حوار- شيري محمد: سعد مثقّف وليس ديكتاتورا.. ولو تدخَّل فمن حقّه لأن الفيلم فيلمه رفضت الغناء فى «حياتى مبهدلة» حتى أثبت نفسى كممثلة جيّدة لم تخترق مجالًا إلا ونجحت فيه، بل وأثبتت أنها تستحق هذا النجاح، إنها المطربة صاحبة الأداء الخاص والممثلة المميزة، وكذلك المذيعة صاحبة الحضور الفنانة نيكول سابا. «حياتى مبهدلة» الذى تقوم ببطولته مع النجم محمد سعد، وإنتاج أحمد السبكى، ويعرض حاليًّا فى موسم العيد، هو الفيلم العاشر لها، بعد بداية قوية مع الزعيم عادل إمام فى «التجربة الدانماركية»، كما أنها شاركت بكم لا بأس به من الأعمال الدرامية، آخرها مسلسل «ألف ليلة وليلة» مع شريف منير، الذى عرض فى موسم رمضان المنتهى. نيكول تتحدَّث مع «التحرير» عن أعمالها فى السينما والتليفزيون، مسلسلات وبرامج، مع تفاصيل وكلام أكثر عن فيلمها المعروض حاليًّا. ■ ماذا عن دورك فى فيلم «حياتى مبهدلة» مع الفنان محمد سعد؟ - أجسّد شخصية فتاة كوميدية متوسطة الحال لديها فضول كبير لمعرفة ما يدور من حولها، ولا تترك شيئا إلا وتحاول معرفة تفاصيله كاملة، قبل أن تقع فى حب «تتح»، ليأخذها إلى عالمه من خلاله رحلاته، ومن هنا تبدأ الأحداث.. الفيلم يحمل رسالة مهمة، وهى لا داعى للدخول فى صراعات ضد بعضنا بعضًا، فالحياة تحتمل الجميع، الفيلم تشارك فيه نخبة من النجوم، على رأسهم حسن حسنى، وسامى مغاورى، وحمادة بركات، وهو من تأليف سامح سر الختم، ومن إخراج شادى علِى. ■ وكيف كان استعدادك لهذه الشخصية؟ - عن طريقة قراءة السيناريو بتركيز شديد، وهناك جلسات عمل مع المؤلف والمخرج لوضع الخطوت العامة للشخصية ومناقشة كل تفاصيلها، ثم يأتى دور الكوافير والماكياج، لأن لكل مرحلة شكل خاص بها وأسلوب معين فى الملابس. ■ وماذا عن التعامل مع الفنان محمد سعد؟ - لم أشعر أن سعد يتدخل فى العمل أو «ديكتاتور» كما يقول البعض عنه، وحتى لو حدث ذلك فهذا حقّه، لأن الفيلم فى النهاية الجمهور يعتبره فيلم محمد سعد، وهو فنان مثقف ومتعاون ولديه وعى كافٍ بما يفعله، لكى يخرج العمل بأفضل شكل لجمهوره. ■ ألم تقلقى من تكرار شخصية «تتح» فى عملى سينمائى ثانٍ؟ - الجمهور تقبل شخصية «تتح»، وسعد استغل نجاح فيلم «تتح» ليقدم الشخصية مرة أخرى، لكن فى قصة جديدة وبأسلوب جديد يظهر بوضوح فى قصة حبه. ■ لماذا لم تغنِّ فى «حياتى مبهدلة»؟ - «ابتسمت»: لسببين؛ الأول خاص بالفيلم وهو أنه لا يحتمل أغنية، أما الثانى فخاص بى، لأننى أريد أن يرانى الناس نيكول سابا الممثلة فقط. ■ ما مصير مسلسل «قسمتى ونصيبى» الذى كنتِ تصورينه مع الفنان هانى سلامة؟ - تم الانتهاء من تصوير المسلسل، الذى من المقرر أن يتم عرضه خارج الموسم الرمضانى، وسوف أجسد قصتين، الأولى «7 الصبح» والثانى «باعيش ليك» المسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى، وجميعها حلقات منفصلة سيتم عرضها على 30 حلقة بواقع حلقتين لكل قصة، «قسمتى ونصيبى» من تأليف عمرو محمود ياسين، ومن إخراج علِى إدريس، ومن إنتاج أحمد عبد العاطى. ■ وماذا عن تعاملك مع المخرج علِى إدريس فى أولى تجاربه الإخراجية؟ - نعم هى التجربة الأولى له فى التليفزيون وأعلم جيدا أن لديه الكثير لتقديمه، وأنا واثقة جدا فيه، وأعلم أنه مخرج متميز، ومن حق كل إنسان أن يعمل، ونحن لم نولد فنانين، بل جاءت الفرصة لنا والشخص الناجح هو الذى يستطيع استغلال كل فرصة تأتى إليه. ■ وما رأيك فى فكرة عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضانى؟ - أفضل عرض المسلسل فى شهر رمضان، لأنه له طعم خاص، ويعطى للفنان فرصة أكبر لمشاهدة أعماله، فالعمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نسبة مشاهدة عالية، ولكن من ناحية أخرى أنا من مؤيدى فكرة فتح موسم جديد للدراما التليفزيونية، لأنه فى غاية الأهمية، والعمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت، بالإضافة إلى رغبة المعلن أن يعلن عن منتجه فى شهر رمضان فقط، وكل هذه الأسباب ترجع إلى غياب الدراما المصرية فى كل شهور العام باستثناء شهر رمضان، وأرى أن عودة عرض المسلسلات المصرية على مدار العام أمر ضرورى ومهم فى الفترة المقبلة. ■ لماذا توقف برنامج «نجم الشعب» الذى كان من المقرر أن يقدم فى مايو الماضى؟ - البرنامج لم يتوقف، ولكن تم تأجيله لسببين؛ الأول: ارتباطاتى الفنية، وأيضًا لأن الشاب خالد (الذى يشاركها البرنامج) لديه أعمال كان لا بد من الانتهاء منها قبل البدء فى البرنامج، والثانى: التحضيرات التى تسبق البرنامج مثل اختيار المشتركين وتصميم الديكور ومخرج البرنامج الذى لم يتم الاستقرار عليه بشكل نهائى، بالإضافة إلى رؤية القائمين على البرنامج، بأن عرضه فى هذا التوقيت فى سبتمبر، هو الأفضل حتى يخرج بمستوى مشرف. ■ وإلى أين وصلت التحضيرات فى ألبومك الأخير؟ - للأسف الأحداث السياسية التى شهدتها مصر مؤخرا أجبرتنى على تأجيل التحضير فى الألبوم، فالوقت غير مناسب لتسجيل أغانٍ رومانسية أو لطرح ألبومات جديدة، ولكننى قررت الوجود على الساحة الغنائية من خلال طرح أغنية سنجل باللهجة المصرية بالتعاون مع أمير طعيمة وعمرو مصطفى. ■ ما رأيك فى اتجاه المطربين إلى الأغانى السنجل؟ - لأنها الحل الوحيد للمطربين الجدد فى ظل ارتفاع تكاليف الألبوم، كما أن شركات الإنتاج لا تستطيع أن تغامر بإنتاج ألبوم لنجم ليست له شعبية، وكذلك لو استمعنا الآن إلى أى ألبوم فسنجد أن الجمهور متعلق بأغنية أو أغنيتين فقط، وهو ما جعل شركات الإنتاج توفّر ثمن الألبوم وتنتج أغنية سنجل بدلًا منه. ■ هل المينى ألبوم يمكن أن يكون بديلًا عن الألبوم فى ظل ارتفاع تكاليف الألبوم؟ - ممكن ولكن لوقت معين، لأن الأزمة المالية التى نمر بها الآن هى التى فرضت على شركات الإنتاج عدم المغامرة بإنتاج أى ألبوم حتى للمطربين الكبار. ■ هل أثر اهتمامك بالدراما على أعمالك السينمائية؟ - لا علاقة بتقديمى للمسلسلات بابتعادى الفترة الأخيرة عن السينما، الأمر كله يتعلق بالأزمة المالية التى هددت السينما المصرية فى العامين الماضيين وهو أمر مرتبط بالحالة الاقتصادية العامة فى مصر، بالإضافة إلى الموضوعات والقضايا التى أصبحت تناقشها الأفلام، والتى تعتمد على تقديم النماذج السيئة للمجتمع المصرى، مثل المخدرات والبلطجة، وكأن هذه الموضوعات هى التى ينبغى أن يقتصر الأمر عليها فقط، فأنا أريد التركيز على الموضوعات التى أصبحت لها أهمية، مثل النهوض بالتعليم وكيفية البحث عن فرص عمل للشباب، حيث إن هذه القضايا لا بد من مناقشتها الفترة القادمة. ■ نيكول سابا المذيعة والممثلة والمطربة؟ ما الأقرب لك ولِمَ؟ - نيكول هى المذيعة والممثلة والمطربة، فهذه موهبتى وشخصيتى، وأنا فنانة، والفنان من الممكن أن يجمع بين ثلاثة أشياء فى الوقت نفسه، وبالقدر نفسه، وأشكر الله على هذه النعمة.