بعنوان «للمرة الاولى منذ بناء الجدار مع مصر..الأفارقة يقفزون فوقه» قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها أمس إن 4 أفارقة نجحوا في اختراق الأراضي الإسرائيلية بعد أن عبروا الحدود مع مصر، مشيرة إلى أن قوة تابعه لجيش تل أبيب كانت متواجدة في المكان اعتقلتهم بعدها بفترة قصيرة. وقالت إنه بعد بناء الجدار على الحدود الإسرائيلية الغربية مع مصر، حدث تضاؤل ملحوظ في عدد المتسللين الأفارقة، ما دفع مسئولي المنظومة الأمنية ووزارة الداخلية بتل أبيب إلى الاعتقاد بأن ظاهرة التسلل ستنتهى في الأماكن التي لم يكتمل فيها بناء الجدار، لكن هذا الشهر نجح 4 مهاجرين أفارقة وللمرة الاولى في الدخول لإسرائيل بعد القفز من فوقه، على الرغم من ارتفاع الجدار الذي يصل إلى 5 أمتار على الأقل، وتم اعتقالهم بعدها ومن المتوقع أن يبقوا في السجن لمدة 3 سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل 3 أسابيع أعلن اللواء طال روسو - قائد المنطقة الجنوبية السابق- أن الجدار يشكل أحد إنجازات القيادة العسكرية لكن بالرغم من ذلك كانت هناك محاولات لاختراقه؛ سواء من خلال الحفر من تحته، أو تسلقه، مضيفة في تقريرها أن حتى الحادث الأخير لم يتم الإعلان عن حادث نجح فيه المتسللون في عبور الجدار وبالتحديد في الاماكن التي اكتمل بنائها من هذا العائق. يذكر أنه في أكتوبر 2009 أصدر بنيامين نتنياهو - رئيس حكومة تل أبيب- تعليمات لمسئولي حكومته بدراسة وإعداد جميع المقترحات للبدء في إنشاء جدار حدودي مع مصر وذلك لمنع دخول المتسللين الأفارقة من سيناء إلي بلاده. وأشارت إلي أن نتنياهو أصدر تعليماته تلك خلال اجتماع شهد مداولات بين المسئولين الإسرائيليين حول ظاهرة التسلل ودخول العمال غير القانونيين من سيناء، موضحة أن تلك المداولات انتهت بقرار من نتنياهو بتكليف كل من وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بإعداد خطة في موعد أقصاه أسبوعين تتضمن جميع الاقتراحات لإنشاء الجدار الحدودي مع مصر.