أشاد وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، اليوم الجمعة، بالمؤتمر الاقتصادي المنعقد بمدينة شرم الشيخ، مضيفًا أنه أكد دور مصر المحوري في المنطقة. ووجه كيري، في كلمته بالمؤتمر، حديثه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: "استعدادك واضح للتعامل مع بعض الأمور بالغة الصعوبة، بوجود القيادات القديرة ذات الخبرة من الحكومة أيضًا". وتابع: "يسعدني بشكل خاص أن بعض الشركات الأمريكية في المؤتمر، واليوم أتيت برسالة بسيطة للغاية، مفادها أن الشعب الأمريكي ملتزم بأمن ورفاء الشعب المصري، سوف نعمل معكم". وأكمل: "سنعمل مع الرئيس السيسي لتحقيق أهدافه الطموحة، والرؤية السليمة التي وضعها لإصلاح الاقتصاد"، معقبًا: "لا شكل لدينا أن مصر ديمقراطية قوية تتسم بالرفاهية أمر بالغ الأهمية، مصر لديها التاريخ والوعاء الفكري الأهم في المنطقة، يعود إلى الأيام الأوائل للحضارة، كما أنها تشكل ربع العالم العربي وسكانه". واستطرد: "الجميع لديه مصلحة في نجاح مصر، نحتاج لكي يرى الشعب المصري، الذي ناضل في 2011، الولاياتالمتحدة وهي تلتزم بدعم الإصلاح الاقتصادي في بلاده". وأردف: "قبل المؤتمر، تشاطرنا الشعور بضرورة التحول الاقتصادي في مصر، وتحت رعاية سلطة التجارة الأمريكية، أنشأنا بعض المشروعات، والتزمنا بدفع 300 مليون دولار للمؤسسات المصرية، و250 مليون للمشروعات الصغيرة والمتوسط، إضافة إلى منطقة التجارة الحرة، وخصصت 200 مليون للصادرات المصرية، ما وفر 180 ألف فرصة عمل". وأبدى تفهمه للتحديات التي تواجهها مصر، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى النمو بطريقة مستدامة، و"السيسي يتفهم ذلك، واتخذ خطوات خامة بشأن إصلاح الاقتصادي الكلي، والولاياتالمتحدة تدعمه". وعقب: "الاستدانة وتقوية الإصلاحات أمر يتطلب الشجاعة والرئيس السيسي أظهر، ومصر تحتاج إلى أن تواصل الانفتاح، والنظام عمل بالفعل على تحسين المناخ العام في مصر، ووقع قاون استثمار جديد، إضافة إلى مشروع "الشباك الواحد" للقضاء على البيروقراطية، وسيتبع ذلك تسوية المنازعات وحماية الملكية الفكرية". وأضاف: "مصر تحتاج إلى النمو بطريقة شفافة، المستثمر الأجنبي يطلب ضمانات بأن إصلاحات شاملة وطويلة الأجل، وأعلن السيسي مبادرات ضد الفساد، وبالمناسبة لا يخلو أي بلد من من هذه التحديات، ولكن يجب مواجهتها بضراوة" . واختتم: "هناك تحديات لكن الطريق أمامنا واضح تمامًا، والولاياتالمتحدة تدعم مصر، الحرب ضد التطرف ولارهاب، الشيء الذي نعرفه أن الإرهاب يريد العودة إلى الوراء، ونحن نريد أن نبني وأن نتقدم إلى المستقبل، وهذا ما يعني به المؤتمر، ولا يوجد أي أيديولوجية أو سياسات أو دين يجد عذر لهذه الفوضى التي يقوم ببها المتطرفين".