خيم الحزن علي أنحاء محافظة المنوفية أمس عقب إذاعة نبأ استشهاد أربعة مجندين من أبنائها في تفجير سيارة مفخخة يستقلها انتحاريان في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وشهداء الواجب الأربعة هم: رقيب عمر حمدي محمد بدر ك83 صاعقة من كفر الحما مركز أشمون. وجندي عبدالسلام صبيح العدل صبيح ك 83 صاعقة من قرية ساقية أبوشعرة مركز أشمون. وجندي عبدالله أحمد عبدالمولي جاد ك83 صاعقة من شبين الكوم. وجندي محمد ابراهيم عبدالعظيم شاهين ك83 صاعقة من كفر طنبدي مركز شبين الكوم. تم تشييع الجثامين الأربعة في وقت متأخر من الليلة الماضية . في قرية ساقية أبوشعرة بمركز أشمون اتشحت النساء بالسواد وفاضت عيون الجميع بالدموع حزناً علي فراق الشهيد عبدالسلام صبيح العدل "22 عاما" حاصل علي دبلوم صنايع. حيث أصيبت والدته بصدمة عصبية. واكتفت بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا فلذة كبدي". يقول الحاج رشيد الفرماوي رئيس الجمعية الشرعية بالقرية: إن الشهيد كان يقضي خدمته العسكرية منذ عام تقريباً. وكان يتمتع بحسن الخلق والأدب الجم وطاعة والديه. مشيرا إلي أنه كان يساعد والده في زراعة أرضه أثناء اجازاته. وطالب بضرورة القصاص من القتلي الارهابيين وتطهير سيناء من هذا الارهاب الأسود. أضاف أحمد محمود من الأهالي أن الشهيد غير متزوج وهو الأخ الأصغر بين أشقائه عاطف ومحمد وأحمد ولديه شقيقتان هما نجوي وماجدة. لافتاً إلي وجود مجند مصاب من أبناء القرية في ذات الحادث بالمستشفي العسكري. وفي قرية كفر طنبدي مركز شبين الكوم شيع الآلاف من أبناء القرية والقري المجاورة في جنازة عسكرية مهيبة جثمان ابنهم شهيد الواجب المجند محمد ابراهيم عبدالعظيم شاهين "19 عاما" حاصل علي دبلوم زراعة عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد القصاص. وسط هتافات منددة بجامعة الإخوان المحظورة. قالت والدته في نبرات حزينة والدموع تنهمر من عينيها ألماً علي فراق ابنها: منهم لله الكفرة اللي قتلوه.. ربنا يحرق قلوبهم.. عوضي عليك يارب". أكد شقيقه مصطفي أن الشهيد كان نعم الأخ له ولأشقائه والعون لوالديه. وكان يساعد والده في المطعم الخاص به بالقرية. ودع مركز أشمون اثنين من الشهداء إثر عودتهما لقضاء اجازاتهما مع أسرتيهما بالمنوفية. حيث سادت حالة من الحزن الشديد علي أهالي الشهيدين. في قرية ساقية أبوشعرة سادت حالة السواد بين الجميع وسط دموع انهمرت من الأهالي حزناً علي فراق ابنها الجندي عبدالسلام صبيح العدل عبدالسلام "22 عاما" حاصل علي دبلوم صنايع. حيث تمت صلاة الجنازة عليه بمسجد الفتح وتمت مواراة التراب علي جثمانه بمقابر الأسرة بالقرية. قال عادل شوري أحد جيران الشهيد: إنه أعزب ووالده "55 سنة" موظف بالانتاج الحربي ووالدته ربة منزل ولديه ثلاثة من الأشقاء أحدهم مصاب بإعاقة كبيرة عقب حادث مروري وله شقيقتان. أضاف عبدالعظيم محمد ابن عم الشهيد أن الشهيد كان حسن الخلق ويحبه الجميع ولديه رصيد مع الجميع. وأنه عندما ينزل اجازته يقوم بمساعدة والده في الأرض بجوار عمله بالدعاية. أوضح أن الشهيد لديه شقيق يعاني من إعاقة كبيرة عقب حادث تصادم منذ أربعة أعوام ومصاب بشلل نصفي وفي حاجة إلي اجراء عملية جراحية كبيرة خارج مصر. وفي عزبة شماعة التابعة لكفر الحما وسط حالة من البكاء خيم الحزن علي الجميع بعد استشهاد الرقيب عمرو حمدي محمد بدر "27 سنة" بسلاح الصاعقة متزوج ولديه طفلة "عام ونصف العام" ووالداه يعانيان من العديد من الأمراض منها السكر والضغط والكبد ولديه سبعة من الأشقاء. يقول أحمد سلطان أحد جيران الشهيد: إن الشهيد متطوع منذ خمس سنوات في الجيش وكان حسن السمعة ويحبه جميع أهالي القرية.