وصف وزير الخارجية سامح شكري، العلاقات المصرية الجزائرية بأنها خاصة ومتميزة، ولها مناحي عديدة (سياسية وثقافية واقتصادية)، ولها أولوية لأنها تلبي طموحات الشعبين لمزيد من التضامن، وعائدها مباشر على مستوى معيشتهم واستقرارهم، مشيرًا إلى أن مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين كانت مثمرة وإيجابية. وفيما يتعلق بجلسات الحوار الليبى التى استضافتها الجزائر والمغرب، قال شكري، أن مصر تتابع وتشارك في الحوارات التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا بريناردينو ليون، وهي تدعم جهوده وتتواصل فى الوقت نفسه مع الأطراف الليبية الوطنية التي تسعى إلى احتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية لها من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد شكري، أن مصر ستواصل جهودها في هذا الاتجاه لقناعتها بأن مواجهة الإرهاب في ليبيا ومواجهة التحديات واستعادة وحدة الأراضي الليبية واستقرارها، أمر مرهون بتوصل الفرقاء الليبيين الذين ينبذون العنف والإرهاب والخيار العسكري إلى حل القضايا السياسية العالقة فيما بينهم، حتى يستعيد الشعب الليبى استقراره ويخرج من دائرة العنف والقتل والتدمير التى أصابته على مدى السنوات الماضية بأضرار بالغة، معربا عن أمله فى نجاح جهود المبعوث الأممى طالما اتسق عمله مع قرارات مجلس الأمن ومع الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة. وحول مؤتمر القبائل الذي ستستضيفه مصر، أوضح شكري أن مصر في المراحل الأخيرة من إعداد هذا المؤتمر، معربًا عن تطلعه لأن يكون مؤتمرًا شاملاً ، مشيرًا إلى أن هناك دعوة واسعة وتأكيد لمشاركة قبائل ليبية مختلفة سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب وكثير منها مرتبط بمصر خاصة القبائل الشرقية. وأضاف أن هناك إدراكًا وقناعة من جانب القبائل أن مصر لا تهدف لشىء سوى مصلحة الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن هذه القبائل، كيان الشعب الليبي وهي النواة الحقيقية له، ويجب أن يتاح لها الفرصة لكي تتواصل وأن تضع رؤية مشتركة تسهم في حل الأزمة الراهنة، موضحًا أن كل القبائل التي وجهت لها الدعوة أبدت ترحيبها بحضور المؤتمر. ولفت إلى انه لن تكون هناك مشاركة من دول أخرى فى مؤتمر القبائل الليب، موضحًا أن المشاركة الدولية ستكون في حفل الافتتاح وستتمثل فى الأممالمتحدة والدول الأوروبية والعربية بهدف مباركة هذا الاجتماع والمشاركة في الفعاليات الخاصة بالإفتتاح من الناحية المراسمية ثم يترك للمشاركين كافة الحرية للتواصل والتداول ونقاش كي يصلوا إذا أمكن إلى تصور مشترك لمسار مستقبلى فى ليبيا. وحول ما إذا كان تطرق إلى موضوع القوة العربية خلال مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين، قال وزير الخارجية، إنه تم التطرق اليها وبحثها من حيث المنظور لتشكيلها من قبل مصر، وهذا الأمر تم بلورته منذ الاجتماع الأول لرؤساء الأركان.