العيسرى: عرض روسيا الأفضل وهي الوحيدة القادرة على تصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% أبو شادي: إنتاج الكهرباء من أول مفاعل نووي بعد 9 سنوات لا يعقل و"الوزير بيتكلم براحته" عاشور: لم ننته من كافة اتفاقيات المشروع النووي مع الروس ومن يتحدث عن عدم أمان المشروع ”جهلاء” بعد قرار الرئيس السيسي بإعطاء إشارة البدء لتنفيذ مشروع الضبعة النووي، وتوقيع 3 اتفاقيات مع الجانب الروسي لتنفيذ المشروع، وتوقيع قيمة القرض الخاص بتنفيذ المشروع، حدثت ردرود أفعال واسعة من عدد من خبراء الملف النووي، والذين أعربوا ل”التحرير” عن رضاهم التام عن هذه الخطوة. الدكتور إبراهيم العسيري مستشار هيئة المحطات النووية السابق، قال إن التوقيع المبرم أمس الخميس، من أجل قيمة القرض الخاص بالمشروع سيسدد على 35 سنة. العسيري أكد ل”التحرير”، أن تكلفة المحطة الواحدة تتراوح ما بين 4 إلى 5 مليار دولار من إجمالي 4 محطات، والعرض الروسي المقدم يشمل 90% تمويل من روسيا، وأن تتحمل مصر 10%من قيمة المشروع. مستشار هيئة المحطات النووية السابق، أشار إلى أن نسبة المشاركة المحلية في تشغيل المفاعل النووي الأول 20%، والمفاعل الثاني 35 % والثالث 50%، والرابع 65%، بزيادة نسبة المشاركة المحلية بنسبة 15% من كل مفاعل، لافتا إلى أن مصر تهدف من هذا الأمر القدرة فيما بعد على إنشاء المحطات النووية بأيادي مصرية. وشدد العسيري على أن العرض الروسي من أفضل العروض التي قدمت لتنفيذ المشروع النووي بالضبعة، كاشفا عن أن الروس هم الوحيدين فى العالم القادرين على تصنع جميع مكونات المحطة النووية بالكامل بنسبة 100%. وفي ما يخص الوقود النووي، أكد مستشار هيئة المحطات النووية السابق، أن الوقود النووي للمفاعلات النووية سيتم استيراده من روسيا، وفي حالة رفض روسيا إعطاءنا الوقود النووي، يوجد7 دول حول العالم تعطي هذا النوع من الوقود للمفاعلات النووية المصرية، وفي ما يخص التصريف للوقود النووي بعد استهلاكه يتم تخزينه في أسطوانات فوق سطح الأرض مصممة بشكل وإطار خاص ولا تمثل أي خطورة، والتخزين بأرض مشروع الضبعة. العسيري أشار إلى أن المفاعلات النووية المصرية من نوع الجيل الثالث وهي من أكثر المفاعلات أمانًا، ولا يوجد منها خطورة على الإطلاق، ودرجات الأمان الخاصة به تصل إلى ما يزيد عن 90%. بدروه، قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية سابقًا، في اتصال هاتفي مع “ التحرير” من فيينا، إن توقيع عقود مشروع الضبعة النووي، سيدفعه للعودة إلى مصر في غضون 6 أيام بعد أن كان مُقرِرًا المكوث في فيينا لفترة تزيد عن شهر، لافتا إلى أنه سعيد بالخبر لتنفيذ الحلم المنتظر منذ 60 عامًا. ولكن أبوشادي أبدى تحفظا على تصريح وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، بأن المفاعل النووي الأول سينتج الكهرباء بعد 9 سنوات، في حين أن المفاعل النووي وفقًا لما هو متبع على مستوى العالم ينتج الكهرباء بعد 5 سنوات، منها سنة لحفر الأرض وبداية البناء، والذي يحتاج إلى سنة ولكن من يوم بداية الخرسانة 5 سنوات، قائلًا :”هذا الأمر لا يعقل”، والوزير “بيتكلم براحته.. ولا إحنا مش مستعجلين على الكهرباء”. أما الدكتور محمود عاشور رئيس نادي تدريس هيئة المحطات الذرية، قال إنه لم يتم الانتهاء حتى كتابة هذه السطور من كافة الاتفاقيات الخاصة بالمشروع النووي مع الجانب الروسي، منوهًا إلى أن العروض الفنية جار التفاوض عليها، وكل شركة من الشركات الروسية لها النظام الخاص بها في التفاوض، والروس لديهم تكنولوجيا غير مسيوقة في المجال النووي. عاشور أضاف ل”التحرير”، أن الأمان بالنسبة للمشروع النووي ”استاندر”، ومن يتحدث عن أن المشروع النووي غير آمن هم مجموعة من “الجهلاء” يروجون معلومات خاطئة عن المشروع النووي بدون أي علم.