المتظاهرون في مسيرة شبرا: قلنا نزول المطرة خير.. شيلنا الراس فاضل الديل

رغم الأمطار الشديدة وغياب الغطاء السياسي عنهم، لم يمنعهم ذلك من المشاركة في المسيرة التي دعت لها القوى السياسية ولم تشارك بها من دوران شبرا إلى ميدان التحرير، حين خرج مئات المتظاهرين المصريين يهتفون «الشعب يريد اسقاط النظام»، «يسقط يسقط حكم المرشد».
مسيرة شبرا بدأت عقب انتهاء صلاة الجمعة بمسجد الخازنداره، حيث استقبل عدد من الشباب الثوري المصلين أثناء خروجهم من المسجد بهتافات ضد حكم الإخوان والغلاء وتحرك الشباب وعدد من المصلين إلى دوران شبرا للمتظاهرين الذين انتظروا هناك لبدء المسيرة التي رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارسات الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
المتظاهرون اعترضوا على قرار النائب العام الذي أمر فيه الشعب المصري والأجهزة الأمينة بالقبض على شباب جماعة «البلاك بلوك»، ورفعوا لافتة عليها صورة امرأة ترتدي النقاب وكتبوا عليهم «امسك women block ».
المتظاهرون والشباب اعترضوا على غياب القوى السياسية التي دعت للمسيرات وهتفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطني «ولا جبهة ولا إخوان.. لسه الثورة في الميدان»، ومجموعة من الهتافات قادتها السيدات والفتيات اللاتي شاركن في المسيرة منها «قتلوا أخوتنا على الحدود.. والعريان عايز اليهود»، «عبد الناصر قالها زمان.. لا أمان للأخوان»، «اه لو عبد الناصر عايش.. كان لابسكم طرح وغوايش»، ولما هطلت الأمطار أثناء تحرك المسيرة بشارع شبرا هتف المتظاهرون «قلنا نزول المطرة خير.. شيلنا الراس فاضل الديل».
عندما مرت المسيرة أمام منزل الشهيد هادي بشارع شبرا أحد شهداء مجزرة ماسبيرو التي وقعت مساء الأحد الدامي 9 أكتوبر 2011 خرجت شقيقته من شرفة المنزل ورفعت صورته لدعم المتظاهرين وتذكيرهم بدم الشهداء وهتف المتظاهرون لشقيقها الشهيد «هادي هادي يا ولد.. دمك بيحرر بلد».
عقب انتهاء صلاة الجمعة وزعت عناصر من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة على الخارجين من مسجد الخازنداره بيان طالب الشباب على تشكيل لجان شعبية لحماية مؤسسات الدولة ومساعدة الشرطة وهي دعوة قد تكون فرصة «لتكوين ملشيات وبلطجية للاعتداء على المتظاهرون» وجاء بالبيان «دعوة جميع المواطنين وخاصة الشباب إلى الاستعداد إن لزم الأمر للمشاركة في تكوين لجان شعبية وطنية لحماية مؤسسات الدولة الحيوية والمنشآت العامة والخاصة وتعزيز الإجراءات الأمنية حولها ومعاونة الشرطة في القيام بواجبها».
كما حرض البيان على وسائل الإعلام وجاء به «مقاطعة أبواق الإعلام المغرضة وعدم الإلتفات لدعاوى الإثارة والفوضى» وما سموه «الخروج على الشرعية».
كما ناشد البيان «كافة القوى السياسية والشعبية والمجتمعية باتكاتف والتأزر للخروج بالبلاد ناجية أمنة سالمة من هذه الأزمة وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية والشخصية».
ووزع المتظاهرون بيان طالبوا فيه الشعب المصري بمقاطعة محلات ومنتجات افخوان المسلمين وأعدوا قائمة طويلة بأسماء هذه المتاجر والمحال.