ديفيد كيركباتريك مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في القاهرة أعد تقريرا بعنوان «قوات الأمن تعلن الإضراب في مصر» يعلق على الأحداث الجارية في القاهرة وعدة محافظات أخرى فيما يتعلق بإضراب ضباط وأفراد الشرطة الذين يطالبون بإقالة وزير الداخلية وعدم الدفع بهم لمواجهة المتظاهرين. كيركباتريك وصف ما أسماه ثورة الشرطة بأنها تمثل ارتباك جديد في الصراع الثلاثي الذي يضع قوات الأمن ضد الرئيس محمد مرسي على جانب والمتظاهرين الغاضبين من جهة أخرى. في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كانت الشرطة وقوات الأمن تعمل في ظل القليل من التدريب أو الإشراف، وتستخدم القوة التعسفية ضد المواطنين وخاصة المعارضة السياسية، بما في ذلك الإسلاميين مثل مرسي، وهو ما تعتبره جمعيات حقوق الإنسان أنه ما زال يحدث ضد المعارضين لحكم الرئيس محمد مرسي. مراسل الصحيفة الأمريكية اعتبر أنه الآن وفي ظل استمرار انتهاكات الشرطة وفي نفس الوقت فشل مرسي في الإصلاح الفوري في المؤسسة الأمنية، أدى إلى شحن المحتجين في جميع انحاء مصر ضد السلطة الحاكمة، كما أدى إلى حالة من الفوضى. ومن جانبها قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الإضراب، الذي يصل يومه الرابع، هو ظاهرة نادرة لتمرد رجال الشرطة ضد رؤسائهم. كما أنه يهدد بتفكك قوات الأمن التي هي ضعيفة بالفعل منذ الثورة.