قال دكتور ناجح إبراهيم رئيس تحرير موقع الجماعة الإسلامية، إن تفجيرات طابا ودهب التى وقعت خلال السنوات الأخيرة، لم يكن النظام السابق هو المسئول عنها، بل الجماعات التكفيرية الماكثة فى منطقة سيناء، مشيرا إلى أن هذه شهادة يسأل عليها، ومن واقع علاقته بعناصر الفكر التكفيرى الذى مكث معهم قرابة عام فى المعتقل حسب قوله. أضاف إبراهيم خلال مؤتمر "الثورات العربية ودور التنظيمات الجهادية المتطرفة" بالمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، أن الفكر التكفيرى يقبع فى شمال سيناء بالتحديد، وتصاعدات التوترات بعد ثورة 25 يناير، وظهور جماعة تريد إقامة إمارة إسلامية، وهم من الجماعات التكفيرية، مشيرا إلى أن وجود أسباب مختلفة لانحصار هذا الفكر فى سيناء فقط، ومنها "البيئة السيناوية هى أخصب بيئة لفكر التكفير بسبب الانعزال، بالإضافة إلى وجود الفقر الشديد، وقلة مستوى التعليم وانعدام التعددية". وأكد المفكر الإسلامى أنه كان سببا رئيسيا فى عودة الكثير من أصحاب الفكر التكفيرى عن فكرهم المتطرف، بعد أن أعطاهم 30 محاضرة للرد على أفكارهم، وتابعها بمجموعة من الحوارات بينهم وبين مجموعة من تلاميذه. وعن فكرة وصول الفكر التكفيرى من السعودية، نفى دكتور ناجح إبراهيم هذه الفكرة تماما، قائلا "الفكر التكفيرى بدأ من مصر وليس من السعودية كما يروج البعض، والدليل على ذلك أنه نشأ من السجن الحربى فى منتصف الستينيات حينما اجتمع شكرى مصطفى ومحمد قطب، بعد تعذيبهم وقالوا إن من يعذبهم هم كفار لاعتراض انتشار الدين، ومن يطيع هؤلاء الكفار هم كفار أيضا. أضاف إبراهيم أن الفقه السعودى هو أصل الفقه السلفى المصرى وليس له علاقة بالتكفير، ولكن له علاقة بالتشدد الفقهى الموجود لدى معظم السلفيين فى مصر، لكنه قائم على قاعدة سد الذرائع. وبالنسبة لتطبيق الشريعة الإسلامية مع تصاعد التيار الإسلامى، قال ناجح إبراهيم "إن الشريعة الإسلامية رسخت أسمى مبادئ المواطنة، قبل أن يطبقها المجتمع"، مشيرا إلى أن هناك دولا أجنبية مثل أمريكا وفرنسا تطبق القانون رغم أنف الجميع وربما يخالف شريعة المواطنين هناك، لكن الشريعة الإسلامية تعطى المسيحى واليهودى الرجوع لشريعته فى أحواله الشخصية.