على الرغم من أن العقيد الليبى معمر القذافى بات بلا أنياب تقريبا، بعد سقوط قلاعه الحصينة تباعا على مدار الأسبوع الماضى، وأبرزها معقله «مجمع باب العزيزية» فإن الثوار الليبيين يؤمنون أن الصراع مع فلول نظامه لن يحسم إلا باعتقال القذافى «حيا أو ميتا» مما يفسر اندفاعهم المحموم فى أثره. غير أن البحث عن العقيد لم يعطل الثوار عن مواصلة تحرير المدن الليبية من بقايا نظامه، فما زالت قوات القذافى تسيطر على مواقع فى عمق الصحراء الليبية بعد أيام من سيطرة الثوار المنتشين بدخول طرابلس مناطق كثيرة فى العاصمة واقتحامهم مقر القذافى وتفقدهم لتذكاراته التى باتت مجالا للتندر فى ليبيا وخارجها على حد سواء. الثوار حققوا نصرا فى مدينة رأس جدير عندما رفعوا علمهم على موقع حدودى مع تونس بعد اشتباكات مع قوات القذافى.. وركزت كتيبة للثوار عملياتها على مدينة سرت، مسقط رأس القذافى التى تقع على بعد 450 كيلومترا شرقى طرابلس، فيما أطلقت طائرة بريطانية صواريخ كروز على موقع محصن فى المدينة. وسرت مدينة تقع على ساحل البحر المتوسط بعيدا عن سيطرة المعارضين، ويعتقد البعض أن القذافى ربما يلجأ إلى أفراد قبيلته فيها. وعبر موكب يضم 6 سيارات مرسيدس مصفحة، يعتقد أنه ينقل مسؤولين ليبيين كبارا من بينهم العقيد القذافى وأبناؤه، عبر الحدود من ليبيا إلى الجزائر، بحسب مصدر عسكرى من المجلس العسكرى الليبى بمدينة غدامس الليبية.. وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نسبت إلى المصدر قوله إن «6 سيارات من نوع مرسيدس مجهزة ضد الرصاص ومصفحة دخلت المدينة صباح أول من أمس» مضيفا أنه «تم تأمين السيارات من قبل آمر كتيبة الطوارق إلى أن دخلت الحدود الجزائرية». وتابع أن «تلك السيارات من المعتقد أنها تحمل مسؤولين ليبيين كبارا، ومن الممكن أن يكون فيها القذافى وأبناؤه». وأكد المصدر أن «الثوار لم يتمكنوا من مطاردة هذه السيارات التى كانت مجهزة بطريقة حديثة» مشددا على أن «الثوار كانت تنقصهم الذخائر والمعدات اللازمة لتلك المواجهة» داعيا المجلس الوطنى الانتقالى الليبى إلى «النظر فى هذا الوضع بسبب النقص الحاد فى المستلزمات العسكرية».