تنظر محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، نظر القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم شرطة العرب"، المتهم فيها 191 شخصًا، يتقدمهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وخلال جلسة اليوم، اتهم المحامي مدحت فاروق، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، الشاهدة ال 12، وهي إحدى المجنيات عليهن في القضية، ب"الكذب والتلفيق". وأوضح عضو الدفاع، أن الشاهدة أكدت في أقوالها أن الواقعة كان يوم الخميس ال 15 من أغسطس لعام 2013، رغم أن الأوراق تُثبت أن الواقعة كانت يوم الجمعة ال 16 من أغسطس. وأضاف، متهكمًا على روايتها لواقعة التعدي عليها، أنها زعمت أن ملتحين أطلقوا النار على مدرعة الجيش، وأصابوا عسكريًا بمحيط مسرح الواقعة، وهو ما يتنافى مع الواقع، مشيرًا إلى أن الأوراق لم يرد بها أي اعتداء على مدرعات القوات المسلحة أو أحد أفرادها. وواصل عضو الدفاع تهكمه من أقوال المجني عليها، فقال إنها أكدت أنها وبعد إبدائها اعتراضها على هؤلاء الملتحين، أمر أحدهم بقتلها، فأحضر زميله "كابل"، وانهال به عليها ليعلق ساخرًا: "ده فيلم عربي"، وهو التعليق الذي نال استحسان المتهمين من داخل القفص. ويحاكم فى القضية 191 متهمًا، في مقدمتهم، محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر، وأحمد توفيق صالح، وجمال عبيد، القيادات بالإخوان. وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات بالتحريض على اقتحام قسم شرطة العرب، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن سقوط خمسة قتلى، وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.