الاعتصامات «سلفية» الطابع، التى ضربت قنا وقت تعيين عماد ميخائيل محافظا للمدينة، يبدو أنها أتت بثمارها، حيث جاءت باللواء عادل لبيب، وسيطر التيار السلفى على أغلب منابر المساجد، وأصبح لون الحياة فى المدينة الصعيدية سلفيا «ع الآخر». الشيخ عادل لبيب، كما تهكم عليه البعض، زار جمعية الشبان المسلمين، فى قرية المعنا، بصحبة الشيخ قرشى سلامة، أحد رموز التيار السلفى فى المحافظة، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى. محافظ قنا، امتطى منبر المؤتمر الشعبى، وقال «التيار الإسلامى ده فوق راسى»، يبدو أن الرجل يغازل التيار الإسلامى، رغبة منه فى البقاء ربما إلى الأبد فى منصب المحافظ، خصوصا أنه اجتمع فى صبيحة اليوم الذى تلى المؤتمر، مع أعضاء من حركة «إرادة» السلفية. ديوان محافظة قنا أصبح مرتعا لأصحاب العمائم واللحى، هو أيضا لا يخرج من المدينة، إلا فى المناسبات الدينية، وحفلات ختم القرآن، وجلسات الذكر. شوهد فى ساحة مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، يحتفل مع الأهالى، بليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان، وكرم 160 من حفظة القرآن، بجوائز مادية وتقديرية. الناشط السياسى محمد الفدار، عضو ائتلاف الثورة، قال إن بقاء لبيب فى قنا هو نكسة لثورة يناير، وتساءل، «على من سيطبق قانون الغدر؟ هل على أعداء الثورة أم حماة التيار السلفى؟».