استقبل حرس الحدود الأردني، اليوم الخميس، 92 لاجئًا سوريًا جديدًا، من مختلف الفئات العمرية، جاء ذلك في بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة. وأكد بيان المديرية، أن قوات حرس الحدود الأردنية بذلت جهودًا كبيرة في التعامل مع اللاجئين في ظل الظروف الجوية التي تسود المملكة حاليًا، لتأمينهم بوسائل التدفئة اللازمة، والمأكل، والمشرب، ووسائط النقل العسكرية، التي تنقلهم لمخيمات الإيواء المعدة لإقامتهم، إضافًة إلى واجبها الرئيسي في حماية وضبط حدود المملكة من أي اعتداء، مؤكدًة أن كوادر الخدمات الطبية العسكرية من خلال مراكزها المتقدمة على امتداد الشريط الحدودي، قدمت الرعاية الصحية، والعلاجية الضرورية للمرضى من اللاجئين. وقال مدير مخيم الزعتري، للاجئين السوريين، العقيد عبدالرحمن العموش، أن الإدارة بالتعاون مع المنظمات العاملة في المخيم فعلت خطة الطوارئ المعدة مسبقًا لمواجهة المنخفض الجوي العميق الذي تتعرض له المملكة وتفادي أي مشكلة ممكن حدوثها. وأشار العموش، إلى أنه تم تجهيز 12 خيمة في مخيم الزعتري، الذي يعد أكبر مخيمات اللجوء في الأردن، إذ يضم ما يزيد على 80 ألف لاجئ تتسع كل واحدة منها إلى ما بين 200 إلى 300 شخص، موضحًا أن هذه الخيام المعدة لعمليات الإخلاء مزودة بجميع الاحتياجات الشتوية بما فيها الغذاء لاستخدامها وقت الحاجة. وأضاف العموش، أنه تم تغيير ألف و37 خيمة إلى كرفانات، بعد العاصفة الثلجية الأولى "فلحة"، وتم التنسيق مع منظمة الغذاء العالمي لأخذ الاحتياطات من مادة الخبز، إضافًة إلى تواجد سيارات خاصة تعمل بشكل منتظم لتأمين الخبز تجنبًا لانقطاعه عن اللاجئين في المخيم. وأكد العموش، على جاهزية المستشفيات، والعيادات الطبية في المخيم لتقديم الإسعافات، والعلاج اللازم للمرضى والمراجعين في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز سيارتي إسعاف إضافية لحالات الدعم الطارئ. ونوه العموش، على تواجد فرق طوارئ وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة مدعومة من الجهات المعنية من إدارة المخيم، والدفاع المدني، ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين، وجهات عاملة في كل قطاع لتقديم المساعدة والمساندة لأي طارئ. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين، منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كيلو متر، وتستضيف على أراضيها منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجئ سوري، حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف سوري.