فيما تحول حفل الصلح الذى كانت تنظمه قبيلة الاشراف بحضور اكثر من 500 فرد من افرادها وعائلات وقبائل اخرى وذلك ابتهاجا بانهاء خلاف كاد يعكر صفو العلاقات الاجتماعية والانسانية بين العائلات والقبائل إلى تأييد كامل لعودة عادل لبيب. وبينما كان نفرقليل جدا من ممثلى إئتلاف شباب الثورة ربما لايتجاوز تعدادهم المائة فرد يجتمعون فى مقهى ومطعم السندريلا للاتفاق على إصدار بيان يرفض عودة عادل لبيب محافظا لقنا ، لم ينتبه اهالى قنا ولم يترسخ فى إذهانهم سوى مشهد الرجل الذى كان يمشى فى شوارع قنا ويردد « عادل لبيب رجع يا ولاد « .. وما ان اذاع الرجل هذه الجملة حتى راح الاطفال يطوفون الشوارع ليذيعون الخبر على الناس ، كما شهدت التليفونات المحمولة حالة من الحوار وتبادل الرسائل القصيرة للتهنئة بعودة لبيب مرة أخرى إلى قنا وعلى الرغم من محاولات البعض التشويش على هذه الحالة من الرضا التى عمت غالبية ابناء قنا لعودة لبيب إليهم ، فإن فرحة أبناء قنا بحركة المحافظين الجديدة لم تكن مثل بقية المحافظات الاخرى ، فلقد إمتلأت شوارع مدينة قنا والطرق المؤدية إليها بلافتات الترحيب والشكر لرئيس الوزراء على هذا العودة ، كما شهدت الشوارع حالة من الانضباط والالتزام بمجرد سماع الخبر ، فعمال النظافة قاموا من سباتهم العميق وبدأوا تلقائياً في حملة نظافة مكثفة للشوارع التي لم يدخلوها منذ سنوات ، بالإضافة إلى قيام ضباط المرور بحملات مرورية لضبط ايقاع الشارع القنائى الذى كاد يعود إلى زمن أنفلاته وسمعته السيئة ، فعادل لبيب لم يعد بالنسبة للقنائيين محافظا عاديا بل لانغالى أنه أصبح مثل الاسطورة في محافظة كانت منفى للمستبعدين ووبفضل تجربته الناجحه وجهود وتعاون الاهالى معه تحولت قنا إلى جنة لأبنائها و للمستثمرين وأما الملاحظة الجديرة بالانتباه أن هذه الحالة من الفرحة لم تقتصر على فئات معينة فقد كست وجوه الجميع ، المسلمين والمسحيين ، وقد أعلن أقباط قنا عن تأييدهم الكامل لعادل لبيب . ويبقى ان نقول ان عادل لبيب الذى سيصل اليوم لن يجد فى انتظاره رفضا ولاتمردا ولاإحتجاجا كما اشاعت بعض الانباء والاخبار الساذجة بل سيكون فى انتظاره عدد كبير من أبناء المحافظة خاصة من أبناء القرى وبصحبتهم اعداد كبيرة من الخيول تصاحبها فرق مزمار وطبل بلدى لاستقباله ولحظةعودته .