«قد تعود تصريحات محمد مرسي عن اليهود قبل عامين لتطارده الآن» هذا ما قاله ديفيد كيركباتريك مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير أعده بعد انتشار الفيديو الذي يحتوي على تصريحات الرئيس محمد مرسي عن اليهود قبل عامين. الصحيفة الأمريكية ترى أن الفيديو الذي تم الكشف عنه وجائت فيه تصريحات مرسي التي وصفتها بأنهامعادية للسامية ومعادية للغرب، يثير تساؤلات حولجهود مرسيلتقديم نفسه كقوة للاعتدال والاستقرار في حين أنه ومنذ بداية الحملة الأنتخابية أوضح أنه ملتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل وأنه يسعى إلى حفظ السلام. بدلا من ذلك،عززتهذه التصريحاتموقفأولئك الذين يقولون أنالعربغير مستعدينللالتزامبالسلام معالدولة اليهودية.
كينيث جاكوبسون نائب المدير الوطني لرابطة مكافحة التشهيرقال إنه «عندما يكون هناك زعيم دولة لدية تاريخ في مهاجمة اليهود ولا يفعل شيئا لتصحيح ذلك، فمن المنطقي أن الكثير من الناس في إسرائيل لا يثقون فيه كشريك للسلام».
التقريرأشار إلى أن ممثلين الرئيس مرسي رفضواالطلبات المتكررة على مدى الثلاثة أيام للتعليق على تصريحاته، وأرجع السبب إلى أنه يخشى من أن تدخله هذه التصريحات إلى مأزق سياسي.
الصحيفة الأمريكية قالت إنه في الوقت الذي تعتبرتصريحاته السابقة «أمرا يسأل عنه» في الخارج، فهو يواجه ثقافة سياسية داخلية تعتبر هذا التشهير باليهود هو معيار الخطاب القوي. وأوضحت أنه أي محاولة للتراجع، أوحتىلتوضيح، هذه التصريحات قد تؤدي به إلى هجمات سياسية من المعارضين الذين بالفعل يتهمونه بالليونه مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل.
بعض المحللين يعتبرون أن الفجوة بين تصريحات مرسي اللاذعة كأحد قادة الإخوان المسلمين وأفعاله الأكثر واقعية وهو رئيس توضح العديد من العوامل إلى جانب أن الأيديولوجية التي تشكل القرارات السياسية. وقال شادي حميد وهو مدير الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة «ماتعتقده ليس هو نفسما تفعله في السلطة».وقال حامدإنه أيا كانت آراء مرسي حول اليهود، فقد ترك سياسة مصر الخارجية تجاه إسرائيل دون تغيير إلى حد كبير.