اندلعت مظاهرات خارج البرلمان الهندي ومقرات الشرطة وأماكن أخرى اليوم الأربعاء احتجاجا على قيام عصابة باغتصاب فتاة (22 عاما) في العاصمة نيودلهي. وقالت الشرطة إن الفتاة ضربها 6 مهاجمين بقضبان حديدية ثم اغتصبوها جماعيا على متن حافلة متحركة ثم القوا بها في أحد شوارع نيودلهي مضرجة بالدماء بين الحياة والموت يوم الأحد الماضي. وحتى بمعايير جرائم المدن الكبرى كعاصمة الاغتصاب بالهند، كان العنف وحشيا بشكل تسبب في غضب وطني ومظاهرات بالشوارع وبحث عميق بالنفس. وذكرت قناة «إن.دي.تي.في» أن الفتاة التي أصيبت بالجروح في انحاء متفرقة من جسدها، ظلت في حالة حرجة بعدما خضعت لعملية جراحية على مدار ساعتين لإزالة أمعائها الممزقة. ونقلت القناة عن أحد الأطباء قوله: « هذه إحدى أبرز الحالات المأساوية التي شاهدناها». وقالت الشرطة إنها اعتقلت 4 شباب على ذمة القضية، بينما تبحث عن شابين مشتبها بهما. وذكرت الشرطة أن الحافلة مستأجرة لصالح مدرسة ولكن السائق وأصدقاءه قادوها بعد تناول المواد الكحولية، للقيام بنزهة بعد انتهاء ساعات العمل. وقالت رينوكا تشودري النائبة عن حزب «المؤتمر الوطني الهندي» إن رئيس الوزراء مانموهان سينج قال أمام وفد من النائبات في البرلمان الهندي: «إنها جريمة شنيعة. إنها مثيرة للقلق البالغ». واحتج نواب معارضون خارج البرلمان بينما احتشد طلاب وجماعات حقوق الإنسان ومواطنون خارج مقرات الشرطة ومقر رئيس الوزراء للمطالبة بتوقيع عقاب سريع على المغتصبين. واضاء طلاب من جامعات نيودلهي الشموع طوال الليل، وقدموا عروضا مسرحية في الشوارع عند بوابة الهند الواقعة في قلب العاصمة، وانضم إليهم مئات من المواطنين الغاضبين. وحمل المشاركون لافتات تطالب «بوقف العنف ضد النساء».