سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة الخصوص عقب الأحداث الدامية التى شهدتها المدينة بين المسلمين والمسيحيين، بينما سُمع دوى إطلاق نيران بين الحين والآخر فى محيط كنيسة مارجرجس صباح أمس دون تحديد مصدر إطلاق النيران أو الطرف الذى يطلقها. وأكدت أجهزة الأمن عدم صحة الواقعة، وأهابت بطرفى المشكلة عدم الانسياق وراء الشائعات ومثيرى الشغب الذين يحاولون إشعال الفتنة من جديد. فيما سيطرت على المنطقة حالة من الركود واستمر إغلاق المحلات التجارية، حيث أخلاها أصحابها من البضائع خوفا من عمليات نهب وسلب، بينما سيطرت أيضاً حالة من الترقب على الأهالى مع بدء تشييع جنازات القتلى من المسيحيين من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. فيما دفنت أسرة القتيل محمد محمود على، جثته فى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول بمقابر الخصوص وسط وجود أمنى مكثف. ومنع أولياء الأمور أبناءهم من التوجه إلى المعهد الدينى، الذى تفجرت حوله الأحداث خوفا عليهم، وقال عبدالجواد محمد حسن، ناظر المعهد، إننا لم نتلق أى إخطار بغلق المعهد والدراسة مستمرة، وإن الأزهر بعيد كل البعد عن هذه الأحداث وهيئة التدريس بكامل طاقتها موجودة بالمعهد. وأشار إلى أن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية قرر تشكيل لجنة تحقيق من القطاع وصلت للمعهد بالفعل وبدأت التحقيق فى الواقعة ومعاينة ما تبقى من الرسومات سبب الأزمة. من جانبه قرر اللواء أحمد حلمى، مساعد الوزير لمصلحة الأمن العام، تكليف اللواء محمود يسرى مدير الأمن بزيادة الحراسات الأمنية بمنطقة الحادث خاصة المنطقة المحيطة بكنيسة مارجرجس تطبيقا لشرط جلسة الصلح التى شهدتها المنطقة بحضور الدكتور محمود عزب ممثل شيخ الأزهر وتفريق المواطنين الموجودين فى محيط الكنيسة. وترددت أنباء عن ضبط سيارة نصف نقل قادمة من إحدى محافظات الصعيد محملة بأكثر من 20 شخصا يحملون البنادق الآلية متجهة إلى مدينة الخصوص، الأمر الذى نفاه اللواء محمود يسرى مدير الأمن مؤكدا أن المنطقة تعج بالشائعات المغرضة التى تهدف إلى زعزعة الأمن العام وإيقاظ الفتنة من جديد. وجدد نفيه التام لوجود عمليات تهجير لأسر مسيحية بالمنطقة على خلفية الأحداث، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بالقليوبية تمكنت من تحديد شخصية مرتكبى الأحداث والمحرضين عليها وأنه تم إرجاء عمليات القبض عليهم لحين عقد جلسة الصلح النهائية بعد أسبوع من الآن. من جانبه وجه الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية تعازيه لكافة ضحايا الحادث مسلمين ومسيحيين، مؤكدا أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى. وأشار إلى أن المحافظة بصدد تقديم مساعدات لأسر الضحايا من الطرفين ولكن بعد انتهاء تحقيقات النيابة وتحديد الجناة والمحرضين. من جانبه واصل حسن عبدالمعطى، وكيل نيابة الخصوص، التحقيق فى أحداث الخصوص حيث استمع لأقوال المصابين وأسر القتلى، وقرر استعجال تقارير المعمل الجنائى لمعرفة سبب الحرائق، وسرعة إجراء التحريات، وضبط وإحضار المتهمين فى الأحداث. أخبار متعلقة: طلبات مناقشة ب«الشورى» احتجاجاً على حادث «الخصوص».. ونواب: الرئاسة والحكومة «عاجزة» «الأقباط» يشيعون ضحايا الخصوص ويطالبون بإعدام الرئيس.. ويقطعون شارع «رمسيس» «القومى لحقوق الإنسان» يشكل لجنة تقصى حقائق أحداث «الخصوص» عم ضحية «الخصوص»: «مش هنسيب حق ابننا» فى أحداث فتنة «الخصوص».. متضررون بالصدفة «إخوان القليوبية» ترفع تقريراً عن فتنة «الخصوص» ل«الكتاتنى».. ووفد من التنظيم يزور أطراف الأزمة للتهدئة أهالى الضحايا الأربعة يطلبون «القصاص».. ويتهمون مثيرى الفتنة