قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، انه فى أعنف معركة منذ الثورة اشتبك عشرات الآلاف من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، وقام الاخوان المسلمين بمهاجمة خصومهم، وبدأت المواجهة بعد مسيرة الاخوان التى تدعم مرسي، وهو الرئيس السابق لجماعة الإخوان، وانتقلوا لتفريق مظاهرات من قبل المعارضين غير الإسلاميين خارج القصر الرئاسي في القاهرة. ولفتت الصحيفة الي أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما حثت الجانبين علي الامتناع عن سفك الدماء، كما دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، من بروكسل، مؤخرا لحوار في اتجاهين، كما أعربت عن استيائها من العملية الدستورية، قائلة ان المصريين يستحقون عملية دستورية مفتوحة وشفافة ونزيهة، وليست حكرا لمجموعة واحدة فى الدولة، واشارت الصحيفة ان الصراع بين الإسلاميين وخصومهم كان وراء بعض الحروب في منطقة الشرق الأوسط الأكثر دموية على الاطلاق، وقد عكست الاشتباكات الاخيرة فى مصر حالة تتشابه مع حالات الصراع فى الشرق الاوسط، فالشباب من الجنس المختلط والذين يرتدون الجينز الضيق يقفون في مواجهة الرجال بالجلباب والطاقية. وقالت الصحيفة ان إدارة مرسي، والذي لم يظهر علنا منذ فراره من قصر الرئاسة، قامت بارسال رسائل مشوشة حول الكيفية التي يمكن بها حل النزاع، ومع اشتداد الأزمة، استقال ثلاثة من مساعدي مرسي، احتجاجا على ما يحدث، حيث قال سيف عبد الفتاح ان مصر أكبر من نخبة ضيق الأفق، وأضاف أنه لم يعد الصمت هو الحل لأن الإخوان المسلمين أضرت بالأمة والثورة. وقال موقع روسيا اليوم الناطق بالانجليزية ان الجيش قام بالانتشار لقمع الاحتجاجات المناهضة لمرسي وقد انتشرت ثلاث دبابات وناقلتى جند خارج القصر الرئاسي وسط تصاعد الاشتباكات والاحتجاجات، وقالت صحيفة دير شيبيجل الالمانية فى نسختها الانجليزية، ان الازمة فى مصر تتسع، ومصر بدأت فى التصدع، وان الصراع المرير على السلطة فى مصر أبعد ما يكون عن الانتهاء، واشارت الصحيفة ان الاحتجاجات لم تثني مرسي عن قراراته ولا يجرؤ أحد أن يتنبأ على وجه اليقين كيف سيتطور الوضع فى مصر خلال الاسابيع المقبلة. ورد فعل الاخوان المسلمين ضد المعارضين خارج القصر، دعا الجميع يقول ان مرسي يطرق النار على شعبه مثلما فعل مبارك، وا أن هذا العنف الشديد للسيطرة على مستقبل مصر، وبعد الاستفتاء الذى سيحصل على اغلبية بالموافقة لأن الاخوان يعرفون كيف يعبئون ويحشدون الناخبين، سيقضي مرسي على منصب نائب الرئيس على غرار ما فعله سلفه مبارك، ومن شأن هذه الخطوة تسليم سلطة ونفوذ اكبر لمرسي أكثر مما كان لديه بالفعل. ومن جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية ان ما فعله الاخوان فى االاشتباك مع المعارضين نوع من انواع استعراض العضلات والقوى، وهو ما ينذر بالاستمرار فى الاحتجاجات من جانب المعارضين او ربما يلجئون للاستسلام بعد هذا الهجوم العنيف والمدرب، ووفقا للمحلل السياسي مايكل وحيد حنا انه اذا تم الموافقة على الدستور سوف يؤثر على مستقبل مرسي السياسي بطريقة سلبية، واضاف ان مرسي بدلا من ان يتخذ دوره فى الهدنة بين غزة واسرائيل دافع لمزيد من الانتقال الى الديمقراطية، جعله دافعا لمزيد من السيطرة واللهث وراء السلطة. واشارت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، ان الاخوان المسلمين يبدون اكثر ثقة فى الفوز بتلك المعركة التى بدأوها، وقال روبرت سبرنجبرج، الخبير العسكرى فى كلية البحرية الامريكية، ان الجيش المصري تزداد عليه الضغوط اكثر واكثر، ولكنه فى نفس الوقت ضمن صلاحيات جيدة فى الدستور الجديد والذى كتبه الاخوان، مما سيؤثر على توجهه فى المرحلة الحالية، ولكن سبرنجبرج رأى ان العنف المتزايد ربما يدفع الجيش المصري فى تقرير المصير فى مصر والدفاع عن المعارضة ضد الاخوان. وقالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية، ان مصر هوت في أزمة جديدة من العنف اندلعت في القاهرة، واشارت الى اختفاء الشرطة، واعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الصراع في مصر يغرقها فى ازمة سياسية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، إن جماعة الاخوان المسلمين اصطدمت بالمعارضة وجعلت الامر يبدو وكأنها معركة دينية، وان ما حدث اوسع صراع بين الطوائف السياسية فى مصر منذ الثورة، وقد القى مستشاري مرسى، اللوم عليه فى ما يحدث، واشارت الصحيفة ان حالة عدم الثقة بين الاخوان وباقى طوائف الشعب المصري وصلت لذروتها، ورأت الصحيفة انه كان من الغريب عدم ظهور مرسى علنا لفض تلك الاشتباكات العنيفة. وفى تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية قالت فيه ان مصر تشهد اضطرابات متنامية بسبب مسودة الدستور المثير للجدل، والحكومة تصر على ان استفتاء تمضي قدما فيه هذا الشهر وقال جون لين مراسل الشبكة ان الاشتباكات التي وقعت ربما الأكثر خطورة في الأزمة السياسية في مصر، واضاف إن الحكومة لم تقدم تنازلات ملموسة من شأنها ان تنهي الأزمة. وسيطرت أحداث الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه في محيط قصر الاتحادية علي معظم الصف الاسرائيلية، ووصفت الاذاعة العامة الاسرائيلية انه الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه وتقديم النائب العام بلاغا الي نيابة أمن الدولة العليا يتعم فيه زعماء المعارضة في مصر " محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي" بتهمة قلب نظام الحكم ماهو الا تصعيد للأزمة الدستورية الاخيرة خاصة بعد اعلان نائب الرئيس المستشار محمود مكي عن اصرار الرئيس مرسي علي اجراء الاستفتاء في موعده، مشيرة الي ان ذلك بالرغم من اعلان العشرات من الدبلوماسيين المصرين في الخارج رفضهم الاشراف علي الاستفتاء علي الدستور. وأضاف تقرير لصحيفة اسرائيل اليوم الواسعة الانتشار الي انه الجيش نزل الي الشارع المصري لاول مرة منذ انتخاب مرسي رئيسا للجمهورية ولكن هذه المرة نزلت الدبابات والمدرعات لحماية قصر الرئيس من المعارضين. وتوقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية ان يتحدث الرئيس مرسي للشعب المصري من اجل تهدئة الاضطرابات داخل الشارع المصري بعد موجة الاشتباكات التي حدثت خارج القصر الجمهوري مما اسفر عن مقتل اثنين واصابة العشرات اضافة الي حرق العديد من مكاتب الاخوان المسلمين في المحافظات. وقال موقع "إنتخاب" الألكتروني الإخباري الإيراني أن حرب الشوارع و الإشتباكات الدامية التي شهدتها مصر مساء الثلاثاء الماضي عند قصر الإتحادية و ميدان التحرير ، ربما ستستمر خلال الفترة القادمة مما ينذر بدخول مصر في مرحلة خطيرة . أضاف أن شاشات التلفزيون أذاعت مشاهد عديدة للعنف ، من بينها مقتل أحد معارضي الرئيس "محمد مرسي" علي يد أنصاره ، كما تم تصويرهم و بحوزتهم أسلحة نارية و قنابل مولوتوف . قال "إنتخاب" نقلاً عن "القناة الخامسة الفرنسية" أن سبب إشتعال الأزمة يكمن في إصرار مؤيدي "مرسي" للتظاهر أمام "الإتحادية" حيث يعتصم المعارضين ، حتي تحول المشهد إلي مواجهة بين المعسكرين إلي ساحة للصراع أو حلبة مصارعة . أوضحت القناة أن مؤيدي "مرسي" كانوا يحملون عصي في إيديهم بحجة تنظيف الشوارع في محيط القصر ، لكنهم أستخدموها للإعتداء علي المعارضين ، مشيرة إلي أن عشرات الألاف من المعارضين تجمعوا يوم الثلاثاء أمام القصر ، الأمر الذي دفع أنصار "مرسي" للذهاب إلي القصر بحجة تأمينه من المعارضين ، لكن هذا لم يحدث حيث أنهم أستخدموا العنف بشتي أنواع لتفريق المعارضين . تنبأ القناة بحدوث موجة جديدة من العنف في الشارع المصري ، حيث أن الأجواء كلها مؤهلة لذلك فما حدث بالأمس كان بداية حرب أهلية في مصر ، فكل هذه التصعيدات ولا يزال النظام و الحكومة المصرية يصروا علي موعد الإستفتاء علي الدستور في الخامس عشر من الشهر الجاري و كأن شيئاً لم يكن . من ناحية أخري أكدت الكاتبة و المحللة السياسية الإيرانية "فاطمه ذوالفقاريان" في مقالها لموقع "مردم سالاري" الإيراني أن ما يحدث في مصر من تحولات تشهدها الساحة السياسية يؤكد سيرها علي خطي الثورة الإيرانية .