سيطر الإهمال وترعرع السكون داخل مستشفى الصدر ببورسعيد " المصح البحري "، على أروقة المستشفى فالمرضى لا يجدوا طبيبًا والعاملين يخافون من التصريحات للصحفيين، وتمكن "التحرير" من التجول داخل المستشفى، الممتلئ بالقطط بدلًا من الأطباء والتمريض. ويقول الحاج سيد أحد المرضى، إنه محجوز داخل المستشفى منذ أسبوع ولم ير طبيبًا، إلا مره واحدة عند حجزه، وعندما أعاني من أزمة ضيق التنفس أقوم بتركيب جهاز التنفس بنفسي، حتى لا اختنق وأموت، والمعاملة سيئه جدًا وفي تدهور مستمر. ويؤكد مريض آخر أنا بتعالج على حسابي وأقوم بشراء العلاج من الخارج ولا طبيب يأتينا ويتركونا بالأيام دون سؤال، والإدارة لا حياة لمن تنادي، وتؤكد الإدارة كل يوم على توفير طبيب متخصص، لانتدابهم أطباء من مستشفى الأميرى تخصص باطنه وليس صدر!. وتقول إحدى الممرضات العاملات بالمستشفى، والتي رفضت ذكر اسمها خوفًا من بطش مدير المستشفى الحالي، النجده أصبحت تأتي إلينا بشكل يومي، وذلك لعدم وجود أطباء وإثبات الحالة، لافتة أنه في حالة الطوارئ يجب الذهاب إلى استقبال الحميات والذي يفصلنا عنها شارع لعدم وجود أطباء لدينا، وأطباء المستشفى منتدبون من الأميري وغيرها. وأجاب مسؤول المعمل، الذي رفض التصريح باسمه، عما وصلت إليه حالة المستشفى، قائلًا: يوجد أربع أطباء يتم تقسيم أيام الأسبوع بالتساوي عليهم، وهم محمد محمد الدسوقي، والدكتور هشام أبو العطا، والدكتور عصام السنوسي، لأسباب إدارية كان واحد تلو الآخر يقوم بتسويه معاشه حتى انتهى الحال بطبيبين، وأصبح الأمر أكثر صعوبة وذلك لكبر سنهم وأيضا لزيادة أيام العمل والانحدار بالمستشفى. وعن الاطباء المنتدبين ظهرت الكارثه ان كلهم اطباء تخصص باطنه ولايمكنهم اكتشاف الحالات الخطره كا مرض الدرن وغيرها من الامراض التى لايستطيع تشخيصها الا طبيب امراض الصدر مما جعل الامر اكثر خطوره ولكن مديريه الصحه تحاول تدارك الامر امام المرضى فتقوم بعمل حل سطحى وهو انتداب اطباء حتى وان كان تخصصهم بعيد كل البعد عن التخصص المطلوب وتظهر القطط والفئران داخل المستشفى بديلًا عن الأطباء والممرضين، وذلك يجعل جميع من يذهب لزيارة مريض أو الكشف يصرح بمقولة واحدة " الداخل مفقود والخارج مولود "، فالمستشفى بها كل أشكال التعرض للإصابة وليس الطريق إلى العلاج. من جانبه رفض وكيل المديرية الدكتور عبد الرحمن فرح، التعليق على الأوضاع وحالة الإهمال داخل المستشفيات المختلفة بالمحافظة، والتي بدت واضحة داخل مستشفى بورسعيد العام والحميات، وأخيرًا المشكلة الحالية بمستشفى المصح البحري لمرضى الصدر.