أسرة مريضة يحطمون مستشفى السويس بعد وفاتها

حطم أقارب مريضة، عدة نوافذ ومكتب الأطباء ومقر المبيت بمستشفي السويس العام، بعد وفاتها داخل المستشفي.
كان مستشفي السويس العام، استقبل الخميس، المريضة «ياسمين. م» 23 سنه، في حالة أعياء شديد، وتبين بالفحص إنها تعاني من أنيميا حادة، وكان من المفترض نقلها إلى غرفة العناية المركزة، إلا أن ذلك تعذر بسبب عدم وجود أماكن خالية بقسم العناية، وتدهورت حالتها الصحية وتوفت عصر الجمعة .
وحطم عقب وفاتها، شقيقها، ونجل خالتها و3 من أقاربهما الواجهة ونوافذ بعض الغرف بالمستشفي، وتعدوا بالسب على الممرضات متهمينهن بالتقصير والتسبب في وفاة الفتاة .
وقال الأطباء إن أهالي المريضة كانوا في حالة هياج وصدمة بعد نبأ الوفاة، وحطموا سكن الأطباء، ومكتب الاستقبال، نوافذ عدة غرف، والتعدي بالضرب عليهم، لافتين إلى أن العقيد عيد سعيد مأمور قسم السويس، تحاشي الاحتكاك بالأهالي.
بينما انتقل اللواء جمال عبدالباري، مدير أمن السويس، للمستشفى مع قيادات البحث الجنائي، وضبط 3 من أقارب المتوفية، وجرت السيطرة على الموقف وتحرير محضر بالواقعة .
وسادت حالة تذمر بين الأطباء بالمستشفى العام، واضربوا عن العمل، بسبب كثرة وقائع الاعتداء عليهم، وأكدوا أن نقطة الشرطة بالمستشفي لا تقدم أبة خدمات أمنية، إنما يتواجد بها فقط فرد شرطة ينحصر دوره في تحرير محاضر بحوادث الطرق.
من جانيه، قال أحمد يوسف، طبيب بقسم العناية المركزة، إن الفتاة كانت تحتاج إلى سرير مجهز بقسم العناية، إلا أن جميع الأسرة وعددها 17 كانت مشغولة، لافتا إلى أنه فوجئ بوفاة الفتاة والاعتداء على زملائة بالمستشفى.
وباشرت نيابة السويس التحقيقات، وقامت بمعاينة المستشفى وأمرت بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة الغرف التي تحطمت، وتحديد قيمة التلفيات.