قال الجيش النيجيري إن مسلحين قتلوا 7 أشخاص في هجمات متفرقة شمالي البلاد لم تتبنها أية جهة، بينما قتلت قواته 5 عناصر مسلحة يشتبه في انتمائها لجماعة بوكو حرام. فقد لقي شخصان مصرعهما أحدهما شرطي والآخر مدني حينما فتح مسلحون النار ورموا بقنابل على عدة أهداف، من بينها مركز للشرطة وسجن بالإضافة إلى مكاتب حكومية في مدينة مايها القريبة من الحدود الكاميرونية، بحسب ما أفادت به مصادر من الشرطة النيجيرية. وفي هجوم آخر، صرح المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في الجيش النيجيري بأن «خمسة أشخاص قتلوا بأيدي مسلحين مجهولين في منطقة موساريفي في ساعات الصباح الأولى». وأضاف -في تصريح لوكالة رويترز للأنباء- أن قوة الرد التي أرسلتها قوة المهام المشتركة للمنطقة «ألقت القبض على ثلاثة من المسلحين وصادرت أسلحة». وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش النيجيري أن جنوده قتلوا خمسة إرهابيين مشتبه بهم، ودمروا مصنعا للقنابل بمدينة كادونا الشمالية. وقال المتحدث باسم الكتيبة الأولى في الجيش المقدم ساني كوكاشيكا إنه لدى اقتراب عناصر من القوات المسلحة من المصنع فتح عليهم بعض المشتبه فيهم النار، فردت قوات الجيش مما أدى إلى مقتل خمسة مسلحين وإصابة اثنين آخرين بجروح. مضيفا أنه «تم تدمير المبنى الذي يوجد فيه المصنع». وتقع ولاية كادونا قرب ما يسمى «الحزام الأوسط» النيجيري المضطرب، حيث يلتقي شمالي نيجيريا ذو الأغلبية المسلمة بجنوبيها ذي الأغلبية المسيحية، وحيث يندلع التوتر كثيرا بسبب نزاعات عرقية أو بسبب الأرض. وقد شهدت هذه الولاية أعمال عنف طائفية وهجمات خلال الأشهر الأخيرة، ففي يوم الثلاثاء الماضي قتل مسلحون ستة أشخاص في كنيسة ببلدة بوتيسكوم شمال شرق البلاد. يشار إلى أن حدة التوتر في شمال نيجيريا ارتفعت منذ فوز الرئيس جودلاك جوناثان -وهو مسيحي من الجنوب- في الانتخابات الرئاسية في أبريل من العام الماضي.