أكد مسئول سودانى أن ذهاب نظام معمر القذافى سيُسهم كثيراً فى عكس أوضاع جيدة على الأرض فى دارفور بعد أن تورط فى توفير الدعم للحركات المسلحة بعد رفض الحكومة قبوله وسيطًا لملف التفاوض بمدينة سرت وتحويله إلى العاصمة القطرية الدوحة. واتهم وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية، ورئيس الوفد الحكومى بمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر، الحكومة الأوغندية بإيواء الحركات المسلحة بالتنسيق مع رجل المخابرات الليبية محمد مغرس الذى كان يوفر الدعم المالى من نظام معمر القذافى البائد، على حد تعبيره، قائلا إن كمبالا لم تجمد أرصدة القذافى، مما يثير شكوكنا كثيراً حول توفيرها للدعم اللوجستى كوسيط مشترك لجمع الحركات. وكشف أمين فى برنامج "مؤتمر إذاعى" بالإذاعة السودانية أمس عن وجود اتصالات بين دولة بوركينا فاسو وحركة العدل والمساواة للترتيب للقاء فى العاصمة وقادوقو لطى الخلافات بين مسئوليها، مضيفا: "نحن نريد أن نتفاوض مع حركة قوية وغير منشقة، لأن ذلك يساعد فى عملية السلام، إلا أن هناك بعض العقلاء فى الحركة". هروب القذافي: وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية قد ذكرت نقلاً عن مصدر عسكري من الثوار، أن موكبًا يضم ست سيارات "مرسيدس" مصفحة يعتقد أن بينهم مسئولين ليبيين كبارا من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وأبناؤه عبر الحدود من ليبيا إلى الجزائر يوم الجمعة. ونسبت الوكالة إلى مصدر بالمجلس العسكري الليبي بمدينة غدامس الليبية دون أن تكشف عن هويته، إن "ست سيارات من نوع مرسيدس مجهزة ضد الرصاص ومصفحة دخلت المدينة صباح اليوم (الجمعة)"، وقد "تم تأمين السيارات من قبل آمر كتيبة الطوارق إلى أن دخلت الحدود الجزائرية". وأضاف إن "تلك السيارات من المعتقد أنها تحمل مسئولين ليبيين كبارًا، ومن الممكن أن يكون فيها القذافي وأبناؤه"، إلا أنه لم تأكيد تلك المعلومات من مصادر ليبية أو جزائرية. وأفادت الوكالة نقلا عن المصدر ذاته، أن "الثوار لم يتمكنوا من مطاردة هذه السيارات التي كانت مجهزة بطريقة حديثة"، مشددا على أن "الثوار كانت تنقصهم الذخائر والمعدات اللازمة لتلك المواجهة". ودعا المصدر المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى "النظر في هذا الوضع بسبب النقص الحاد في المستلزمات العسكرية". وتحول اهتمام الثوار وحلفائهم في حلف الأطلسي "الناتو" بعد سقوط معظم طرابلس تحت سيطرة المعارضة نحو تعقب أثر العقيد الليبي الذي قال ليل الثلاثاء إنه موجود بمكان ما داخل العاصمة. وقد دارت اشتباكات نهاية الأسبوع بأحد مناطق طرابلس يعتقد أن القذافي وبعض أبنائه يختبئون بها. وأفيد الخميس أن القذافي- المتواري عن الانظار حتى قبل شهور منذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس بأيدي الثوار- أفلت من الاعتقال الأربعاء عندما داهمت قوات خاصة من الثوار منزلاً في طرابلس كان مختبئا بداخله فيما يبدو.