قال مصدر مسئول بهيئة قناة السويس إنه تم تحديد كراكتين من أنواع «هوبر» العملاقة للعمل في مشروع قناة بورسعيد الجانبية المرافقة لميناء شرق بورسعيد وهي من أكبر وأضخم الكراكات في العالم. وأضاف المصدر أن العمل في البحر المفتوح يحتاج إلى هذا النوع من الكراكات، وقع الاختيار على الكراكتين «نايل ريفر» و«شوجر آيلاند» وهما تابعتين لشركات التحالف الأمريكي البلجيكي الذي عمل في توسعة منطقة البحيرات جنوب قناة السويس الجديدة. وذكر أن الكراكات تستطيع حفر عمق يصل إلى 18 مترًا تحت سطح الماء وتسويته، ومن المقرر أن ينتهي المشروع خلال 7 أشهر ويُدرس إمكانية الانتهاء منه قبل انتهاء هذه الفترة والتي تقرر فيها رفع ما يقرب من 18 مليون متر مكعب. وأوضح المصدر أن الكراكات تحمل مواصفات عديدة فلديها حفارًا يصل ناتج تكريكه إلى عمق 24 مترًا كما أنَّها حاملة للأتربة لمسافات طويلة. وعن أهمية القناة الجانبية قال المصدر إن ميناء شرق بورسعيد يلتزم بنظام القوافل والذي يجعل السفن تدخل تباعًا إلى الميناء ويجعل القوافل التي تعبر إلى قناة السويس تنتظر 18 ساعة حتى الدخول نظرًا لضيق المدخل المخصص للميناء ومخصص لقناة السويس وعدم وجود قناة بديلة يجعل التداخل بين سفن الميناء وسفن القادمة إلى قناة السويس ومع الانتهاء من حفر تلك القناة الجانبية ستتمكن السفن المارة في القناة من الدخول مباشرة دون الانتظار مما يسهل دخول السفن داخل المياه أسرع. كما أشار إلى أن تلك القناة لم يتم فيها أي أعمال خاصة بالحفر الجاف؛ لأنها تبعد عن الشاطئ بما يقرب من 10 كيلو متر داخل المياه ولن يتم الاستعانة سوا بكراكتين؛ لأن المدخل لن يسمح بوجود أكثر لعدم تداخل عملها مع السفن التي تدخل قناة السويس.