صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تقريرا أعده مراسلهم في القاهرة ديفيد كيركباتريك عن أحداث العنف التي شهدها محيط قصر الاتحادية ليلة الأربعاء، قال فيه إن منتقدي الإسلاميين يعتبرون أن ما حدث هو نفسه ما كان يحدث أيام مبارك، الذي رأى في كثير من الأحيان وجود مؤامرة من "أياد خفية" وراء معارضيه وقام بنشر البلطجية يرتدون ملابس مدنية لملاحقة المعارضين له. وعلق مراسل النيويورك تايمز قائلا إن الفرق هو أن دافع "بلطجية مرسي" هو أنهم يشعرون أنهم يدافعون عن "العقيدة الدينية"، ومن دون أن يدفع لهم أي مال. وأشار كيركباتريك أنه من المستحيل أن نعرف مدى علم الرئيس محمد مرسي بما حدث من انتهاكات، ولكن المدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن الاعتقالات أثارت تساؤلات مقلقة حول التصريحات التي أدلى بها الرئيس خلال خطابه يوم الخميس. حيث أنه استشهد بالاعترافات التي حصل عليها أنصاره، عندما وعد بأن الاعترافات ستبين أن المحتجين من معارضيه قد تلقوا المال مقابل ارتكاب العنف. وذكر التقرير دفاع جهاد الحداد، منسق العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، عن قرار الجماعة بدعوة أعضائها وأنصارها الإسلاميين للدفاع عن القصر الجمهوري من هجوم محتمل من قبل المحتجين، حين قال إن مرسي لا يمكن أن يعتمد على قوة الشرطة التي تنتمي لعهد مبارك. وأضاف الحداد أن الإخوان وأنصار الرئيس حاولوا منع صراع أكثر دموية مع الحرس الجمهوري عن طريق منع المتظاهرين من محاولة اقتحام القصر، وقال "سنحمي سيادة الدولة بأي ثمن". أوضح حداد أن الاعتقالات بدأت من جانب شباب الإخوان، بعد أمر قادة الجماعة أعضائها ببناء ودفع حاجز لتنظيف الساحة أمام القصر من المعارضة. وقال "أدركوا أن هناك بلطجية في جبهتنا معهم السكاكين والبنادق، يطلقون النار على الجانبين". كما ذكر التقرير أنه كان من ضمن الأسرى عدد قليل من نساء منهم علا شهبا، وهي ناشطة معروفة في الحزب الاشتراكي، تم القبض عليها من قبل مجموعة من أنصار الرئيس. وقال أحمد سبيع معلقا على اختطافها أنه "عند هذه النقطة لا يمكن أن نفرق بين الجانبين، لقد كانوا خليطا من أشخاص غير معروفين، من هنا وهناك. إذا كانوا من جماعة الإخوان المسلمين فقط، كنا قد أخرجناها منذ اللحظة الأولى. و كنت سأتمكن من إخراجها على الفور".