عاشت الخصوص أول ليلة هادئة منذ اندلاع أحداث الفتنة الطائفية الجمعة الماضية، وتواصلت حالة الهدوء الحذر بالمنطقه وبدأت الحياه الطبيعيه تعود تدريجيا إلى منطقة كنيسة مارجرجس، حيث بادر بعض أصحاب المحلات بفتح ابوابها من جديد وسط تواجد أمنى مكثف بالمنطقة، وقيام أجهزة الامن والقوات الخاصه بإعادة نشر قواتها حول محيط الكنيسه من كافة الاتجاهات والشوراع فى ظل عدم تواجد متجمهرين من الطرفين هناك. فضلا عن تأمين باقي الكنائس الأخري داخل الخصوص وعددها 13 كنيسة. كشف مصدر أمني، عن ان عودة الهدوء بشوارع الخصوص جاء بعد القبض علي العناصر المحرضة التي ساعدت علي تأجيج الفتنة بين الطرفين وعددهم 15 شخصا وكلهم من خارج الخصوص بينهم 5 مسيحيين و10 مسلمين وبحوزة كل منهما سلاح خرطوش وزجاجات مولوتوف. وأمرت النيابة بحبسهم جميعا كما أمرت بضبط وإحضار المتهمين الرئيسيين في أحداث الفتنة التي شهدتها القرية، وذلك بناءا علي مذكرة التحريات التي سلمتها اجهزة الأمن للنيابة وحددت فيها دور كل متهم في الأحداث وتراقب أجهزة الامن الموقف داخل القرية عن كثب حتي لاتتجدد المواجهات أمر المستشار حاتم الزياتي المحامي العام لنيابات شمال بنها في التحقيقات التي أجراها احمد عيسي مدير نيابة الخصوص بضبط وإحضار 17 متهما رئيسيا في الأحداث التي شهدتها الخصوص وتفجر علي إثرها حادث الفتنة ومهاجمة الكنائس المتهمون من الطرفين بينهم 3 أشقاء مسيحيين و7 محرضين علي الفتنة بجانب 7 متهمين مسلمين تورطوا في أعمال العنف ومن المنتظر ان تأمر النيابة بضبط وإحضار أخرين في الأحداث كما إستمع حسن عبد العاطي وكيل اول نيابة الخصوص ل12 من شهود العيان في حادث الاحداث التي شهدتها القرية ومناقشة ضباط الشرطة في التحريات وسؤأل اهلية المجني عليهم المتوفين كشفت مذكرة تحريات المباحث الجنائية المقدمة للنيابة العامة عن ان هناك مجموعة من البلطجية كانت تأتي من منطقة الزراريب وتربية الخنازير بالخصوص للهجوم وإحداث الشغب خلال الأحداث ثم تعود مرة اخري للإختباء هناك وقد تم رصد هولاء الاشخاص وامرت النيابة بضبطهم وإحضارهم. من جانبه، اكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، انه لاتوجد اية عمليات تهجير للأقباط داخل الخصوص، مشيرا ان أجهزة الأمن تواجدت منذ اللحظة الأولي للأحداث وإستعانت بعدد من التشكيلات الأمنية، حيث تم فرض طوق أمني علي الكنائس الموجودة بالقرية، نافيا مارددته بعض وسائل الإعلام الغربية عن طريق أقباط المهجر ان هناك حرق جماعي للكنائس في الخصوص، مشيرا أنه لم يتم حرق كنيسة واحدة بإستثناء الكنيسة التي شهدت الاحداث حيث تم حرق جزء من حضانة تابعة لها فقط. أوضح اللواء محمود يسري أن أجهزة الأمن لن تنسحب من الخصوص إلا بعد عودة الحياة إلي طبيعتها تماما داخل القرية، مشيرا اننا نقف علي مسافة واحدة من كافة الاطراف ونتعامل مع الحدث بمهنية بغض النظر عن الاشخاص والإنتماءات وحذر من أي تجاوز، مشيرا انه سيتم التعامل باي حزم وحذر مدير الأمن من ترويج الإشاعات والكذب داخل القرية موضحا ان هناك عباقرة للكذب والشائعات بهدف إثارة كل الاطراف وأخطرها حرق الكنائس وتهجير الأقباط وإستعانة كل طرف بترسانة أسلحة للقضاء علي الطرف الأخر وكل هذه الشائعات غير صحيحة بالمرة وتتسبب في إثارة كل طرف ضد الاخر. أوضح مدير الأمن، ان القوات المكلفة بحراسة كنائس الخصو تعاملت بأقصي درجات ضبط النفس وتحملت أي خروقات من قبل بعض الأطراف حتي وصل الامر بإصابة ضابط و 5 مجندين من المكلفين بحراسة الكنيسة بسبب غضب البعض ولم تطلق أجهزة الامن طلقة واحدة إتجاهاتهم أكد مدير الامن اننا في إنتظار قرارالنيابة بشان المتهمين الرئيسيين في الاحدث وسيتم تطبيق القانون علي الجميع بكل حزم وحسم قال مدير الامن انه زار الكنائس والتقي عددا من لقساوسة والاباء بالخصوص واتفق معهم علي التهدئة مع ضبط كافة المتورطين والمحرضين من الجانبين من جانبه، أعلن حزب الحرية والعدالة بالقليوبية برئاسة محسن راضي عن تشكيل لجنة شعبية بالخصوص تضم كافة ممثلي الأزهر والكنيسة ورموز المجتمع بالمنطقة لمتابعة عملية التهدئة خلال 15 يوما ولحين الترتيب لجلسة الصلح التي يتولاها بيت العائلة بالازهر الشريف وإتفق الجميع انه في حالة حدوث اي خرق للتهدئة خلال هذه الفترة يتم اللجوء للجنة لغثبات حقه ضد الطرف الاخر كما تساعد اللجنة الاجهزة المعنية قدر المستطاع لتحقيق حالة التوافق بين كافة الاطراف. وشدد الحزب في بيان له علي أن مثل تلك المبادرات لن تكون بديلا عن القانون واكد راضي انه احداث العباسية والخصوص بفعل فاعل لأنها أحداث غريبة علينا خاصة في مدينة الخصوص التي يعيش فيها المسلمون والاقباط منذ فترة طويلة ولم تشهد اية احداث عنف، قائلا ان الأحداث الاخيرة كشفت عن حجم السلاح الموجود لدي الافراد وهو اكثر مما نتصور ولابد ان يراجعها الامن في وقت من الاوقات لأنه من الخطورة ان يتسلح كل فرد في المجتمع من ناحيته، دعا الأنبا سوريال يونان راعي كنيسة مار جرس بالخصوص كافة الاطراف إالي إلتزام التهدئة وأبدي إستعدادته إلي الصعود لمنبر أحد المساجد بالخصوص لدعوة الجميع لنبذ العنف والتزام التهدئة وخرج علي الشباب المتواجد أمام الكنيسة حاملا مكبر صوت ودعاهم التهدئة وإنهاء تواجدهم حول الكنيسة واشار ان سنلتزم بما ستسفر عن التحقيقات بشرط تقديم المتورطين في الاحداث للعدالة. فيما أصدرت أحزاب قوي الإئتلاف الإسلامي بالقليوبية والجماعه الاسلاميه وحزب البناء والتنميه بالمحافظة، بيانا حول أحداث الخصوص أكدت فيه ان القوي الاسلامية تتابع ببالغ الأسى الأحداث المؤسفة المتلاحقة في مدينة الخصوص وتوابعها في العباسية، وتبذل أقصى الجهود لتهدئة الأوضاع ورأب الصدع بين النسيج الوطني في هذه المحافظة التي جنبها الله ثم حكمة أهلها في الدخول في متاهات الاضطراب والفتنة، فأرادت بعض الأيادي العابثة أن تكدر الصفو وتثير الفتن. والجماعة الإسلامية من منطلق حرصها على اللحمة الوطنية تطالب الجميع بتحمل مسؤلياتهم، كما تطالب مؤسسة الرئاسة بالحسم والحزم في تفعيل القانون،كما تطالب الإعلام بتحري الدقة في نقل الأخبار،والتزام الحيادية والموضوعية،وألا يحاول البعض صب الزيت على النار،فلو اشتعلت نار الفتنة سيحترق الجميع وأكد أحمد زكريا عبد اللطيف نائب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية بالقليوبية أن هناك من يلعب بكارت لفتنة الطائفية في مصر، مشيرا ان أحداث الخصوص والعباسية جاءت بعد تصريحات الرئيس عقب عودته من السودان بانه لاتصالح مع رموز النظام السابق وإتفق معه ياسر العسال امين حزب الاصالة بالمحافظة، مضيفا ان الإعلام الطائفي أحد أسباب تغذية الفتنة ولابد من تطبيق القانون بكل حزم علي الجميع وأبدت قيادات القوي الإسلامية إستعدتها للذهاب للكنيسة بالخصوص في إطار التهدئة من ناحية اخرى، يعقد اليوم مؤتمرا عن وأد الفتنه الطائفيه بمحكمة الخانكه يترأسه سامح عاشور نقيب المحامين .