إطلاق موقع «بوصلة» مشروع تخرج طلاب قسم الإعلام الإلكتروني ب «إعلام جنوب الوادي»    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا    مستشار الرئيس الفلسطيني يرد على الخلاف بين محمود عباس وشيخ الأزهر    السفارة المصرية بالتشيك تقيم حفل استقبال رسمي للبابا تواضروس    الدولار ب50.59 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 8-5-2025    ارتفاع 1060 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب اليوم الخميس بالصاغة محليًا وعالميًا    وزارة التموين تكشف موعد التحول للدعم النقدي    الرئيس الفرنسي يؤكد ل «الشرع» ضرورة حماية كل السوريين دون استثناء    باكستان تعلن أحدث إحصائية لعدد ضحايا الضربات الهندية    100 شهيد خلال 24 ساعة.. الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة    بنك التنمية الجديد يدرس تمويل مشروعات في مصر    سول: بيونج يانج أطلقت صاروخا باليستيا واحدا على الأقل باتجاه البحر    كشف حساب صافرة الغندور الصغير مع الأهلي والمصرى قبل لقاء الليلة    «مفاجأة كبرى للجماهير».. ميدو يعلن موعد حل أزمة القيد    «عتاب الحبابيب قاسي».. رسالة نارية من إكرامي ل الخطيب    زحام مرورى بسبب حادث تصادم أعلى الطريق الدائري بمنطقة السلام    طقس اليوم الخميس.. شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 34    دور العمارة الداخلية في تنشيط السياحة، رسالة ماجستير للباحثة هالة الزيات بكلية الفنون الجميلة    لمدة 3 أيام.. بدء سريان هدنة فلاديمير بوتين بين روسيا وأوكرانيا    قاض يمنع إدارة ترامب من ترحيل مهاجرين إلى ليبيا.. ما السبب؟    نقيب المحامين: زيادة رسوم التقاضي مخالفة للدستور ومجلس النواب صاحب القرار    «نصيحة أعادت زيزو إلى الزمالك».. ميدو يكشف تطورات أزمة نجم الأبيض    خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية    إعلام حكومة غزة: نرفض مخططات الاحتلال إنشاء مخيمات عزل قسري    رسميًا.. انطلاق سيارات Lynk & Co لأول مرة في مصر - أسعار وتفاصيل    أسفر عن إصابة 17 شخصاً.. التفاصيل الكاملة لحادث الطريق الدائري بالسلام    الرابع.. بلاغ بتعرض طفل جديد لهتك عرضه على يد "بعرور كفر الدوار"    حدث ليلًا| مدبولي يعلق على توقف الهجمات بالبحر الأحمر وموعد استطلاع هلال ذي الحج    طلب إحاطة بالبرلمان لمحاكمة مافيا سماسرة وشركات الحج    بوسي شلبي ردًا على ورثة محمود عبدالعزيز: المرحوم لم يخالف الشريعة الإسلامية أو القانون    لا حاجة للتخدير.. باحثة توضح استخدامات الليزر في علاجات الأسنان المختلفة    مدير مستشفى بأسوان يكشف تفاصيل محاولة التعدي على الأطباء والتمريض - صور    واقعة تلميذ حدائق القبة.. 7 علامات شائعة قد تشير لإصابة طفلك بمرض السكري    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    خريطة العام الدراسى المقبل: يبدأ 20 سبتمبر وينتهي 11 يونيو 2026    تفاصيل اعتداء معلم على تلميذه في مدرسة نبروه وتعليم الدقهلية يتخذ قرارات عاجلة    "أولياء الأمور" يشكون من جداول امتحانات الترم الثاني: تؤثر على نفسية الطلاب    سحب 116 عينة من 42 محطة وقود للتأكد من عدم «غش البنزين»    تحرك جديد من المحامين بشأن أزمة الرسوم القضائية - تفاصيل    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    «لعبة الحبّار».. يقترب من النهاية    «فستانك الأبيض» تحتفظ بصدارة يوتيوب.. ومروان موسى يطيح ب«ويجز» بسبب «الرجل الذي فقد قلبه»    أحد أبطال منتخب الجودو: الحفاظ على لقب بطولة إفريقيا أصعب من تحقيقه    حدث بالفن| عزاء حماة محمد السبكي وأزمة بين أسرة محمود عبدالعزيز وطليقته    رسميًا خلال أيام.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 بعد قرار وزارة المالية (احسب قبضك)    قبل الإعلان الرسمي.. لجنة الاستئناف تكتفي باعتبار الأهلي مهزوم أمام الزمالك فقط (خاص)    بيولي ل في الجول: الإقصاء الآسيوي كان مؤلما.. وأتحمل مسؤولية ما حدث أمام الاتحاد    "الرعاية الصحية": تقديم الخدمة ل 6 مليون مواطن عن منظومة التأمين الصحي الشامل    بعد تداولها على مواقع التواصل، مصدر يرد على جدل قائمة مصروفات جامعة القاهرة الأهلية    لمدة 6 أيام.. الفرقة القومية المسرحية بالفيوم تقدم ليالي العرض المسرحي «يوم أن قتلوا الغناء» بالمجان    أخبار × 24 ساعة.. التموين: شوادر لتوفير الخراف الحية واللحوم بدءا من 20 مايو    صحة الشرقية تحتفل باليوم العالمي لنظافة الأيدي بالمستشفيات    عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية لتوسعة الخُلق والتخلص من العصبية    المحامين": النقاش لا يزال مفتوحًا مع الدولة بشأن رسوم التقاضي    أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    هل يجوز أن أصلي الفريضة خلف شخص يصلي السنة؟.. المفتي السابق يوضح    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تودع شهداء الوطن
نشر في الوفد يوم 22 - 11 - 2013

في موكب جنائزي مهيب شيعت مصر أمس 11 شهداء، استهدف الإرهاب الأسود أرواحهم الطاهرة علي طريق العريش - رفح بعد قيام الإرهابيين بتفجير الأتوبيس الخاص بهم.
عمت الأحزان مختلف المحافظات خاصة محافظة المنوفية التي تحولت إلي سرادق عزاء كبير بعد فقدان 5 من خيرة شبابها.
لم يقتصر الحزن علي المحافظات المنكوبة، بل امتد لبقية ربوع مصر التي أعلنت الحداد علي شهداء الوطن، اتهم المشيعون الجماعة المحظورة بقتل أبنائهم وطالبوا بالقصاص العاجل من القتلة، كما طالبوا بتأمين جنود الشرطة والجيش الذين باتوا مستهدفين من المخربين والعابثين بأمن مصر.
«الوفد» رصدت بالكلمة والصورة آهات وأحزان المصريين في وداع شهدائهم.
المنوفية: المحافظة تحولت لسرادق عزاء.. والأهالي يطالبون بالقصاص
هتافات ضد الإخوان في جنازات شعبية وعسكرية
عزبة شماعة وكفر طنبدي.. الحزن عليهما هو المكتوب .. أسر شهداء مجزرة رفح يواسون أهالي ضحايا الأتوبيس
المنوفية عبدالمنعم حجازي ويحيي رشاد وعاشور حمدي:
وكأن المنوفية علي موعد مع الحزن فالمحافظة لم تفق من أحزانها المتلاحقة.. فبالأمس القريب ودعت 21 من شبابها فى حادث جنود رفح الثانية لتقبع المصيبة الجديدة باستشهاد اربعة من ابناء فى انفجار اتوبيس الجيش بسيناء.
«الوفد « زارت قرى الشهداء وبدأت الزيارة من «سلكا « وهي قرية لا يمكن ان تصل اليها بسهولة , لا تبعد كثيرا عن عاصمة محافظة المنوفية ولكن الوصول اليها من الصعب اذ يحتاج الى شخص لديه من الخبرة ما يكفيه , من سيارة الى اخرى كنا نتنقل لنصل الى منزل الشهيد «عبد الله احمد عبد المولى جاد» والذى استشهد صباح الاربعاء فى حادث انفجار اتوبيس الجيش الذى كان يقل مجموعة من مجندى الجيش اثناء عودتهم فى اجازة الى ذويهم واهلهم.
على مدخل القرية كان هناك فرح فى بداية اقامته فبدلا من ان تضاء الانوار وتبدأ الموسيقى فى الرنين واظهار صوتها الصاخب وتشتعل القرية بالفرح اطفئت الانوار وتحولت الى ظلام دامس ورفع الاهالى صوت آيات القرآن من داخل منازلهم وخارجها عقب علمهم بوفاة ابن القرية الشهيد عبد الله عبد المولى .
قابلنا احد زملائه «محمود معوض الذى كان يقف على مقربة من منزل الشهيد يبكى بكاء مرير , قال لنا انه كان صديق الشهيد وزميله فى نفس الكتيبة فى الجيش ولولا القدر لكان اهالى القرية يشيعون جثمانة هو الاخر الان , مؤكدا انة كان فى القرية وعلم بالخبر من زملائه ومن وسائل الاعلام.
واضاف «محمود» ان الشهيد كان هنا فى القرية منذ 14 يوماً وكان ميعاده اليوم فى الاجازة لكنه استشهد , وان الشهيد كان سينزل يخطب ولكنة قال مش دلوقت على ما يخص جيشه ويخلص اللى وراه ويتجوز , ومش اقدر اقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فى الاخوان كلهم.
واضاف خاله «احمد رمضان «: انه لم يشاهده منذ اربعين يوما وكان من المقرر أن اشوفه النهاردة ولكن ربنا اراد وإرادة ربنا فوق كل شيء، الله يرحمه وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل واحد مد ايده بسوء ضد اولادنا.
فيما قال «حمادة عزت « ابن عمة الشهيد: ان عبدالله كان شخصية محترمة ملوش احتكاك بالناس غير بالطيبة .
مضيفا انه كان يقوم بتجهيز الشقة الخاصة بعبدالله من اجل زواجه وكنا عاملين فى حسابنا ان عبدالله هيخلص جيشه وناهله زى اخواته ومقدرش اتهم اى حد لانه مكنش ليه عداوات مع حد لكن حسبى الله ونعم الوكيل .
فيما ظلت والدته فى حالة هستيريا تبكى على فقدانها ضناها وتقول «ربنا يحرق قلوبهم «وتدع ان يرحمه الله فتقول «الله، يرحمك ياحبيبى ياقلبى».
والدته ايضا اتهمت اعضاء الاخوان بقتل ابنها وطالبت بالقصاص من القتلة .
انطلقنا بعدها الى قرية ساقية ابو شعرة وقد قال أهلها ان الحادث لن يمر مرور الكرام حيث قال محمود عبده صديق الشهيد «عبدالسلام صبيح العدلى» مطالبا الحكومة بالقصاص ممن قتلوا ابناء الجيش المصرى اثناء عودتهم فى اجازة وهم عزل لا يحملون السلاح.
لم يكن الامر هيناً على اهالى قرية ساقية ابوشعرة التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية عقب علمهم بوفاة الشهيد عبدالسلام صبيح العدلى 22 سنة لم يدخل الدنيا ولكنه دخل الآخرة وهو اعزب ووالده يبلغ من العمر 55 سنة ويعمل موظفا بالانتاج الحربى، كما ان والدته ربة منزل ، ولدية ثلاثة من الاشقاء احدهم مصاب بإعاقة كبيرة عقب حادث مرورى، وله أختان .
فيما قال عبدالعظيم محمد «ابن عم الشهيد» ان الشهيد كان حسن الخلق ويحبه الجميع ولديه رصيد من اللجنة مع الجميع ، وانه عندما ينزل اجازته يقوم بمساعدة والده فى الارض بجوار عمله بالدعاية مع احد المتواجدين بالقرية لجمع بعض المصروفات التى تساعده ، وكان يأمل أن يعيش كأى شاب آخر وان ينهى خدمته وان يتزوج .
واضاف عبدالعظيم ان احد اشقاء الشهيد يعانى من اعاقة كبيرة عقب حادث تصادم منذ اربعة اعوام وهو حتى الان يعانى من الاعاقة ومصاب بشلل نصفى ، وفى حاجة الى اجراء عملية جراجية كبيرة خارج مصر من اجل الحياة مرة اخرى .
وقد وقف المشيعون من مسجد الجمعية الشرعية بالقرية مرددين هتافات « لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله» متهمين جماعة الاخوان بالتسبب فى الاحداث الإرهابية التى تشهدها سيناء.
وأكد عاطف صبيح الشقيق الأكبر للشهيد أنه تلقى الخبر من مركز الشرطة وفوجىء بوسائل الإعلام تتناقل خبر استشهاد أخيه ليهرع إلى مطار ألماظة لإستقبال الجثمان مضيفا أنهم كانوا ينون « الخطوبة « لعبد السلام فى إجازته قائلا « حسبنا الله ونعم الوكيل «.
فيما أصيبت الحاجة نادية مصيلحى بحالة بكاء هستيرى فور سماعها مكبرات الصوت بالقرية تدعو الأهالى لتشييع الجثمان قائلة «محدش يقول عبدالسلام مات ،ابنى مامتش ونازل إجازة هو قالى كدا .
ولم تكن صدفة ان نكون فى نفس المكان للمرة الثانية على التوالى فى اقل من اشهر , هنا فى «عزبة الشماعة بكفر الحما» شيعنا جنازة منذ عدة اشهر فى الحادث الاليم الذى شهدته مصر بعد استشهاد 25 من مجندى الشرطة لتجدد الاحزان من جديد فى نفس العزبة بعد استشهاد الرقيب عمرو حمدى محمد بدر 27 سنة على يد الارهاب بسيناء والذى راح ضحيته 13 من مجندى الجيش لتودع العزبة شهيدا لها من جديد ولسان حال الاهالى يقول «هما الارهابيين مستقصدنا ولا ايه ؟ , مش لاقيين غير ولادنا احنا ويقتلوهم.
اعلنت القرية الحداد الذى لم تنساه من قبل ولم تخرج منه بعد مقتل ابنها الاول ليأتى عمرو من جديد ليعيد الحزن , المشهد يكاد يكون صعبا للغاية والدة الشهيد الاول تجلس تواسى والدة الشهيد الجديد عمرو بدر فقد كانا من الجيران , وجاء عمرو من قبل ليعزى فى الشهيد معوض .
على هتافات « لا إله الا الله الشهيد حبيب الله» ، « لا إله إلا الله الاخوان أعداء الله «, «الله اكبر ولله الحمد « شيع الالاف من اهالى القرية جثمان الشهيد عمرو المتزوج والذى ترك خلفة كما يقول الاهالى –كوم لحم – حيث جلست الطفلة سما والتى تبلغ عامين فقط ابنة الشهيد لا تعى ما حدث تبكى كغيرها من الجالسين بجوارها , لاتعلم ان والدها تركها الى الابد وانه لن يدللها كما كان يفعل من قبل .
الاهالى قالوا ان عمرو التحق بالقوات المسلحة عقب حصوله على دبلوم تجارة منذ 5 سنوات ليقضى خدمة فى أراضى سيناء لم يكن يشك يوما في أنه سيموت فى عمله بالجيش كان فقط ينتظر اللحظة الحاسمة هكذا كان يقول لاخوته .
«عمرو « شهيد ترك خلفه طفلة وزوجة هو الابن الثالث ضمن أشقائه الثمانية لديه ثلاثة أشقاء رجال وهم نادر وعماد ومحمد وأربع بنات وهن رباب و رحاب ومها ونور .
لم تكن الصدمة بسيطة على الحاجة نعمة حسين والدة الشهيد، وزجته اللتين انهارتا بصورة كبيرة وتحول لسانهمت الى الحديث بكلمات حزينة هزيلة لا تستطيعان السيطرة على تلك الدموع التى غلبت علي وجهيهما فاحداهما تطلب من المتواجدين حولها ان يطلبوا عمرو للحضور واخرى تدعو له بالرحمة .
اهالى القرية شهدوا لعمرو بالصلاح ووقفوا يغالبون دموعهم وهم يوارون جسده التراب مطالبين الحكومة بالتدخل لحل ازمتهم الامنية والدفاع عن ابنائهم.
وسط حالة من الحزن والغضب عاشت قرية كفر طنبدى التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية ساعات مرت عليهم كأنها الموت بحذافيره اتصالات مكثفة وسط الاهالى كل منهم يحاول ان يصل الى حقيقة استشهاد احد ابناء عائلة المجند محمد ابراهيم عبد العظيم البالغ من العمر 19عاما والذى يقضى مدة تجنيده بالقوات المسلحة منذ عام تقريبا والذى استشهد الاربعاء فى حادث انفجار سيارة مفخخة ، والتى استهدفت موكب حافلات عسكرية تقل جنودا ينتمون لكتيبة مشاة بطريق «العريش- رفح» بشمال سيناء.
بدأنا الدخول الى القرية وكان اغلب الاهالى لا يعلمون عن الخبر الكثير , منهم من تأكد ومنهم من كان يشك في الامر والاخرون باتوا فى حالة من الذهول لاستيعاب الخبر .
« محمود عبد الحى «احد الاهالى من ابناء القرية «: وقف فى حالة من الحسرة والغضب ليحكى كيف انه كان يرى محمد ذلك المواطن البسيط الذى لم يكن له اى نشاط سياسى وكان مكافحا ليقول «محمد ملوش فى السياسة وكل حياته انه عايش علشان شغله وابوه ووالدته واللى نعرفه عنه انه بسيط وزينا «.
وبنفس علامات الدهشة روت «عفاف « صاحبة محل على الشارع الرئيسى الذى يسكن فيه الشهيد محمد كيف انها سمعته يقول لاصدقائه فى اخر اجازة له «انا رايح بكره الجيش ان شاء الله اخر يوم بقا انا ماشى , كان بيودع زمايله «,مضيفة «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى بيقتلوا شبابنا دول «.
انطلقنا سريعا الى حيث تقع عائلته واعمامه , الشارع قد تحول الى مجموعة من الكراسى الخاصة ب »العزاء « مصفوفة على الجانبين فى انتظار وصول الجثمان , قابلنا عمة «جمال عبدالعظيم «وفى حالة من التردد الشديد للحديث معنا «اقولك ايه بس الموقف نعمل فيه ايه «, مضيفا ان محمد فى الجيش منذ سنة وانه لا يدخن ولا ليه فى اى شيء ورياضى وكان يقف مع والده فى المطعم الخاص بالسندوتشات وحاصل على دبلوم زراعة «.
فيما يقول مصطفى ابراهيم «شقيق الشهيد « ان محمد اخويا اخلاق ومؤدب ولا بيدخن ولا ليه فى اى حاجة وكان نفسى يخطب وربنا افتكرةهومنهم لله اللى عملوا كدا «.
ووسط حالة من الصراخ والعويل دخلنا الى منزله حيث كانت تجلس والدتة وبجوارها مجموعة من سيدات القرية يصرخون «تعالالى يابنى تعالالى « ,وظلت تصرخ «اه ياحبيبى اه يابنى , هو ابنى جة ولا لسه انا عايزة ابنى «.
الإسماعيلية : الحمادات ترتدي السواد وتشيع جثمان «ابراهيم»
أسرة الشهيد : لا نتهم أحداً بعينه ونتهم الإرهاب الأسود
الإسماعيلية – ولاء وحيد :
اتشحت عزبة الحمادات بمركز الاسماعيلية بالسواد وخرج رجال العزبة يشيعون جثمان الشهيد «إبراهيم احمد ابراهيم» أحد ضحايا حادث تفجير حافلة الجيش التي وقعت بالقرب من العريش أول أمس الأربعاء. والتفت نساء العزبة حول والدته التي اعياها البكاء على فقدان قرة عينها وأول فرحتها .
الكل هنا يبكي ويردد «حسبنا الله ونعم الوكيل» لا يتهم الوالد والوالدة أحداً بعينه او جماعة بعينها ولكنهما يتهمان الارهاب الأسود الذي اغتال فرحتهما وخيرة شباب القرية .تقول الام «زينب» «ابني ضحية الارهاب الأسود وانعدام المباديء التي اجتاحت البلاد في الفترة الاخيرة» وتضيف «ليلة الحادث هاتفني ابراهيم وكان مبتسما ومتفائلا وطلب مني ان ابلغ والده حتى يتمكن من نقله الى الوحدة التابعة له في معسكر الجلاء بعيدا عن الاجواء المتوترة في سيناء .وبدموع باكية قالت «حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم قتل فرحة ام بابنها .حسبنا الله ونعم الوكيل في كل قاتل رمل النساء ويتم الاطفال» وقاطعتها عمة ابراهيم التي علت اصوات بكائها وهي تردد «يارب انت القوي وانت المنتقم على كل من أراد ان يدمر البلاد» وقالت «مصر مبقتش مصر في كل بيت مأتم وفي كل شارع شهيد .شبابنا يقتلوا ويذبحوا هنا وهناك» واستمرت في البكاء وهي تردد «منهم لله القتلة».
بدا السكون على مأتم العزاء في دار مناسبات الرحمة بالعزبة الا من صوت قاريء القرآن الكريم الذي بدأ يرتل ايات الذكر الحكيم من سورة البقرة . ورغم ان الدار اكتظت بالرجال والصبية من اهالي الشهيد وجيرانه وأصدقائه الا ان هدوء وسكينة انزلها الله على هؤلاء المنكوبين في فقد عزيزهم .
دموع ساخنة صامتة أغرقت وجه الأب وقال «ان اخر اتصال هاتفي تلقاه الثلاثاء الماضي، وانه لمدة 4 ايام كان يتمني نزول إجازة سعيدة»، وان آخر إجازة له كانت منذ عشرين يوما، وأوضح انه شارك في عمليات في رفح، وتم اطلاق نيران صوبه في احدي العمليات ونجا بأعجوبة فيما استشهد اثنان آخران من زملائه. وأكد ان الجناة ليس لديهم دين أو ملة ، مطالبا وزير الدفاع بتامين المجندين «الغلابة» وبشان ما تردد حول إعلان جماعة بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث ، اكد انه لم يتابع ما نشر او تم الاعلان عنه، وانه في كل الاحوال الاسلام بعيد عن مرتكبي الواقعة، وأكد انه لا يتهم أحداً، وان محمد الباقي له تحت امر الجيش، فداءً لمصر».
الآلاف يشيعون شهيد الشرقية
والدة الشهيد: «منهم لله حرموني من روحي وكان نفسي أفرح بيه»
خطيبة عبدالرحمن: الإرهاب سرق فرحتي
الشرقية - ياسر مطري ومحمود الشاذلي:
ودع الآلاف من اهالي قرية المناسترلي احدي قري مركز ابوكبير محافظة الشرقية ابنهم الشهيد عبد الرحمن حسين ابراهيم أبو الفتوح «22سنة» احد شهداء حادث استهدف أتوبيس جنود القوات المسلحة بالعريش، مساء الاربعاء وسط حالة من الحزن والغضب العارم، لفقدان شباب في عمر الزهور، مرددين «لا اله الا الله الشهيد حبيب الله».
وسيطرت حالة من الحزن علي أهالي القرية التي اتشحت بالسواد حزنا علي الرقيب «عبد الرحمن حسين إبراهيم أبو الفتوح» والذي استشهد بعد حفل خطوبته بأسبوعين، وارتفعت أصوات البكاء لفراق الشهيد، حيث انتشرت السرادقات في طرقات القرية الباكية، وحل الحزن في جميع منازلها.
وتعالت صرخات والدته وشقيقاته لفراق أعز الناس وطالبن بسرعة القبض على المتهمين وإعدامهم فى ميدان عام كي يكونوا عبرة لمن يقدم علي هذه الأفعال الإجرامية التي من شأنها الصغار وأرملة الشابات وضياع فلذات الأكباد من الأمهات والعائل لأسرهم.
«الوفد» زارت القرية والتقت مع أسرة الشهيد وجيرانه لمشاركتهم الاحزان، حيث قالت الحاجة فاطمة عبداللطيف والدة الشهيد «زوجي توفي منذ عشر سنوات وترك لي ولدي عبدالرحمن ليكون العائل الوحيد لي ولستة من إخوته، ولذلك قمنا بتطويعه في القوات المسلحة ليكون الولد والسند لنا جميعا».
وعن علمها بخبر استشهاده قالت «كنا في انتظاره وعودته بعد فراق استمر اسبوعين بعدما قمنا بعمل حفل خطوبته الجمعة قبل الماضي، إلا انني فوجئت بالخبر المشئوم ووقعت على الأرض ولم اصدق ان ابنى راح وقتل على يد اشخاص لا يعرفون الله وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرمنى من نور عينى وانا احتسبته عند الله من الشهداء.
وقالت شقيقته الكبري «دعاء» عبد الرحمن أخويا عريس يا اولاد شبكته على ابن عمه كانت الجمعة قبل الماضي وكنا فرحانين بيه قوى والتقطتنا الصور التذكارية معه وودعناه على غير العادة بعد تقبيله بحرارة وكأنه اللقاء الاخير حتى استيقظنا على استشهاده ده الغلبان كان نازل اجازته عشان يشوف عروسته ويطمن علينا وكان عايز يحدد حفل الزفاف ولكنه الى القبر احنا دمنا بيغلى وقلوبنا بتتقطع من جوه حزنا على فلذات الاكباد ولن نرتاح حتى القصاص من منفذى هذه الجريمة فى حق ابناء مصر.
وقال محمد احمد البنا زوج شقيقته الكبري باكيا «بأى ذنب قتل» نسيبى اللى لسه مدخلش دنيا هو وزملاؤه وكان آخر اتصال مع الشهيد الساعة الثامنة صباحا قبل استشهاده بيوم للاطمئنان على شقيقته دعاء زوجتى لإجرائها عملية جراحية واستمرت المكالمة خمس دقائق أوصانى فيها على شقيقته وسألنى عن صحتى وابلغنى انه فى الطريق الينا وقلت له تصل بالسلامة وبعدها عرفت بالجريمة المروعة التى هزت قلوب الشعب المصرى ولم أتمكن فى البداية من ابلاغ زوجتى لمرضها وبعد علمها تعالت صرخاتها حزنا على فقدان اصغر اشقائها ونحتسبه عند الله شهيدا ومن اهل الجنة.
وبدموع الحرقة والألم قالت شامة وايمان شقيقتا الشهيد «ان شقيقهما الشهيد اصغرنا ونحن ست اشقاء وكان اخر لقاء معه فى شبكته وكان بيحضنا على غير العادة وكأنه آخر لقاء بيننا ويودعنا واستلمنا ألبوم صور الخطوبة وكان نفسنا يتفرج عليها لكن المسكين راح على يد لا تعرف الرحمة ولابد من إعدامهم بالرصاص حتى تهدأ نار قلوبنا احنا كنا منتظرين اخونا علشان نفرح بيه ونحدد ميعاد الفرح لكن رجع لينا جثة هامدة ربنا ينتقم من اللي عمل فيه كده».
وقالت نورهان محمد عبدالفتاح خطيبة الشهيد التي لم تصدق ما حدث «خطفوا مني حياتي» كان الأب والأم والحنان لم أصدق ان المجرمين سرقوا فرحتى وقتلوا خطيبى قبل زفافنا وعندما عرفت باستشهاده سقطت على الأرض وأصبت بصدمة ونقلت الى المستشفى ولم أصدق حتى الآن ان خطيبى أصبح ذكرى ده كان مجهز عش الزوجية وكنا فرحانين ببعض وبعدين يحصل كده له هو عمل إيه علشان يتقتل هو وزملاؤه حسبنا الله ونعم الوكيل.
أضاف محمد إبراهيم ابن عم الشهيد قائلا الله يصبرنا من ساعة ما عرفنا الخبر واحنا قاعدين نقرأ القرآن على روحه و«عبدالرحمن» كان من الشباب المحبوبين بالقرية والملتزمين واستمرار قتل أولاد البلد كده حرام ولابد من تكاتف ابناء الشعب المصرى جميعا ومواجهة الإرهاب الأسود للحفاظ على شبابنا الغالى .
والد رياض شهيد ميت غمر: دماؤنا فداء لمصر
والدته: ابني عريس قتلوه الإخوان الظلمة
المنصورة محمد طاهر :
شيع الآلاف من أهالي قرية سنتماي احدي قري مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية جثمان شهيد الواجب رياض محمد رياض إبراهيم الديب 21 سنة الحاصل علي دبلوم ثانوي تجاري والمجند بالشرطة العسكرية منذ 6 شهور والذي لقي مصرعه خلال الحادث الإرهابي بشمال سيناء.
وجاءت أسرة الشهيد والتي تحمل بساطة الريف في المسكن ولكن بداخله دفء الانتماء لهذا الوطن والتي عبر عنها والد الشهيد والذي حملت كلماته صورة لنموذج مصري يقدم الغالي والنفيس من أجل استقرار مصر .
وقال محمد رياض: أنا من مواليد 1964 وأعمل سائق جرار زراعي باليومية وأسرتي تتكون من زوجتي زكية عبد الواحد أحمد أبو عيشة تبلغ من العمر 32 سنة ونجلي الشهيد هو الابن الأكبر وشقيقه أحمد 16 سنة طالب في السنة النهائية بدبلوم التجارة وآخر العنقود يوسف طفل صغير يبلغ من العمر 4 سنوات ودماؤنا جميعاً فداء لمصر ..
عند استلام جثة ابني قلت للفريق أول السيسيي أنا والدنيا كلها فداك يا سيادة الفريق وأنا أعرف أنه عند ربنا شهيد والحمد لله وأنا أطلب الخير لكل مسلم ولكل الناس وربنا يرجع لهم أولادهم بخير وربنا يعوّض عليّ، حق ابني عند الشعب والجيش ولازم القصاص من القتلة اللي معندهمشي أي ضمير وهم الإخوان الذين يدعون الإسلام وهو منهم بريء وحقي عند الله وفي رقبة الشعب كله والجيش..
وعن آخر لقاء بيننا قال لي يابا عايز حاجة قلت له لأ بالسلامة يأبني قلت له أنت مسافر قل أيوه عايز فلوس وأعطيته 100 جنيه وهو قبل دخوله الجيش كان يساعدني في مصاريف البيت ولكن الظروف الأخيرة كانت لا تعطيه الفرصة للعمل وكان لا يبخل علينا بالمساعدة فكان عطوفا وسندي كابن أكبر والحمد لله فهو شهيد في الجنة والحمد لله علي عطاياه..
وجاءت والدة الشهيد ذكية عبد الواحد لتقول وهي تبكي منهارة راح ابني العريس والحنة في إيده، اسود يوم علي في حياتي وأسود سنة مرت علي من بعدك يا رياض فقد كان يتصل بي يوميا وأعمامه وأخواله كانوا يكلمونه ليطمئنوا عليه .. وقال لي ليلة مقتله أنا قادم في إجازة فقلت له أنت لسه مسافر يوم الأربعاء الماضي ورد علي سوف احضر لأشوفك يا أمي وارجع ، فقد كان يظل 21 يوماً في معسكره ويأخذ إجازة 7 أيام ولكن هذه المرة لم يف بوعده حسبي الله ونعم الوكيل في الإخوان الظلمة .. وأقول لهم حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ظلموه واللي أذوه وآذوا زملاءه وربنا يصبرنا علي فراقه عريس عايز يتحني قلبي مولع عليه فقد كان يقول لي اخطبي لي يا أمي كنت أقول له حاضر يا حبيبي وأنا مش طالبة حاجة عايزة نولع في اللي قتلوه فانا لو شفت اللي عملوا فيه سأموتهم بأيدي ومش عايزة غير ناري تبرد بالقصاص ممن قتلوه ؟؟
ويختتم الحاج عبد المنعم عم الشهيد قائلا ان رسالتنا ربنا يعين السيسي ويقويه علي الناس دي لأنهم ظلمة فالإخوان لا يعرفون ربنا وليس عندهم دين ولا دم وحسبي الله ونعم الوكيل في المجرمين عسكري يؤدي واجبه نحو وطنه ويقتلونه بهذه البشاعة فهذا ظلم وربنا ينتقم منهم ومش عايزين إلا القصاص ..
رأس غارب تودع «أحمد» شهيد الواجب
البحر الحمر - لطفى الدمرانى:
شيعت مدينة رأس غارب ابنها الشهيد أحمد محسن عبدالسلام الذى راح فى حادث غادر استهدف أبناء القوات المسلحة فى سيناء، حيث وصل جثمان الشهيد فى حوالى الساعة الواحدة صباح أمس إلى المسجد الكبير الذى أقيمت به صلاة الجنازة على روحه الطاهرة كان فى استقبال الجثمان قيادات القوات المسلحة بمنطقة الصحراء الشرقية بخليج السويس بمدينة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر ورئيس مدينة رأس غارب وقيادات الشرطة وجميع أبناء المدينة بشيوخها ونسائها وشبابها وفتياتها ورجال الدين الإسلامى والمسيحى واخترق جثمان الشهيد وسط جموع غفيرة كانت فى انتظاره وعندما وصل الى المسجد الكبير بها ارتفعت أصوات البكاء والعويل من الرجال والنساء وكان الموقف مفعماً بالحزن الكبير والكل يتساءل ما ذنب هذا الشاب ليغتاله الخونة والمتآمرون على مصر الذى يبلغ من العمر 22 سنة خاطب فتاة من المدينة منذ شهور قليلة مضت وكان يحلم بأن يكون عريسا قريبا وكان الشهيد قد التحق بالتجنيد منذ ثلاثة أشهر تقريبا وكانت أسرته ووالدته ينتظرونه، كما أن والده كان يصرخ ويهذى بكلمات وهو منتظره على باب المسجد الكبير فى انتظار جثمانه «أحمد أحمد أحمد» ياولدى مالك سلامتك سمعتك ياولدى بتقول الحقنى يا أبويا مالك يابنى الضربة جامدة ياولدى قول لى كلمنى وكان حوله المئات يسمعونه ويذرفون الدموع معه حتى قيادات القوات المسلحة والشرطة دموعهم تساقطت ووصل الجثمان واستقبل بالصراخ والبكاء والدموع من الجميع ولم تسع ساحة المسجد الكبير الأعداد الكبيرة من أبناء المدينة ليصلوا صلاة الجنازة على الشهيد وبعد انتهائها حملت جثمانه سيارة ملفوفا بعلم مصر الى مقابر المدينة واصطحبته الآلاف من جميع مواطنى المدينة سائرين بمئات السيارات خلفة وتحوطه سيارات الجيش والشرطة وعندما وصل الى مثواه الأخير أطلق حرس شرف مخصص له من القوات المسلحة 21 طلقة لوداع شهيدها وشهيد مصر عامة ورأس غارب خاصة.
ومن جانبه صرح اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر بأن المحافظة ستقوم بإنشاء مدرسة باسم شهيد رأس غارب المجند أحمد محسن عبدالسلام الذي استشهد في حادث العريش وذلك تكريما لشهداء المحافظة.
وكانت مدينة رأس غارب اتشحت بالسواد عن بكرة أبيها في تشييع ابنها الشهيد إلي مثواه الأخير بعد منتصف الليلة البارحة.


الآلاف من أبناء الفيوم فى وداع الشهيد أحمد رمضان ضحية الإرهاب فى رفح
الفيوم- سيد الشورة:
فى ساعة متأخره من مساء الاربعاء وفى جنازة مهيبة شيع الآلاف من أبناء عزبة فريد يعقوب التابعة لقرية قصر بياض بمركز أبشواي بالفيوم والقرى المجاورة جثمان الشهيد أحمد رمضان علي 20 سنة الذي استشهد في الحادث الذي استهدف أتوبيساً عسكرياً للمجندين وأودي بحياة 11 من الشهداء وإصابة 35 كانوا في طريقهم من وحداتهم العسكرية برفح إلي موطنهم بمختلف محافظات مصر فى إجازة من التجنيد.
رافق الجثمان الملفوف في علم مصر عدد من ضباط القوات المسلحة، وقد أدي المشيعون صلاة الجنازة علي الشهيد بمسجد عزبة فريد يعقوب بقصر بياض الذي يقع علي الطريق السياحي الفيوم - سنرو - أبشواي ..
سار المشيعون علي أقدامهم وراء الجثمان لدفنه بمقابر القرية التي تقع بمنطقة صحراوية مجاورة لعزبة عبيد بقصر بياض، وقد أحضر المواطنون من منازلهم ومحالهم التجارية كشافات الإضاءة في عملية الدفن التي استغرقت أكثر من ساعة منذ حضور الجثمان الساعة العاشرة والنصف ليلاً حتي تم الانتهاء من الدفن بعد الساعة الحادية عشرة والنصف أمس الأول الاربعاء .
والد المجند الشهيد رمضان علي يعمل موظفا بالإدارة التموينية بمركز أبشواي والأسرة تقيم بعزبة فريد يعقوب بقرية قصر بياض بمركز أبشواي وهو أحد شقيقين للأسرة ، تزوج شقيقه الذي يكبره منذ فترة وهو صيدلى يؤدى الخدمة العسكرية وينتظر الانتهاء منها خلال اسابيع، وكان المجند الشهيد قد اعتزم الزواج بعد إنهاء الخدمة العسكرية التي انخرط فيها منذ عدة أشهر بعد حصوله علي دبلوم المدارس الفنية الصناعية .
عم القرية الحزن المشوب بالحنق علي الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح الأبرياء وصبوا غضبهم على الارهابيين الذين يستهدفون مجندين يؤدون الخدمة العسكرية وقد انهار والد المجند تماما وشقيقه بينما علا صراخ والدته التى كانت فى بيتها تستقبل المعزين من جيرانها .
شارك فى تشييع الجنازة رمضان سليمان دكروري رئيس مركز أبشواي وإبراهيم محمد إسماعيل وكيل مديرية التموين بالفيوم ومجدي أبو الحسن مدير تموين أبشواي وجموع غفيرة من أبناء القرية والقري المجاورة ومدينة أبشواي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.