أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، اليوم الاثنين، عن رغبته في انتزاع اتفاق من كييف وموسكو حول خلافهما الجديد بشأن الغاز بهدف ضمان إمدادات الاتحاد الأوروبي، وذلك أثناء اجتماع بعد الظهر في بروكسل مع وزيري الطاقة الروسي والأوكراني. وقال المفوض، في تغريدة على تويتر، "آمل في التوصل إلى منفذ إيجابي" في هذا الاجتماع الثلاثي مع الروسي ألكسندر نوفاك والأوكراني فولوديمير دمتشيشين، والذي سيبدأ في بروكسل. وأوضح مصدر مقرب من الملف، أن هذه الوساطة ستسبقها محادثات "حول عدة أوجه". ومن غير المتوقع عقد أي مؤتمر صحفي بعد هذا الاجتماع الذي نظمه سيفكوفيتش بصورة عاجلة لتفادي أزمة غاز جديدة بين كييف وموسكو يمكن أن تربك شحنات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي. وتمر نسبة 15 في المئة من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز بالأراضي الأوكرانية. وفي ختام اللقاء الثلاثي، ستصدر المفوضية بيانًا خطيًا وفقًا للنتائج، كما أوضح مكتبها. وأطلق الاتحاد الأوروبي هذه الوساطة في غمرة قرار المجموعة الروسية العملاقة "غازبروم" التي بدأت الأسبوع الماضي إمداد المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا مباشرة بالغاز الروسي تحت ذريعة أن كييف أوقفت هذه الإمدادات. وأعاد هذا القرار إحياء النزاع حول الطاقة الذي برز بين روسياوأوكرانيا منذ وصول الموالين للغرب إلى السلطة في كييف قبل عام، والذي أدى إلى ستة أشهر من توقف شحنات الغاز الروسية إلى أوكرانيا بين يونيو وديسمبر. وتعتبر موسكو أن هذه الشحنات تدخل في إطار العقد المبرم في أكتوبر بين "غازبروم" ومجموعة "نفتوغاز" الأوكرانية بعد وساطة أولى للمفوضية الأوروبية، وبالتالي فإن على كييف أن تدفع ثمنها. وترفض المجموعة الأوكرانية ذلك، موضحة أنها لا تملك وسيلة لمراقبة الأحجام المعنية ولا طريقة استخدامها. وترفض كييف أيضًا تسديد دفعة جديدة لشراء كمية من الغاز تفوق سعر الكمية التي سددت ثمنها، كما تطالبها "غازبروم" التي ألمحت بوضوح أنها لن تتردد في وقف الشحنات.