قال وزير الطاقة الاوكراني، السبت، إن أوكرانيا واثقة بأن روسيا سيتعيّن عليها أن تخفّض بشكل حاد السعر الذي تتقاضاه من كييف عن امدادات الغاز، لأن زيادة الواردات من الاتحاد الأوروبي خفّض بشكل كبير اعتماد أوكرانيا على الامدادات من شركة جازبروم. وكان فولوديمير دمتشيشين يتحدث الي رويترز بعد يوم من محادثات في بروكسل بشان واردات الغاز مع روسيا والمفوضية الأوروبية. وكما كان متوقعًا لم يتوصل الاجتماع إلى اتفاق، لكن الأطراف الثلاثة قالت إن المناخ إيجابي وانها ستجتمع مجددًا الشهر القادم. وبمقتضى الاتفاق الحالي تدفع أوكرانيا 329 دولارًا عن كل ألف متر مكعب من الغاز في الربع الأول من العام وقالت روسيا إن السعر سيرتفع إلى 348 دولارًا. وقال ديمتشيشين في مقابلة مع رويترز إن روسيا تدرك أنه "من أجل أن تحتفظ بقدرة تنافسية فإن عليها أن تخفض السعر إلى أقل من 250 دولارًا، أتوقع أن السعر المعقول الذي سنصل إليه في نهاية المطاف سيكون بين 240 دولارًا و250 دولارًا." ومع هبوط أسعار الطاقة قال الوزير الأوكراني إنه يتوقع أن ينخفض سعر الغاز إلى نطاق من 210 دولارات إلى 220 دولارًا في الربع الثالث من العام. وقطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوكرانيا ثلاث مرات في سلسلة نزاعات حول الأسعار على مدى الأعوام العشرة الماضية، لكن ديمتشيشين قال إن زيادة الواردات من الاتحاد الأوروبي مع هبوط استهلاك الغاز في أوكرانيا وضعف أسعار الطاقة عزز موقف كييف التفاوضي. وتناقش روسياوأوكرانيا ترتيبًا جديد لتسعير إمدادات الغاز حال انتهاء اتفاق التوريد الحالي بنهاية مارس، وتأمل أوكرانيا والمفوضية الأوروبية بالتوصل لاتفاق يغطي الشتاء المقبل. ويعتمد الاتحاد الاوروبي على روسيا في سد حوالي ثلث حاجاته من الغاز ويجري شحن 40 بالمئة منها عبر أراضي أوكرانيا وهو ما يعني أن أي عرقلة للامدادات إلى كييف يمكن أن تؤثر على الاتحاد الأوروبي.