقف وتحرير محضر بالواقعة. وسادت حالة تذمر بين الأطباء بالمستشفى العام وأضربوا عن العمل، بسبب كثرة وقائع الاعتداء عليهم، وأكدوا أن نقطة الشرطة بالمستشفى لا تقدم أي خدمات أمنية، إنما يتواجد بها فقط فرد شرطة ينحصر دوره في تحرير محاضر بحوادث الطرق التي يتم نقل مصابيها للمستشفى وإخطار مديرية الأمن بذلك. من جانبه، قال الدكتور لطفى عبد السميع، مدير الصحة، إنه ليس بالضرورة في حال عدم وجود أسرة بالعناية المركزة أنها لا تقبل بل سنقوم بنقل كافة الأجهز والعلاج الموجود بالعناية، مضيفًا أنه في حال تقصير طبيب يتم محاسبته فورًا دون هوان. كانت مستشفى السويس العام استقبلت، أمس الخميس، المريضة "ي. م"، 23 سنة، في حالة إعياء شديد، وتبين بالفحص إنها تعاني من أنيميا حادة.