دعا وزير الأمن في الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، حليف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوى العالم، الأحد، للاعتراف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، قائلا إن سوريا لم تعد دولة يمكنها المطالبة بمرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية. وتهدف تصريحات بينيت على الأرجح إلى استغلال الحوار العالمي بشأن كيفية التعامل مع تفكك سوريا على الأرض خلال المواجهة العسكرية المستمرة منذ 4 أعوام. ويسعى الوزير أيضا من خلال تصريحاته، إلى تقويض التأييد لقيام دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها إسرائيل منذ 1967. وأضاف بينيت في كلمة أمام مؤتمر «هرتزيليا» السنوي «أنادي المجتمع الدولي: قفوا معنا واعترفوا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الآن.. الحدود تتغير كل يوم.. سوريا لم تعد موجودة كدولة، لهذا فقد آن أوان المبادرة». وكانت جهود السلام السابقة التي ساندتها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل وسوريا ترتكز إلى إعادة الجولان. ومع فقدان الرئيس السوري، بشار الأسد، للسيطرة على مساحات كبيرة من سوريا أمام تقدم المتشددين الجهاديين، قال بينيت إنه بات لدى المتشددين الإسرائيليين المبرر لمعارضة أي تسليم للأراضي لسوريا. وتابع بينيت «من الواضح أنه لو كنا أنصتنا للعالم وسلمنا الجولان لكان تنظيم (داعش) يسبح في بحر الجليل (بحيرة طبريا)... لقد نلنا بالفعل كفايتنا من النفاق». وتعتبر إسرائيل أن نظام الأسد لن يعود كسابق عهده. ولكن تنتابها مخاوف بشأن إيران وقوات حزب الله القادمة من لبنان واحتمال نشوء فوضى في حال سقوط دمشق. وأدت الأزمة السورية إلى إرباك واشنطن. وسيكون الموضوع السوري على رأس أولويات برنامج زيارة إلى إسرائيل يقوم بها، رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي. وقال دبلوماسي أمريكي «بصراحة لا أحد يعلم ما ينبغي فعله بشأن سوريا. نحن نستمع إلى حلفائنا في هذا الشأن.. وهذا ما سيفعله ديمبسي في إسرائيل». ويعتبر حزب بينيت واحدا من أكبر الشركاء في ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم، ولكنه اختلف مع نتنياهو بشأن ما إذا كان يتعين أن تحيي إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين. فبخلاف رئيس الوزراء يعارض بينيت علنا قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ويفضل ضم أجزاء من المنطقة فيها كتل سكانية كبيرة من المستوطنين. وقال بينيت، إن على إسرائيل أن تزيد عدد المستوطنات في الجولان إلى 4 أمثالها خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ويبلغ عدد المستوطنين اليهود هناك الآن 23 ألفا. وهو تقريبا نفس عدد العرب الدروز الموالين لسوريا. وامتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على خطاب بينيت.