استعرضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربينى، تسجيلات أحداث محاولة اقتحام سجن بورسعيد، في جلستها اليوم، وبدأت بعرض اسطوانة مقدمة من شقيق المجني عليه، إبراهيم الوشاحي، أظهرت اشتباكات بالسلاح وصوت شخص يصيح «الشيوخ اللي معاهم السلاح كله فين» ، وهو ما اعترض عليه الدفاع بسبب عدم ورود تلك العبارة في تقرير الخبير الفني الموكل إليه مهمة تفريغ الإسطوانات . وظهرت فى فيديو آخر مدرعة شرطة، ومجموعة من الأهالى يلتفون حول مصابين على الأرض وصوت شخص يتحدث «تلاتة ماتوا يا نادية»، و إستدعت المحكمة الخبير الفني للبيان منه عن صوت المعلق على أحد المشاهد وأظهرت قناص يصوب نيرانه من أعلى إحدى البيانات واذا ما كان ذلك الصوت مٌركب على المقطع أم أنه صُوت مُسجل الفيديو وقت إلتقاطه ليجيب الخبير بأنه صوت مٌلتقط الفيديو .
وأشار الخبير في مشهد تالى إلى عدم إمكانية تحديد مصدر صوت طلقات النار، الظاهر في مشهد صور مدرعة للشرطة ، لافتاً إلى أن الطلق الناري لم يستدل على من مُطلقه. وإستعرضت المحكمة مشهدا آخر صٌور من أعلى سطح بناية ويٌظهر أشخاص في ملابس مدنية، يقومون بإطلاق النار صوب أشخاص يعبرون الشارع مع سماع أصوات «سرينة» الشرطة في الخلفية .
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان الى المحكمة.
وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.