- المحكمة تشاهد الفيديوهات المنقولة من القنوات الفضائية.. ودفاع المجني عليهم يعترض: بعضهم كان موالي للإخوان شاهدت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد، الفيديوهات المصورة لأحداث سجن بورسعيد التي وقعت في 26 يناير 2013 وراح ضحيتها اثنين من رجال الشرطة و40 أخرين من الأهالي عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد. وقامت المحكمة بفض مظروف احتوى على 11 إسطوانة مسجل عليها فيديوهات مصورة للأحداث، مشيرة إلى أنها منقولة من قنوات "cbc" و"دريم 2" و"القاهرة والناس" وONTV و"المحور" و"لايف"، عن يومي 27 و26 يناير 2013 ، وأن إحدى الاسطوانات تحمل خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسى وقت الأحداث، بالإضافة إلى عدد من الاسطوانات المقدمة من ورثة المجني عليهم ومن المصابين والمدعين بالحق المدني. واعترض دفاع المجني عليهم على بعض الاسطوانات المنقولة من بعض القنوات الفضائية بدعوى أنها كانت مملوكة لرجال أعمال موالين للإخوان وقت الواقعة، وقدموا كشفًا للمحكمة بعدد الاسطوانات المقدمة منهم بالقضية. وتضمنت الاسطوانات التي شاهدتها المحكمة بالجلسة، مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من الأهالي المتجمهرين أمام سجن بورسعيد وهم يهرولون بعيدا عنه في محاولة للفرار عقب مقتل الضابط أحمد البلكي، مع سماع أصوات طلقات نيران كثيفة، وفيما يسقط بعض الأهالي على الأرض يحاول آخرون جرهم بعيدا عن الاشتباكات، وسط صراخ وعويل منهم. ويظهر في الفيديو سيارتين إسعاف وشخص يستقل دراجة بخارية، ومسجد، وصوت شخص ينطق بألفاظ خارجة، وظهر بالفيديو أيضا دراجتين بخاريتين نزل من أحدها 3 أشخاص. وفي فيديو آخر ظهر مبنى لأحد المحلات مدون عليه "الأقصى" وأمامه عدد كبير من الأهالي، وسط صوت لإطلاق أعيرة نارية وشخص سقط على الأرض، وتظهر صور نيران مشتعلة من على بعد. وفي مقطع آخر يظهر فيه سور السجن مع سماع أصوات طلقات نارية، ثم يظهر شخص يعتلي أحد المباني داخل السجن وشخص آخر داخل السجن يطلقون أعيرة نارية فى اتجاهات مختلفة. ليظهر في فيديو مدرعة قادمة من إحدى الطرق تطلق أعيرة نارية يظهر أثرها فى إحدى بالكونات العقارات وسط هرولة المواطنين. وفي أحد مقاطع الفيديو ظهر مراسل قناة "سكاي نيوز" مرتديًا سترة مضادة للرصاص، ويقوم بوصف الأحداث الجارية في بورسعيد، وورائه اشتعال نيران وهرع من المواطنين، مؤكدًا أن الشرطة كانت تطلق النيران. وتدخل دفاع المتهمين، قائلًا: "المراسل كان بيوصف اللي بيحصل بحيادية وهذا يثبت أن الشرطة كانت تطلق النار عشوائي على المتجمهرين أمام سجن بورسعيد". وعلق القاضى على تلك المشاهد قائلا لدفاع المتهمين: انتوا كنتوا فين يا أساتذة وقت الأحداث دى أليس فينا رجل رشيد. وتضمنت الاسطوانات ملف بعنوان الشهيد وائل الشحات يحتوي على 3 صور يظهر فيها عدة أشخاص أحدهم ملقى على الأرض فيما يحاول الآخرون حمله وانتشاله، بالإضافة إلى مقطع فيديو بعنوان "الضرب ده فى شارع محمد على" ولم يتبين به أية معالم لأشخاص محددين. كما تضمنت عدد كبير من الصور أحدها لشخص يرتدى ملابس الشرطة ويحمل سلاح ويقف خلف سور وخلفه أشجار كثيفة، وأخرى لمباني السجن ويظهر عمود كهربائي وشخص يعتلي السور لا تتضح معالمه ويرتدى زى أسود. وصورة لمدرعة بيضاء اللون ويظهر منها شخص يرتدى زى شرطة لم يكن معه سلاح وتسير فى طريق وعلى يسارها سيارة حمراء تقف بجانب الطريق ولم يظهر فيها أشخاص. وصورة أخرى لمبنى نادي الشرطة ببورسعيد ويظهر فى الطريق سيارتين وشخص يختبئ بجانب السيارة الأولى وآخر يقف بجانب السيارة الثانية، بالإضافة إلى عدد آخر من الصور يظهر فيها عددًا من الأشخاص لم يتبين ملامحهم ومدون على الصورة "اللجان الشعبية ببورفؤاد ". وشاهدت المحكمة مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من الأشخاص أمام نادي الشرطة والنيران مشتعلة، ومقطع يظهر فيه أحد الاشخاص يحمل لافتة مدون عليها "إحنا مش بلطجية إحنا البورسعيدية إفهم يا حمار"، فعلق أحد محامي المتهمين بأن هذا المقطع يخص قضية أخرى لأحداث مارس 2013 تنظر أمام القضاء العسكري. يحاكم في هذه القضية 51 متهمًا، وجهت لهم النيابة أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهريين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوراع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي التي أودت بحياتهم.