إذا لم تخنى الذاكرة لم يفشل منتخبنا العسكرى قبل ذلك فى أى محفل عالمى أو إفريقى إلا فى البطولة الأخيرة، التى نال فيها منتخبنا بطل العالم ثلاث هزائم دون أى إحساس بالمشاعر لمنتخب كان كبيرا. والغريب فى الموضوع هو المدير الفنى الذى فشل فى كل شىء، إلا أن يتحدث عن كرة القدم والثقافة والتكتك.. المبررات كانت كثيرة وجاهزة قبل البطولة، وبالطبع بعد الخسارة، والتحقيق كما سمعنا كل شىء أن المنتخب اتمرمط. وأعتقد أنه كلام غير منطقى، لأن المنتخب العسكرى الذى يتبع المؤسسة الوحيدة المعتدلة المنتظمة القوية الجاهزة التى دائما ما تكون هى مصدر الأمان لكل أفراد الشعب المصرى. ومعنى ذلك أن السادة القادة أو مسؤولى المنتخب قصروا فى عملهم، وهذا يجرنا إلى شىء آخر أن هناك تقصيرا فى المنظومة العسكرية الرياضية، حتى وهى أكثر المؤسسات تنظيما وأيضا أمنا. الحياة العسكرية لا تعرف التهاون، ومعنى هذا أن المدير الفنى تحدث دون رقيب أو حسيب لإهانة كل مسؤولى المنتخب العسكرى، وهم ينتمون إلى المنظومة العسكرية، وهى قطعا حجج نسمعها حتى لا يتحمل المسؤولية عن الرقم الفاشل الذى حققه ولم ولن يتحقق مرة أخرى. وبعد ذلك يتحدث عن أن الفريق كان ينقصه مجموعة من اللاعبين وأن المنتخب لم يكن فيه أى لاعب دولى، طيب حضرتك عارف ذلك قبل البطولة، أعلنت أن سفرك وعملك سيكون مع فريقك الذى تعمل معه منذ أربع سنوات ومع ذلك دائما يعانى فى بطولة الدورى المصرى. طيب كنت اعتذرت ولّا حضرتك يا كابتن كنت تسعى إلى المقارنة بزميلك الكابتن حسن شحاتة، والفوز ولو ببطولة لم تحققها فى تاريخك التدريبى. أبو الكباتن نهار أسود لو كنت رجعت بالكأس، كنا سمعنا كل شىء عن التكتيك، ومدى قدرة اللاعبين على استيعاب فكرك، ومدى التطوير الذى كان عليه الفريق، ومدى تطبيق النظرية العلمية الفيسيولوجية المناخية البزرميطية، اللى دايما بتطلع تقولها، ولكن عند الخسارة يكفى ما سمعناه وهى إهانة مرة أخرى للمنظومة العسكرية. كلمتك إحنا اتمرمطنا وعلى أساس تخطئ تتكلم بهذا الشكل على المنظومة المحترمة التى نقدرها ونجلها، ومع ذلك أعتقد أنها ستمر مرور الكرام.. أبو الكباتن عرفنا أن هناك مافيش حمامات ولا عيشة ولا جو ولا ملاعب، ولا لعيب دولى، مش عارف هى البطولة كان فيها زامبيا والسنغال وكوت ديفورا بلاعبيها المحترفين والدوليين ولا ثقافة تكتيكية جهنمية حلزونية على الملاعب الإيفوارية. يا أبو الكابتن عاوزين مرة تطلع تقولنا ليه خسرت، هل لأن الدورى غير الدولى التى كنت تعاير بها أفضل مدرب فى إفريقيا فى السنوات الأخيرة. ومع ذلك ومع كل هذه المبررات حزنت جدا لخروج فريق بطل لسوء المستوى التدريبى والفنيات التى تنفذها وتسردها على الهواء، ولكن فى الملعب هناك شىء آخر. نفسى أعرف وبعد كل هذه السنوات مع فريق ولم تحقق شيئا حتى البطولة بتاعتنا ملك مصر خرّجتنا منها، دربت كل أندية مصر وفى النهاية صفر من البطولات. عموما أنا لا أخشى النقد طالما أنا فشلت، وطالما لديك مبررات واهية لن نقبلها. وأنا أتصور أن الإدارة العسكرية المصرية، ستعيد الأمور إلى نصابها بالتحقيق فى كل شىء فى المهزلة التى حدثت هناك، وأيضا هل هناك تقصير أم لا، والتحقيق مع المدير الفنى على تصربحاته بالمرمطة وهو خارج باسم المؤسسة العسكرية، وكما ذكرت مستحيل يكون هناك تقصير. هل الكارثة ستمر مرور الكرام على مسؤولى الرياضة العسكرية على الوجه السيئ، الذى ظهر عليه منتخبنا ولأول مرة والهزيمة وبنجاح ساحق، وعاوز كلمة أخيرة لا دورى ولا دولى لا تعايرنى وأعايرك الهزيمة عندى وعندك. بس على الأقل أنا بتاع أمم إفريقيا للمحترفين بنجومها، وانت بتاع الهزيمة فى ثلاثة لقاءات لم تحدث فى تاريخ المنتخب العسكرى.