دعا الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت دول العالم للاعتراف بضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة، قائلًا إن "دمشق لم تعد دولة يمكنها المطالبة بهذه المرتفعات ذات الأهمية الإستراتيجية". وأضاف "بينيت" اليوم الإثنين، أنه على تل أبيب أن تزيد عدد المستوطنات في الجولان إلى أربعة أمثالها في الأعوام الخمسة المقبلة، في الوقت الذي يبلغ فيه عددهم هناك 23 ألفًا، معتبرًا أنه "لا مبرر لاعتراض العالم على رفض الاستيطان في مرتفعات الجولان، إذا قورن بالضفة الغربية، حيث إن الجولان قليل السكان، ولا يجب أن تخضع المستوطنات فيه لعقوبات اقتصادية بحجة أنه محتل". وأشار زعيم حزب البيت اليهودي المتشدد إلى أن المرتفعات ذات المكان الإستراتيجي لو كانت تحت السيطرة السورية لتمكن تنظيم "داعش" من السيطرة عليه ولهدد الأراضي الإسرائيلية مباشرة. ولا تعتبر دعوات الوزير الإسرائيلي استغلالًا للحرب الدائرة في سوريا من أجل توسع أكثر لتل أبيب، بل إنها تقضي على أي مقترح في المستقبل لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا، وهي المفاوضات التي جرت منذ سنوات بوساطة تركية وأمريكية، وكانت الركيزة الأولى فيها هي إعادة تل أبيب الهضبة المحتلةلسوريا. وقال "أنادي المجتمع الدولي: قفوا معنا واعترفوا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الآن.. الحدود تتغير كل يوم.. سوريا لم تعد موجودة كدولة، لذا قد آن أوان المبادرة"، مضيفًا "من الواضح أنه لو كنا استمعنا للعالم وسلمنا الجولان لكانت داعش تسبح في بحر الجليل (بحيرة طبريا).. لقد نلنا كفايتنا بالفعل من النفاق". يذكر أنه في 9 يونيو 1967، وبعد نهاية المعارك في الجبهتين المصرية والأردنية، غزا الجيش الإسرائيلي الجولان واحتل 1260 كيلو متر ربع من مساحة الهضبة بما في ذلك مدينة القنيطرة، وفي ديسمبر 1981 قرر الكنيست ضم الجزء المحتل من الجولان الواقع غربي خط الهدنة 1974 إلى إسرائيل بشكل أحادي الجانب ومعارض للقرارات الدولية.