قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه من المهم أن تعمل بريطانيا على وضع إطار جديد لتنظيم الصحافة وذلك بعد الكشف عن عدد من المأسي التي تعرض لها العديد من ضحايا فضيحة التنصت من قبل بعض المؤسسات الصحفية والتي تعرض لها العديد من الشخصيات العامة في بريطانيا. وأضاف في بيان أمام مجلس العموم الإثنين أنه توصل إلى صيغة تناسب الأحزاب السياسية الرئيسية وهي حزب المحافظين الذي يرأسه وحزب الديمقراطيين الأحرار برئاسة نائبه نيك كليج وحزب العمال المعارض برئاسة إد ميليباند. وأشار إلى أن هذا الإتفاق سيؤسس "ميثاق ملكي" يفرض بعض العقوبات في حالة وقوع عمليات التنصت من بينها نشر إعتذار للضحايا في هذه الجرائم بالإضافة إلى فرض تعويض يصل إلى مليون إسترليني وإنشاء جهاز تنظيمي بتعيينات وتمويل مستقل بالإضافة إلى تقديم خدمة التقاضي المجاني للضحايا. ويأتي الإتفاق بين الأحزاب الرئيسية الثلاث بعد التحقيق الذي قاده القاضي ليفيسون حول أدبيات الصحافة والذي توصل إلى أن بعض الصحفيين في بريطانيا قاموا بتتبع الألاف من خطوط الهواتف الخاصة ببعض الشخصيات العامة والتي كانت تدور حولها بعض الأخبار ومن بينهم بعض الفنانين والرياضيين وضحايا الجرائم وبمعاونة من بعض رجال الشرطة البريطانية ونشر تفاصيلها على صفحات الجرائد، وسيتم التصويت على الميثاق الملكي في شهر مايو القادم.