تخطط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مناقشة أزمة المهاجرين في أوروبا مع شركائها في الائتلاف اليوم الأحد، بينما يتدفق السوريون والعراقيون وآخرون فرارًا من الحروب والصراعات إلى ألمانيا لليوم الثاني على التوالي. وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية "إن الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الجناح الاجتماعي المحافظ لكتلة ميركل اليمنية الوسطية، انتقد قرار فتح الحدود الألمانية أمام المهاجرين واللاجئين العالقين في المجر". فيما حث الديمقراطيون الاجتماعيون من اليسار الوسطي، ثالث أعضاء ائتلاف ميركل، على مساعدة إنسانية سريعة لهؤلاء الذين يسافرون عبر أوروبا بحثًا عن حياة أفضل. ونقلت الوكالة عن أحد كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي الاجتماعي: "لا يمكن أن يظل شخص لائق ما، باردًا في وجه مثل هذه المعاناة"، مضيفا أنه ينبغي توزيع اللاجئين بشكل عادل على أوروبا، ولا ينبغي على الدول الأوروبية التنصل من مسؤولياتها. أما حزب اليسار المعارض فألقى بلائمة أزمة المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على الولاياتالمتحدة لأنها تدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة بطريقة غير مباشرة. ولفتت إلى أن المسؤولين الألمانيين أعربوا عن غضبهم من المجر على وجه الخصوص لأنها تشجع المهاجرين على الاستمرار في السفر نحو الغرب، بدلًا من توفير مأوى ملائم لهم وفرص للتقدم بطلبات لجوء سياسي منها. كما أشارت إلى أن الآلاف وصلوا إلى ألمانيا عن طريق النمسا بالقطارات والحافلات والسيارات أمس السبت، وتوجه معظمهم إلى ميونخ. وكانت ميركل قد حذرَت من محاولة الجماعات المتطرفة الاستفادة من الوضع، وتتوقع السلطات الألمانية تقدم ما يصل إلى 800 ألف شخص إلى اللجوء السياسي في ألمانيا بنهاية العام.