قررت حركة شباب 6 ابريل مواجهة الرئيس محمد مرسي بما أنجزه في المائة يوم وذلك من خلال تقرير يرصد ما أنجزه الرئيس في الخمس ملفات التي حددها وهي الملف الأمني وملفات المرور والخبر والنظافة والمرور. وقال التقرير «الوضع الحالي ازداد صعوبة على الرئيس مرسي لأنه ألزم نفسه بتحقيق عدد من الوعود في الملفات الأهم في مصر خلال مائة يوم ولم يجبره أحد على ذلك»، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي قام باتخاذ قرارات وإجراءات لم تتماشى مع تنفيذ خطة المائة يوم، مضيفا أن الرئيس مرسي يحتاج لتكثيف الجهود حول هذه الملفات. التقرير الذي قامت الحركة بإعداده يعتمد على رصد الحركة للملفات التي وعد مرسي بالعمل فيها وقام بإعداد عدد من الخبراء في الملفات الخمس. وعن الملف الأمني قال التقرير أن الرئيس مرسي قد وضع 17 وعدا في هذا الملف لتحقيقه خلال المائة يوم لكن لم يتحقق منهم سوى منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة، إضافة إلى إزالة قدر من المخالفات وتتبع الباعة الجائلين في الشوارع. أما باقى الوعود فأشار التقرير إلى أن هناك ما هو جارى تحقيقها مثل ضبط الخارجين على القانون والبلطجية وإعادة تأهيلهم نفسيا وعمليا لجعلهم مواطنين صالحين، والتواجد المتواصل بالشارع على مدار الساعة من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة، و زيادة عدد من نقاط شرطة بما يتناسب مع العدد السكانى للمنطق. وبخصوص ما أنجزه الرئيس في ملف المرور فقد لفت التقرير إلى أن مرسي وضع 21 وعد في هذا الملف ولكن ما تم تحقيقه يقتصر على إزالة بعض إشغالات الطرق والتي عاد الكثير منها بعد ذلك بحسب التقرير، أما باقي الوعود الجاري تحقيقها الآن هو إلغاء إشغالات محطات المترو وتوفير مواقف جيدة بجوار المحطات في حين أنه لم يتم تحديد مواقف ثابتة لسائقي الميكروباص وعمل هيئة عمالية تتحدث عنهم، وأشار التقرير إلى أن المخالفات العشوائية على سائقي التاكسي والميكروباص والملاكي لازالت مستمرة. وعن ملف «رغيف العيش» أشار التقرير إلى أن الرئيس وضع 13 وعدا في الملف لتحقيقه ولم يتحقق أي انجاز ملحوظ في هذا الملف لكن الوعود الجاري تحقيقها في هذا الملف رفع الإنتاجية والقيمة الغذائية لدقيق الخبز وفصل الإنتاج عن التوزيع وزيادة مكافأة الخبازين وضبط وزن الرغيف وجودته وأضاف التقرير إلى أنه لا توجد آلية مفعلة لضبط كميات الدقيق التي تدخل الأفران وما يتم إنتاجه بالفعل خلال اليوم. أما ملف النظافة فالرئيس مرسي بحسب التقرير حدد لنفسه 8 وعود لتحقيقها في المائة يوم، ولم يتحقق منها سوى حملات توعية عن النظافة، ونزول حملات في مناطق معينة تقوم بتنظيف شوارع بعينها، ولم تتحقق وعود مثل وضع عقوبات صارمة وتفعيلها لسيارات نقل الردش والتي تلقي في أي مكان وتخطيط خط ساخن لنقل مخلفات المباني بأسعار ميسرة وإلزام هيئات النظافة والتجميل بإزالة كافة المخالفات في الشوارع والميادين. وفى ملف الوقود أعطى الرئيس مرسي لنفسه 5 وعود جاري تحقيقها مثل وضع عقوبات لمهربي الوقود والمتعاونين معهم وتنفيذ توزيع أنابيب البوتاجاز على مستحقيها بشكل عادل، وأوضح التقرير إلى أن الرئيس مرسي قد وضع بدايات للحلول لقضايا الوقود ولكنه لم يضع تصورات جذرية لحل كل قضية على حدى. ووضع التقرير عدة توصيات في الملفات الخمس، للعمل عليها حيث وضع توصيات في الملف الأمني منها إعادة تثقيف وتدريب أفراد الشرطة على أيدي خبراء أمنين وعسكريين وإخضاع مؤسسة الأمن الوطني للرقابة العامة وتكريم شهداء الشرطة ليشعروا بأنهم جزء أصيل من هذا الوطن. وعن توصيات ملف الخبز فهي توفير لجان دورية تقوم بمراقبة الأفران ودخول المخابز الصغيرة إلى سوق الخبز واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمعالجة مشكلات الإنتاج والتوزيع. أما بخصوص ملف الوقود فاقترح التقرير تفعيل الرقابة على توزيع اسطوانات الغاز حتى تصل إلى مستحقيها والرقابة التموينية على عربات الوقود ومشاركة اللجان الشعبية في الرقابة على محطات الوقود لضمان التوزيع العادل للسولار والبنزين. وعن ملف النظافة فقد وضع التقرير توصيات عدة منها ندب شركات مصرية تعمل على جمع القمامة من المنازل وإنشاء هيئة تضم كافة العاملين بقطاع النظافة وإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى منتجات مفيدة وعمل حملات اسبوعية تختص كل منها بمنطقة معينة تضم شباب من أبناء تلك المناطق. كما وضع التقرير توصيات ملف المرور ومنها مد خطوط النقل والمواصلات وزيادة خطوط المترو إلى ضواحي القاهرة الكبرى، دراسة المقترحات التي قدمها الخبراء والفنين لحل مشكلة المرور، زيادة عدد الكمائن المرورية على الطرق السريعة للحد من حوادث الطرق.