بعنوان «مصر لإسرائيل امنعوا هدم نصب تذكاري لجنودنا»، قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية إنه في الصيف تم إقامة نصب تذكاري يخلد ذكرى جنود مصريين قتلوا في حرب 67 موضحة أن هذا النصب التذكاري الذي تم تشييده بالضفة الغربية شيد بشكل غير قانوني، وتم إصدار أمر بوقف أعمال البناء فيه، لافتة إلى أن كلا من المصريين والفلسطينيين غاضبون ويؤكدون أن هناك حاولة لمحو الذاكرة المصرية والفلسطينية بينما تل أبيب ترى أن هناك محادثات مع المصريين وأن النصب التذكاري لن يتم هدمه. وبعنوان فرعي «غضب مصري فلسطيني في أعقاب النية الإسرائيلية لهدم نصب تذكاري تخليدا لذكرى جنود مصريين بالضفة»، قالت الصحيفة إن وزارة الخارجية بالقاهرة يجري اتصالات مع وزارة الخارجية في تل أبيب بهدف تقويض قرار تل ابيب بهدم النصب التذكاري المقام في منطقة كفر بيت لاقيا بالقرب من رام الله، ولفتت إلى أن هذا وفقا لما أوردته الأحد وسائل إعلام مصرية، مضيفة أن النصب التذكاري الذي تم بناءه بدون الرخص المطلوبة، يخلد ذكرة جنود صريين قتلوا خلال حرب 67.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفير المصري بالسلطة الفلسطينية ياسر عثمان قام بتدشين النصب التذكاري في يوليو الماضي مع مسئولين بحرة فتح، وقال لوكالة الأنباء المصرية الرسمية الشرق الأوسط إنه بدأت محادثات مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالنصب التذكاري وانه تل قى توجيهات تتعلق بالموضوع من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
وقالت يديعوت إنه وفقا لوسائل إعلام عربية دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة التي يوجد بها النصب في ال12 من ديسمبر وأعلنت للسكان هناك عن هدم النصب التذكاري ومبان أخرى، لأنهم تم تشييدها بدون الرخص المناسبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مظاهرة جرت مؤخرا في المنطقة التي يوجد بها النصب التذكاري، ونقلت عن سعيد ياقين ناشط في اللجنة الوطنية ضد الجدار العازل والمستوطنات والذي شارك في تلك المظاهرة قوله «النصب التذكاري أقيم لتخليد ذكرى الجنود المصريين الذين قتلوا في المعركة، لقد تم تشييد النصب التذكاري بالقرب من المنطقة التي وقعت فيها المعركة، إنه من العار أنهم يريدون هدم النصب التذكاري، عندما انسحبت تل أبيب من سيناء تم الإبقاء على النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى الجنود الذين قتلوا هناك ويتم الحفاظ عليه بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع مصر».
وأعرب ياقين عن اندهاشه من أن تل أبيب تريد تدمير النصب التذكاري، موضحا أن «النصب التذكاري لم يقام في منطقة تدور حولها خلافات».
وأضاف قائلا «هذا الموضوع يؤلمنا كعرب ولهذا أقمنا النصب التذكاري هذا، هذا نصب تذكاري وليس قاعدة تذكارية».
لافتا إلى أن الحديث يدور عن مسألة أخلاقية ورأى أن تل أبيب تخشى من أن يتحول المكان إلى مزار لأبناء الشعب الفلسطينية والأمة العربية.
واختتمت يديعوت أنه في الوحدة الإسرائيلية لتنسيق العمليات الحكومية في المناطق المحتلة يؤكدون توجه القاهرة لتل أبيب في أعقاب إصدار أمر بإيقاف أعمال البناء في النصب التذكاري وان هناك حوارا ثنائيا مشتركا ومنسقا بين الجانبين، كما لفتت إلى أنه تم التأكيد على ان النصب التذكاري لن يهدم في هذه المرحلة.