ودّع أهالي قرية سنهور المدينة بكفر مجر التابعين لمركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ ، بالدموع والعويل، الشهيد محمد عيد عبدالنبي، طالب بالكلية الحربية بالفرقة الثانية، الذي استشهد في انفجار استهدف الأتوبيس الذي يقله وزملائه أمام استاد كفر الشيخ الرياضي. وقالت والدة الشهيد، أمال عبد الحميد، 45عامًا، ربة منزل، ل"التحرير"، والدموع تنهمر من عينيها: "محمد كلمني قبل التفجير بدقايق، لما وصل الاستاد، وقالى وحشتيني، ادعيلي يا أمي". وتابعت وهي تبكي بحرقة: "كان حاسس إنه هيموت.. رحنا نتفرج علي شقة فقلت له: عقبالك يامحمد، قالي مش هيحصل وأكون عريس، أنا هاموت شهيد يا أمي". وأضافت: "أنا مش عاوزة حاجة.. عاوزة أبنى يرجع ليا.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل إرهابى خطف أبني مني"، داعية أن يجمعها الله مع ابنها الشهيد فى الجنة، وينتقم من القتلة. وذكر والد الشهيد، عيد عبد النبي، أنه فور علمه بوقوع الانفجار حاول الاتصال بنجله، إلا أن هاتفه كان مغلقًا، فتوجه لمستشفى كفر الشيخ العسكري، وهناك أبلغوه باستشهاد ابنه، مردفًُا: "وراح خلاص.. بس هو وحشني.. منهم لله أخدوا ابني مني". وطالب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بتأمين تنقلات الطلبة، ومحاسبة المسئولين عن عدم تأمين الأتوبيس، والقصاص من الارهابين الذين قتلوا ابنه، داعيًا أن يحفظ الله مصر. وأكد أنه يساند الرئيس في حربه ضد الإرهاب، لأن حلم ابنه الشهيد كان التخرج ومحاربة الإرهاب، مردفًا: "كان يقول دايمًا عندما يستشهد أحد رجال القوات المسلحة أو الشرطة.. في يوم هتخرج وهجيب حقهم". وبيّن أن حلم نجله كان دائمًا الالتحاق بالجيش، معقبًا: "لكن ملحقش يفرح بيها"، مشيرًا إلى أنه كلمه قبل الانفجار بدقائق وطمئنه على وصوله عند الاستاد. ويذكر أن الانفجار أسفر عن استشهاد ثلاثة، وإصابة 5 آخريين بينهم مدنيين.