كتبت- رنا عبد الصادق: العملة الخضراء ارتفعت قرشين لتسجل 7.61 جنيه فى السوق الرسمية الدولار يواصل الصعود على أكتاف الجنيه، بينما ترتد آثاره السلبية فى صورة ارتفاعات كبيرة فى أسعار السلع، خصوصا الغذائية منها، ما يؤدى إلى أعباء إضافية لا نهائية على الشرائح الفقيرة. وبينما سجلت العملة الخضراء ارتفاعا جديدا فى السوق الرسمية بقرشين، لتصل إلى 7.61 جنيه، فى حين سجلت وعلى خلاف التوقعات تراجعات طفيفة فى السوق الموازية/ السوداء، أعلنت بعض الشركات زيادة أسعار منتجاتها الغذائية، بداية من الشهر الجارى، حيث ارتفعت أسعار الزيوت والسكر والفول والدقيق بنسبة بلغت نحو 15%، كما أعلنت شركات المياه الغازية رفع أسعار منتجاتها بنسبة تبلغ نحو 20%، وذلك وفقا لبيانات الغرفة التجارية. رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة أحمد يحيى، قال ل"التحرير" إن هناك زيادة فى أسعار بعض السلع الغذائية بنسبة بلغت نحو 15%، موضحا أن سعر كيلو السكر ارتفع ليبلغ نحو 6.50 جنيه، وذلك مقارنة بنحو 4.50 جنيه، كما ارتفع سعر كيلو الدقيق ليبلغ نحو 5.75 جنيه، وذلك مقارنة بنحو 3.50 جنيه، مضيفا أن السلع الغذائية تعتبر من أكثر الأشياء تأثرا بارتفاع سعر الدولار، خصوصا أننا نستورد أغلبها من الخارج بالعملة الصعبة سواء أكانت منتجا نهائيا، وأهمها القمح والسكر والزيوت بنسب مختلفة لا تقل عن نحو 60%. وكانت العملة الخضراء قد ارتفعت بالسوق الرسمية فى بداية تعاملات الأسبوع أمس، الأحد، بواقع قرشين، حيث سجل سعر البيع نحو 7.6101 جنيه، وذلك مقارنة بنحو 7.59 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضى، وقال بلال خليل، نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن العملة الأمريكية تراجعت أمام الجنيه فى السوق الموازية لتتراوح ما بين نحو 7.80 و7.78 جنيه للبيع، وذلك مقارنة بنحو 7.85 و7.88 جنيه. نائب رئيس الشعبة أضاف أن توحيد سعر صرف الدولار سيسهم فى تقليص السوق السوداء والقضاء عليها، مشيدا بالآلية الجديدة، التى اتخذها البنك المركزى بخفض سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى للقضاء على السوق الموازية، لافتا إلى أن "المركزى" يهدف إلى تقليل الفارق بين السعرين الرسمى والموازى، وبالتالى توجه المستوردون إلى شراء الدولار عبر السوق الرسمية، إلى جانب جذب شريحة المصدرين لبيع الدولار للبنوك، خصوصا أن معظمهم لا يتنازل عن حصيلته الدولارية، بل يحتفظ بها لنفسه، ويقوم ببيعها فى السوق الموازية، وهو الأمر الذى يسهم فى حدوث المضاربات الدولارية، وبالتالى ترتفع الأسعار، لافتا إلى أن صعود الدولار مقابل الجنيه يعود إلى ارتفاع تكلفة الحصول على العملة الأمريكية من البنوك، رغم غياب ضغوط الطلب عليها، متوقعا مزيدا من الصعود للدولار خلال الفترة القادمة، خصوصا أن البنك المركزى لديه الآليات اللازمة لضبط السوق خلال الثلاثة أشهر المقبلة. من ناحية أخرى توقع خبراء مصرفيون استمرار تراجع الجنيه المصرى أمام الدولار خلال الفترة القادمة ليهبط إلى مستوى 7.75 جنيه، فى حالة عجز البنك المركزى عن توفير العملة الخضراء للمتعاملين.