قال علي بكر الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية ان الكثيرون ظنوا انه عقب ثورات الربيع العربي قد كتبت بداية النهاية للتيارات الجهادية والتكفيرية فى المنطقة وانها فى طريقها الى الزوال والإختفاء حيث إستطاعت هذه الثورات السلمية أن تحقق في وقت وجيز ما فشلت فيه التيارات الجهادية من تغير على مدار ثلاثين عاما،لكن بعد فترة قصيرة ثبت أن الاعتقاد السابق ليس صحيحا بل العكس هو الصحيح, حيث تبين أن هذه الثورات هى بداية لموجة جديدة من التيارات الجهادية والتكفيرية, ولكنها موجة أشد ضراوة من الموجات السابقة,حيث كان نشاط هذه التيارات في حالة من الانحسار و الكمون والتراجع بسبب الضغطه الامني. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها المركز الدولي للدراسات المستقبلية و الاستراتيجية تحت عنوان «انعكاسات تنامي اذرع القاعدة و الجماعات التكفيرية في الدول العربية والاسلامية وخاصة مصر» بحضور عدد من الخبراء و المحللين السياسيين و العسكرين علي راسهم اللواء اسامه الخريدلي مدير المركز واللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجي و اللواء نشات الهلالي الخبير الامني و الاستاذ ضياء رشوان والدكتور ناجح ابراهيم و الدكتور كمال حبيب و الدكتور عمار علي حسن والدكتور انور حجاب والاستاذ علي بكر الخبراء بالحركات الاسلامية. وحول تنامي اذرع القاعدة في الدول العربية ومصر، تحدث الدكتور عمار علي حسن، وقال ان التنظيمات التكفيرية مولعة بفكرة ايجاد مجتمع بديل معتبرا لاانى تلك الفكرة فيها نوع من الرومانسية وهذا ما وضح جليا في افغانستان و الصومال و العراق والان في سيناء مطالبا بدمج اهالي سيناء مع اهالي الوادي والا سوف تظل سيناء بؤرا للتيارات المتشددة و تعطي لاسرائيل الفرصة لكي تتدخل في سيناء بدعوي عحجز مصر عن توفير الامن، و اعتبر عمار ان تنظيم القاعدة هو النقلة العملية للفكر السلفي الذي كان محبوسا خلال الفترات السابقة والذي في الوقت ذاته يرفض العمل السياسي و يراه كفرا بواحا بل يري ان الرئيس نفسه كافر علي الرغم من كونه ينتمي الي تيار اسلامي لانه يراه لا يطبق الشريعة الاسلامية . عمار اشار الي ان تنظيم القاعدة الان اصبح افكارا منتشرة يحملها اشخاص منتشرون في بقاع الارض لا يمكن ان ننكر ذلك و في الوقت ذاته لا يمكن ان نقضي عليها تماما و انما نحاول التعامل معه و نتعايش معه مثل مرض السكر وفي الوقت ذاته نمنع من تمددة و انتشارة اكثر من ذلك مشيرا الي انه لا يمكن لمثل هذه التيارات ان تمتد و تنتشر الا اذا وجدت البيئة الحاضنة لها مثلما الان في سوريا و سيناء نظرا لقرب الاخيرة من اسرائيل مؤكدا ان مصر لم تكن تعرف اي عناصر للقاعدة قبل 25 يناير والان اصبحت البيئة مهياة لها للتواجد و بقوة. اللواء نشات الهلالي الخبير الامني طالب بضرورة التعامل مع منطقة جبل الحلال وفقا للدراسات الامنية التي وضعت طبقا لتصنيف المتواجدين بها و محاولة الابتعاد عن لغة الارهابيين و الجهاديين عند الحدث عن الاوضاع بسيناء وطالب ان يتم تسميتها بالمجموعات او العناصر الخارجه عن القانون وان يتم التعامل مع هذه العناصر وفقا للضوابط القانونية المقررة و التاكيد علي ابناء سيناء بالا يوجهو اسلحتهم تجاه ابناء الوطن مشيرا الي انه هناك عدد كبير من الجماعات ذات الفكر المتشدد تعيش في سيناء علي راسها جماعة التكفير و الهجرة ومنظمة الرايتلا السوداء ومنظمة السلفية الجهادية و ومنظمة انصارلا الجهاد ومنظمة مجلس شوري المجاهدين و جماعة التوحيد و الجهاد. من جانبه قال الدكتور كمال حبيب الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية أن الفكر التكفيري هو الفكر الذى لا يلتزم بالنسق القيمى والفكري والتشريعى والأصولي الذى أسسه عامة علماء المسلمين منذ بعثة النبى عليه الصلاة والسلام وعرف باسم «أهل السنة والجماعة» ومن ثم فهو فكر على هامش النسق الرئيسى لما يعتقده عامة المسلمين وعلمائهم.