اسر الضحايا تطالب بالقصاص وتبادل الاتهامات بين المسلمين والاقباط حالة من الهدوء المشوب بالحذر تسود مدينة الخصوص التى شهدت احداثا دامية امس ومساء اول امس وحالة الترقب تسود المدينة خلال تشييع جثامين عدد من الضحايا الاقباط من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتى شهدت هتافات مناهضة ضد جماعة الإخوان المسلمين وضد محمد بديع-المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أثناء تشييع عدد من ضحايا أحداث الخصوص. بينما سمع دوى اطلاق نيران بين الحين والاخر فى محيط كنيسة مارجرجس صباح اليوم دون تحديد مصدر اطلاق النيران او الطرف الذى يطلقها وتبادل الطرفيين المسلمين والمسيحين الاتهامات بان وراء اطلاق النار مجهولون قال المسلمون انهم من طرف الاقباط وقال الاقباط انها من طرف المسلمين فى الوقت الذى تؤكد فيه اجهزة الامن عدم صحة الواقعه وأهابت بطرفى المشكله عدم الانسياق وراء الشائعات ومثيرى الشغب الذين يحاولون اشعال الفتنه من جديد فيما قامت اسرة القتيل محمد محمود على بدفن جثته فى ساعة متاخرة من ليلة امس بمقابر الخصوص وسط تواجد امنى مكثف.
ومنع اولياء الامور ابناءهم من التوجه الى المعهد الدينى الذى تفجرت حوله الاحداث خوفا عليهم وصرح عبد الجواد محمد حسن ناظر المعهد وسعيد عبد الفتاح شيخ المعهد بأنه لم نتلقى أى اخطار بغلق المعهد والدراسة مستمرة.
وكشف مصدر امني أن اجهزة الامن تمكنت من تحديد شخصية مرتكبى الاحداث والمحرضين عليها وانه تم ارجاء عمليات القبض عليهم لحين عقد جلسة الصلح النهائيه.
من جانبه وجه الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية تعازيه لكافة ضحايا الحادث مسلمين ومسيحيين مؤكدا انه لافرق بين مسلم ومسيحى فجميعنا نسيج واحد مصريين مشيرا ان المحافظه بصدد تقديم مساعدات لاسر الضحايا من الطرفيين ولكن بعد انتهاء تحقيقات النيابة.
وواصلت النيابة العامة تحقيقاتها وقرر ت استعجال تقارير المعمل الجنائى لمعرفة سبب الحرائق وسرعة اجراء التحريات وضبط واحضار المتهمين فى الاحداث.
فيما سادت حالة من الحزن داخل منازل ضحايا الحادث حيث رفض اهل القتيل المسلم التحدث لوسائل الاعلام مؤكدين انتظارهم لنتائج التحقيقات والقبض على قاتل نجلهم فيما تجمع العشرات من الأهالى امام منازل القتلى المسيحين لتقديم واجب العزاء لاسرهم وفى منزل عصام تادرس اكد اسامه شقيقه أن عصام كان العائل الأول للأسرة وعن الواقعة اكد انه وشقيقه عقب عودتهما من العمل سمعا بالأحداث فهرعا لكنيسة مارجرجس التي تبعد خطوات من منزلهما لحماية الكنيسة بعد ان ترددت انباء عن قيام احد مشايخ المساجد بالمنطقة بالنداء في الميكروفانات لحث المسلمين علي الخروج للقصاص من قتلة الشاب المسلم ومهاجمة الكنائس ومحال الاقباط وأثناء وقوفنا امام الكنيسة فوجئنا بإطلاق نيران كثيف وفجاءة بدء الامن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لنفاجئ بوقوع الضحايا ومن بينهم شقيقي عصام وإتهم اسامة الامن بالتقاعس عن حماية الاقباط مطالبا لرئيس مرسي وحكومته ووزير داخليته بالإعلان بشفافية عن المتورطين في الحادث من الطرفين وتقديمهم للمحاكمة.
وفي منزل مرقص كمال الشهير بماركو أكدت زوجته انجي متري انها وزوجها ونجلها كانوا غائبين عن المنطقة لمدة 20 يوما و مقيمين عند والدتها بعين شمس ولم يرجعا إلاقبل الحادث بساعات ليخطف الموت (مرقص ) وتقول رجعنا يوم الحادث فسمع زوجي ان الكنيسة بتتحرق فنزل لايحمل شئ بنية حماية بيت ربنا فأنهمر عليه طلقات الرصاص من كل إتجاه مشيرة أنها سمعت ان من كانوا يطلقون النيران ملثمين يركبون الموتوسيكلات لايعلم هويتهم أحد وفجاءة علمت انه توفي وتم نقل جثته لمستتشفي المطرية مع اخرين واكدت ان مايشاع عن ان من كانوا يحملون الاسلحة هم المسيحيين هو امر مغلوط مطالبة المسئولين بإعلان كافة الحقائق حول الحادث.
من جانبه أكد عصام صادق جار مرقص ان ماحدث هو نتيجة فشل الرئيس مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل في إدارة البلاد ووقف العنف والإنفلات الذي ادي إلي تحول خلاف عادي إلي فتنة طائفية راح ضحيتها العشرات مابين قتيل وجريح مطالبا الحكومة والداخلية بحماية الكنائس.
من ناحية اخري بدء تنفيذ إتفاق التهدئة الذي توصلت إالية أجهزة الأمن والمسلمين والمسيحيين خلال الجلسة العرفية التى عقدت امس بكنيسة مارجرجس بحضور القمص سوريال يونان راعى الكنيسة والقمص توماس فكرى والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهرممثلا عن الامام الاكبر ومبادرة بيت العيلة وعبدالله عليوة عضو مجلس الشعب السابق وعدد من قيادات الامن وعدد من كبار الشخصيات بالخصوص حيث تم الإتفاق على تهدئة الاوضاع مؤقتا لحين عقد جلسة الثانية لانهاء الازمة والتى من المقرر عقدها غدا.
كما تقرر خلال الجلسة تأمين الكنائس من جميع الاتجاهات وإلزام جميع المساجد ببث روح المحبة وبالاخص المسجد الذى أطلقت منه الدعوة للجهاد على أن يقوم القس سوريال باقناع المتجمهرين أمام الكنيسة بالانصراف وأيضا على الجانب الاخر تفرقة المتجمهرين أمام المعهد الدينى وإتفق الجميع فى النهاية على إجراء جلسة عرفية ثانية لتحديد من هم الجناة فى هذه الاحداث وتحديد ومحاسبة المخطىء.
من جانبه أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إنه قام بإعداد تقرير بشأن الأحداث التى جرت بالخصوص لتقديمه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حتى يتم عقد جلسة للصلح فى غضون الأسبوع المقبل.
وأضاف عزب عقب انتهاء جلسة بيت العائلة بالخصوص أن هذا التقرير الخاص بالحادث سوف يدرس ويناقش من قبل جلسة ببيت العائلة، التى هى منوطة بفض هذه المنازعات حتى تقر حلولا للخروج من الأزمة، مشددا على ضرورة أن يرتكز الخطاب الدينى على مبدأ المحبة والتسامح، ولابد من سعى القيادة الدينية لترسيخ وإرساء هذه المبادئ.
من جانبه قرر اللواء احمد حلمى مساعد الوزير لمصلحة الامن العام بتكليف اللواء محمود يسرى مدير الامن بزيادة الحراسات الامنيه بمنطقة الحادث وخاصة المنطقه المحيطه بكنيسة مارى جرجس تطبيقا لشرط جلسة الصلح التى شهدتها المنطقه بحضور الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر وتفريق المواطنين المتواجدين فى محيط الكنيسة.
فى سياق متصل كثفت اجهزة الامن من تواجدها بمحيط الكنيسة وفرضت كردونات امنية على المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات