منطقة دوران شبرا كانت نقطة التقاء المتظاهرين القادمين من أحياء منطقة شبرا، والزاوية الحمراء والشرابية، وشبرا الخيمة، أمس. أمام مسجد الخازندارة، تقدم المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى، والنائب البرلمانى أمين إسكندر، والمرشحة المحتملة للرئاسة بثينة كامل، مسيرة شارك فيها آلاف المتظاهرين، بدعوة من حركة «كفاية»، و«اتحاد شباب ماسبيرو»، وحملة دعم حمدين صباحى للرئاسة، وحزب الكرامة. المسيرة انطلقت تجوب شارع شبرا، مرورا بمنطقة رمسيس، فانضم إليها مئات المتظاهرين، الذين التقت بهم المسيرة فى طريقها، وبعدها انضمت إلى المسيرة، مسيرتان إحداهما باسم «الشهيد مينا دانيال» التى نظمتها حركتا «اتحاد شباب ماسبيرو»، و«6 أبريل»، و«اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة»، و«منظمة الاشتراكيين الثوريين»، و«تحالف ثوار مصر»، وتقدمتها شيرى ومارى شقيقتا الشهيد مينا دانيال، وفيفيان خطيبة الشهيد مايكل مسعد، وأسر شهداء أحداث ماسبيرو، والقمص متياس نصر، والقس فيلوباتير جميل، ورامى لكح رئيس حزب الإصلاح والتنمية. المسيرة الثالثة تحركت من أمام كوبرى عرابى فى شبرا الخيمة، إلى شارع شبرا، يتقدمها البرلمانى السابق الدكتور جمال زهران، رافعين صور الشهيدين الشيخ عماد عفت وعلاء عبد الفتاح، وعدد من شهداء أحداث مجلس الوزراء، وارتدى بعض المشاركين فيها أقنعة بوجوه بعض الشهداء. ثم وصلت المسيرات الثلاث إلى ميدان التحرير. المتظاهرون الغاضبون هتفوا برحيل المجلس العسكرى، وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين، ونددوا بمبادرات الخروج الآمن للمجلس العسكرى، وضرورة تحمله مسؤولية دماء الشهداء الذين سقطوا خلال الفترة الانتقالية التى حكم فيها البلاد. وحملوا صور شهداء 25 يناير وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وكتبوا عليها عبارة: «يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم». فى أثناء المسيرة وزع الشباب قسما أُطلق عليه «قسم الثائر المصرى» كان نصه: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على مبادئ ثورة 25 يناير، وأن أسعى جاهدا إلى تحقيق أهدافها، وأن أحافظ على سلميتها، وأجاهد من أجل حقوق الشهداء والمصابين، وأن أحترم إرادة الشعب المصرى وخياراته، وأن أظل دائما حارسا وفيا لحرية وكرامة وعزة مصر وشعبها، وأن أقاوم كل ظلم أو استبداد أو فساد ما حييت.. والله على ما أقوله شهيد». الثوار شكلوا حواجز بشرية أمام قسم الساحل، لمنع الاشتباك بين المتظاهرين وقوات الشرطة، بينما صوّر أحد ضباط الشرطة المظاهرة بكاميرته الخاصة من إحدى شرفات القسم. صباحى قال ل«التحرير» «إن أول ذكرى لاندلاع الثورة المصرية لن تمر دون المطالبة باستكمال أهدافها، وتواصل الاحتجاج السلمى حتى تتحقق».