مرشحى الرئاسة ينتقدوا سليمان على استحياء .. خوفاً من صندوقه الأسود مظلوم مقهور مغلوب على أمره، يصدق كل ما يقال له.. حقبة زمنية قدرها ثلاثون عاماً، جعلته يلهى وراء الثرى بحثا عن أى أمل، الغت كل تفكيره حتى أنه لم يعد يدرك الفرق بين السراب والحقيقة، هذا حال المواطن المصرى..لا يكاد يخرج من ضائقة إلا ويدخل فى أخرى، ولا يعرف هل هو ابتلاء أم سوء تقدير. «سباق الرئاسة » يحتدم ويتنافس فيه أكثر من 23 متسابق، ما بين مستقل وحزبى ومن هو ثورى حتي النظام السابق لم يفوت فرصة أن يستكمل مشواره بخطي غيره. وكالعادة الشعب لا يدرك وقد يدخل نفسه فى منعطف لا ينجيه منه الا الله.. كحاله فى الانتخابات البرلمانية التى سعت فيها القوى السياسية الى المغالبة، فدفعت بنواب بعيدين كل البعد عن السياسة والإحساس بالمسئولية فكانت النتيجة لا قرار ولا موقف ولا قضية ولا شيء يذكر حتى الأن. الكل يخدعه وهو يصدق: هاجت الدنيا وماجت بعد ترشح «سليمان» لانتخابات الرئاسة.. الكل انتقد والكل يكيل الاتهامات، ولم لا؟.. وهو شاهد على كل انتهاكات النظام السابق ويكاد يكون فاعل رئيسى.. تلطخت يديه بدماء الشهداء.. وقضى على حقوق أجيال قادمة بمباركة تصدير الغاز لاسرائيل. مرشحى الرئاسة أكثر من ضحكوا على الشعب ولا يتركوا موقف ولا ندوة الإ وينددون بترشح سليمان.. ولم يفعلوا أدنى حقوق الشعب عليه ويتقدموا بطعن ضد ترشحه لانتخابات الرئاسة فى فترة تقدم فيها المرشحين بالطعون ضد بعضهم ومنهم من بذل كل جهده ليكشف حقائق غير واضحة عن منافسه في السباق حتي وإن كان لمجرد التشويش فقط أو إظهار نفسه في صورة الملاك الذي لايخطئ وعلي الجانب الاخر الكل أشرار. « انتقاد بلا موقف» عبد المنعم أبو الفتوح : أرفض ترشح سليمان لانه سيجعل مصر كنز لإسرائيل. عمرو موسى: لا يصح ان يكون نائب المخلوع أول رؤساء مصر الثورة. الحريرى: لن أطعن على ترشح سليمان. العوا : ترشح عمر سليمان للرئاسة خطوة إلى الوراء وعودة إلى ما قبل الثورة وليس من مصلحة مصر أن يأتي هذا الرجل، عزل سليمان سياسيا صار واجبا الآن. كانت تلك هى تصريحات مرشحى الرئاسة وانتقادهم لسليمان بعد ترشحه، الحقيقة أنهم لم يجدوا سوى الكلام، هذا كل ما فى استطاعتهم أن يفعلوه، الكل يخشاه ويهابه، ولكنهم يصورون للشعب أنهم ضد ترشحه، هم يعرفون جيداً عن من يتحدثون ويدركون أيضا أن سليمان الذى قضى قرابه العقدين فى رئاسة المخابرات المصرية، ولديه ملفات سوداء كما يدعى، ويعرف عن كل مرشح أكثر مما يعرفه كل واحد منهم عن نفسه من مزايا ومساوئ وملفات لا يعلم مداها إلا الله، لذا الكل فضل الحديث فقط دون اتخاذ موقف فعلى حتى لا يفتحوا على أنفسهم أبواب قد تأتى برياح لا تشتهيها أنفسهم، وخصوصا في هذه المرحلة الشائكة التي يحاول كل منهم أن يظهر في أحسن صوره وحالاته أمام الشعب والعالم أجمع. ومازال الشعب يصدق ما يدعونه ولا يعرف بما قصروه فى حقه.. ودائما هو الخاسر... ولعله يتعلم..!!