قال مركز البيت العربي للبحوث والدراسات إن غياب المتابعة المستقلة من قبل منظمات الحقوقية في محافظة شمال سيناء يفسد العملية الانتخابية. وذكر مركز البيت العربي، في تقرير أصدره، مساء اليوم الإثنين، بعنوان " العزوف عن المشاركة الرفض الناعم لسياسات الحكومة" أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة داخل شمال سيناء تفسد العملية الانتخابية بالمحافظة وفق المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة والتي يجب أن توفر فيها الدولة القدر الكافي من الأمن لإجراء العملية الانتخابية وشدد التقرير على أن عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات جاء تعبيرًا عن رفض السياسات الحكومة خاصة الاقتصادية منها والتي لا تحقق العدالة الاجتماعية، الهدف المنشودة من ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن الحكومات المتعاقبة ما بعد ثورة 25 يناير اهتمت بتخفيض عجز الموازنة على حساب العدالة الاجتماعية الوضع الذي دفع المواطنين بعدم الثقة في وعد التنمية المستدامة في ظل ارتفاع الدين الداخلي ليصل إلى 260 مليار دولار ويعد ذلك تخطي للخطوط الحمراء بارتفاع 100% من حجم الناتج المحلي، في ظل تراجع معدلات الإنتاج والصادرات المصرية، مما يهدد بإفلاس مصر خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن ارتفاع الدين الداخلي يمثل خللًا في الهيكل المالي للاقتصاد القومي للبلاد، في ظل عدم وجود إجراءات مالية عاجلة للحد من تفاقم الدين. وقال المركز: "في ظل هذا الوضع تختفي المعارضة من الانتخابات البرلمانية سوء على المستوى الفردي أو القائمة مما دفع غالبية المواطنين بعدم المشاركة باعتبار أن المجلس النيابي القادمة سيلعب دور السنيد في مسرحية هزلية نتائجها الوحيد هو المزيد من إفقار الشعب المصري".